في حوار خاص .. الشيف بوراك يكشف لنا أسرار مطبخه
محررة في مجلة كل الأسرة
نال حب الملايين من متابعيه عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي ونجح في احتلال مكانة في قلوبهم، ليس بتميزه في تقديم الطعام وخفة الحركة في إعداده بطريقة لافتة للانتباه فحسب، ولكن أيضاً بابتسامته التي لا تفارق وجهه. ورث مهنة الطبخ عن أبيه وجده وبدأ في مزاولتها في سن صغيرة.. هو الشيف التركي محمد بوراك، صاحب مطعم «ج ز ن» في داون تاون دبي، التقيناه لنتعرف إلى بداياته في هذا المجال وسبب اختياره الإمارات لتكون أول طريقه إلى متذوقي الطعام في المنطقة العربية:
في البداية عرفنا إلى أسرتك ومن تعلمت على يديه فنون الطبخ.
لجدتي الفضل في تعلقي بالمطبخ واكتسبت منها حب تذوق الطعام وتقديمه بأحجام عائلية ومشاركته من قبل مجموعات من الناس، حيث كانت تجاربي الأولى في الطهي تدور حول أفراد الأسرة واللحظات السعيدة معهم.
في أي سن استشعرت ارتباطك بالمطبخ؟
بدأت في سن العاشرة وكنت أساعد جدي في مطعمه، ورغم صغر سني إلا أنني شعرت بالحماسة لتجربة هذا النوع من العمل، وكان رضا الزبائن عن الطعام والطريقة التي تقدم به هو ما زاد شغفي لمعرفة المزيد عن هذه المهنة، وفي سن الثالثة عشرة بدأت آخذ الموضوع بجدية واكتسبت من جدي الكثير وزاد حرصي على النمو والانتشار.
ربطت بين فيديوهاتك وابتسامة تطل بها على متابعيك، فهل هي وسيلتك لجعلها ترتبط بالطعام؟
يمثل الطعام في جوهره تجربة اجتماعية يلتفت حوله الأصدقاء والعائلات للاستمتاع به وتناوله، وهذا ما تمثله وسائل التواصل الاجتماعي بالنسبة لي فهي مساحة واسعة للوصول إلى منازل الكثيرين ومشاركة شغفي بإعداد الطعام، أما ارتباط ما أقدمه بابتسامة على وجهي فهو أسلوب لجعل إعداده متعة لما يعقبه من تعليق طيب ممن يتناوله.
استخدام اللحوم بكثرة تقليد تربيت عليه
دخلت قلوب الملايين عبر الـ«سوشيل ميديا» من خلال تقديم أطباق ضخمة، فما السبب وراء الأحجام الكبيرة؟
إعداد الأطباق الضخمة ينم عن وليمة كبيرة، وهذا ما أحبه وهو مشاركة طاولة الطعام مع عدد كبير من الناس.
ما السر وراء اختيارك لإعداد الأطباق التي تتضمن اللحوم تحديداً؟
يتميز المطبخ التركي باستخدامه للحوم بصفة كبيرة، وبما أن توجهي يمثل المطبخ الذي أنتمي إليه فلا مفر من استخدام اللحوم، إذ تمثل تقاليد وعادات الطعام التي تربيت عليها.
ما أكثر الأكلات التي تحب إعدادها؟
تربطني علاقة قوية مع جميع الأطباق التي أقوم بإعدادها، ومن الصعب تحديد طبق واحد مفضل، ولكن هناك دائماً شيئاً مختلفاً حول طهيها، وأكثر ما أحرص عليه هو مشاركة غيري ما أعده بيدي فهذا شيء يشعرني بالسعادة الغامرة.
ما المطابخ التي تفضلها بجانب التركي؟
للمطبخ العربي مكانة خاصة عندي، نظراً لما يمتلكه من نكهات مشتركة مع نظيره التركي.
كم مطعم تمتلكه؟
لدينا 6 مطاعم تحمل اسم «ج ز ن» بوراك في تركيا، ويعد ج ز ن في داون تاون دبي السابع والأول خارج تركيا، ويتميز مطعمنا في دبي بالتنوع الثقافي بين موظفينا، إذ تضم بيئة عملنا فريقاً من ست وعشرين جنسية مختلفة.
لماذا اخترت دبي لتكون أولى محطاتك العربية، وما الذي تضيفه لأصحاب المشروعات الجديدة؟
لقد وضعنا أعيننا على دبي منذ أن بدأنا التخطيط للتوسع خارج تركيا، نظراً لسوقها المزدهر في هذا المجال، والدعم اللامحدود الذي تحظى به الشركات الاستثمارية الجديدة، بجانب الأجواء التنافسية التي خلقتها جميع العلامات التجارية الدولية، كل ذلك دعم تواجدنا فيها كسوق تجارية كبيرة.
مع سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي
حدثنا عن مطعمك في داون تاون وأكثر ما يميزه؟
أشعر بأنني محظوظ لكوني أحصل على هذا الترحاب الكبير الذي أجده، فقد كان لدي دائماً العديد من المتابعين من الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي، يتواصلون معي باستمرار من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، ولكني فوجئت بكم الترحاب منهم، إذ أسعدني أن أكون على تماس معهم بافتتاح المطعم الجديد ومشاركتهم هذا الإنجاز المهم.
ما نصيحتك لشيف في بداية حياته ويحلم بأن يحقق نجاح وشهرة في هذا المجال؟
ما أنصح به الطهاة الطموحين هو ألا يفقدوا الأمل أبداً، وأن يبذلوا قصارى جهدهم من أجل الوصول إلى الهدف الذي وضعوه نصب أعينهم، وأن يتخذوا من العسرات درساً لتقوية العزيمة.
وصفة الشيف لكل الأسرة:
وصفة طبق لحم بالن من الشيف بوراك