08 أكتوبر 2023

فكتوريا بيكهام تتحدث للمرة الأولى عن خيانة زوجها.. في فيلم عرضته "نيتفليكس"

كاتبة صحافية

فكتوريا بيكهام تتحدث للمرة الأولى عن خيانة زوجها.. في فيلم عرضته
ديفيد وفكتوريا بيكهام في العرض الأول للفيلم

هي واحدة من أغنى نساء بريطانيا، وزوجة واحد من أثرى الرياضيين وأكثرهم وسامة وإطلالة شبابية. لها 3 أبناء رائعين. ومع هذا رأيناها تمسح دموعها وهي تستعيد الأيام الصعبة التي عاشتها حين عرفت بخيانة زوجها لها مع واحدة من السكرتيرات. إنها فكتوريا آدامز، عضو فريق «سبايس جيرلز» السابق الشهير، وزوجة ديفيد بيكهام، لاعب كرة القدم البريطاني المعتزل.

فكتوريا بيكهام تتحدث للمرة الأولى عن خيانة زوجها.. في فيلم عرضته

«لم أكن في حياتي تعيسة مثلما كنت في تلك الفترة». هذا ما قالته فكتوريا بيكهام في الفيلم الوثائقي «بيكام» الذي عرضته منصة «نتفليكس» الأربعاء الماضي. ما المقصود بتلك الفترة؟ إن المغنية السابقة في فريق «سبايس جيرلز» تقصد مرحلة الشائعات التي ربطت بين زوجها بطل كرة القدم ديفيد بيكهام وبين واحدة من مساعداته. ولعل من يتابع حياة الثنائي الشهير يتذكر تلك الأقاويل التي انتشرت قبل 20 عاماً حول خيانة زوجية ارتكبها ديفيد في حق فكتوريا.

فكتوريا بيكهام تتحدث للمرة الأولى عن خيانة زوجها.. في فيلم عرضته

فضيحة تهز أركان المنزل

المعجبون والمتابعون يتذكرون الخطوط العامة. لكن التفاصيل بقيت طي الكتمان. ففي عام 2003 ظهرت امرأة زعمت أنها على علاقة مع اللاعب النجم الوسيم. ورغم أنه سارع إلى تكذيب المزاعم فإن فكتوريا عاشت مرحلة من حزن أسود ثقيل. وها هي تتحدث للمرة الأولى عن ذلك الموضوع في هذا الفيلم الوثائقي المخصص لحياتها مع زوجها.

بدأ كل شيء في يوليو من ذلك العام. وكان اللاعب قد التحق بفريق «ريال مدريد» بعد 10 سنوات أمضاها في صفوف «مانشستر يونايتد». وانطلقت الفضيحة حين أعلنت شابة تدعى ربيكا لوس، وهي المساعدة الشخصية للاعب الإنجليزي، أنه يقيم علاقة عاطفية معها. وكان يمكن للزعم ألا يلفت الانتباه لولا تقرير بهذا الخصوص نشرته صحيفة «نيوز أوف ذا وورلد» الشعبية في ربيع 2004. إنه التقرير الذي صب الزيت على النار وهز أركان بيت الزوجية الذي يجمع ديفيد وفكتوريا منذ 1999. وقد كان الزوجان في تلك الفترة المبكرة قد أنجبا طفلين.

أيام السعادة الأولى
أيام السعادة الأولى

كانت فترة امتحان خضع لها الطرفان وترقب تفاصيلها ملايين المعجبين والمعجبات. لكن الزوجة قررت احتمال الزلزال الذي يهدد بيتها وقررت ألا تتكلم أو تعلق. فهي كانت مغنية في عز شهرتها، انتقلت إلى تصميم الأزياء بعد انفراط عقد فريقها الغنائي. وزوجها كان النجم المتألق وفي الصف الأول من لاعبي الكرة. ثم جاءتها ضربة من جهة غير متوقعة. واحتاج الأمر أشهراً لكي يبرد الجرح ويندمل، هل اندمل فعلاً؟ إنها اليوم ترفع الستار عن مشاعرها في تلك الفترة وتقول إنها شعرت بأن العالم كله يتآمر على سعادتها. وزاد في الطين بلة أنها كانت غريبة، تركت إنجلترا ولحقت بزوجها إلى مدريد في إسبانيا، حيث لا تجد رفيقات يساندنها.

في السابق، كانا يواجهان الشائعات ويصدانها سوية، أحدهما يساند الثاني. أما في مدريد فكان هو مشغول بالتدريبات وهي لا تستطيع الخروج لأن الصحفيين و«البابارازي» يطاردونها حيثما تنقلت. مع هذا بذل الثنائي جهداً عظيماً لتجاوز المحنة. تقول إن الأمر لم يكن سهلاً أبداً، فقد توترت العلاقة بينها وبين زوجها، وهي تعترف بأنهما بلغا حافة الهاوية، وكان فترة حزينة جداً بالنسبة لها. هل تنجرف وراء الشائعات أم تصدق زوجها وهو يؤكد براءته؟

إن من مصلحتها أن تصدقه وتتغاضى عن الهفوة. وهو ما تعبر عنه في الفيلم بالقول: «هل غضبت من ديفيد؟ لكي أكون أمينة، نعم. لكنني رغم حزني اخترت أن أكتم مشاعري وألمي لأنني كنت أعرف أنه يحتاج في عمله إلى الكثير من التركيز». إنه كلام يكشف عن شخصية وعن إدراك للخسائر وللأرباح. والدليل على قوة مصممة الأزياء البالغة من العمر، حالياً، 49 عاماً، أنها لم تكتف بتجاوز الفضيحة بل قلبت الصفحة وأنجبت ولدين بعد ذلك.

فكتوريا بيكهام تتحدث للمرة الأولى عن خيانة زوجها.. في فيلم عرضته

حب من أول نظرة

قبل أن تحمل لقب زوجها، كان اسمها فكتوريا آدامز. وهي من مواليد هارلو في إنجلترا. عملت مغنية وراقصة استعراضية ضمن فريق موسيقي للفتيات وكان اسمها فيه «بوش سبايس». وبين عامي 1996 و1998 كان الفريق هو الأكبر بين فرق الغناء المؤلفة من فتيات. وقد بيعت من أسطواناتهن 86 مليون نسخة. لكن الفريق انفصل في عام 2001 وبدأت فكتوريا الغناء منفردة وحققت نجاحاً طيباً. وبعد ثلاث سنوات وثلاثة ألبومات قررت التوقف عن الغناء نهائيا والانتقال إلى تصميم الأزياء. وهي اليوم اسم ذو شأن في عالم الموضة، لها علامة تجارية تحمل اسمها.

تعرفت المغنية الجميلة إلى اللاعب الشاب بفضل المنتج سايمون فولر. فهو قد دعاها للذهاب لتحية اللاعبين بعد نهاية واحدة من مباريات فريق «مانشستر يونايتد». وبحسب الروايات فإنه كان حباً من النظرة الأولى. ولم يكن ديفيد قد أصبح شهيراً يومذاك لكنه لفت نظرها بوسامته. وهما قد حافظا على علاقتهما سرية في البداية، وكانا يلتقيان ما بين إنجلترا وباريس، العاصمة التي يتردد عليها فريق «سبايس جيرلز». وفي يوم العيد الوطني الفرنسي في 4 يوليو 1998 أعلن الاثنان خطبتهما. أما حفل العرس فقد تم تمويله من حقوق بيع صوه بشكل حصري إلى مجلة «OK» البريطانية واسعة الانتشار.

عائلة بيكهام
عائلة بيكهام

ولد ابنهما البكر بروكلين في لندن وهو اليوم عارض أزياء ومصور وطباخ له مطعمه. ثم أنجبا ولدين آخرين هما روميو جيمس وكروز. وفي شتاء 2011، بعد توقف عن الإنجاب، ولدت فكتوريا بابنة دعيت هاربر سفن وتمت الولادة في لوس أنجلوس. وكان الزوجان قد اشتريا منزلاً في ولاية كاليفورنيا الأمريكية وأقاما فترة هناك. وهي الفترة التي تصفها اليوم بأنها كانت الأسعد في حياتها لأن المدينة تمنح ساكنيها إحساساً بالحرية.

بفضل اشتغالها في الغناء ثم في الأزياء، تحتل فكتوريا بيكهام المرتبة 52 في قائمة النساء الأغنى في المملكة المتحدة. أما زوجها اللاعب النجم فإنه يحتل المرتبة 19 في قائمة أثرى أثرياء البلد. وللحفاظ على تلك المواقع يستثمر الزوجان شهرتهما كسفراء لعلامات شهيرة مثل «دولتشي أند جابانا» و«ماركس أند سبنسر» و«أديداس» و«بيبسي» و«جيليت» و«هوندا» و«بيربري».