يبحث عن التحدي من خلال إرضاء ذوق الضيف كثير السفر ممن لديه دراية بثقافات الطعام المختلفة، والذي غالباً ما يكون أكثر انفتاحاً على تذوق النكهات المتنوعة، بدأ العمل كطاهٍ مساعد في فندق ماريوت جواً تحت إشراف الطاهي الهندي الشهير أجاي شوبرا، ثم انتقل للبحث عن فرصة عمل حقيقية في الإمارات.. هو الشيف جوزيف فنسنت، رئيس الطهاة في مطعم سنتا ريا بفندق ذا فيرست كوليكشن في قرية جميرا الدائرية بدبي.
لديك العديد من الخبرات نتيجة العمل في مطاعم مختلفة، فما أهم ما اكتسبته ومكنك من العمل في وظيفتك الحالية؟
بدأت مسيرتي المهنية الناجحة في دبي عام 2010 في فندق ون آند أونلي رويال ميراج وطوّرت مهاراتي في الطهو من خلال تجربتي في مطاعم ميشلان، كما شغلت مناصب في علامات تجارية فندقية شهيرة، وبعد سنوات من الخبرات المتراكمة والتي عززت بداخلي قيمة العمل الجماعي وأن الشيف المتميز هو من يمتلك فريقاً بنفس درجة تفوقه، رست سفينة طموحاتي في مطعم سنتا ريا بجميرا الدائرية.
ما أكبر تحد تحب أن تخوض غماره؟
لكل شخص ذوقه الخاص ولكني أجد أولئك الذين يسافرون كثيراً ولديهم دراية بثقافات الطعام المختلفة غالبا ما يكونون أكثر انفتاحاً على مجموعة واسعة من النكهات، ومن واقع عملي كطاهٍ فإن إبهار هؤلاء وجعلهم يشعرون بالسعادة من خلال الأطباق التي أقدمها يعد أكبر تحد بالنسبة لي.
هل تتذكر تعليق أحد العملاء على طبق قدمته، وشعرت بالرضا عن نفسك؟
من السهل نسبياً إرضاء البالغين، والذين يمكنهم تقدير مدى تعقيد النكهات، بينما من الصعب تحقيق ذلك مع الأطفال بشكل كامل، وأتذكر صبياً كان برفقة والدته، إذ قمت بإعداد معكرونة اسباجيتي كاربونارا مع الفطر والدجاج وأخبرتني والدته أنها لم تره أبداً يستمتع بوجبة مثل تلك التي أعددتها له، وكان هذا درساً بالنسبة لي علمني عدم تعقيد الطعام الذي ينبغي الاستمتاع به من القلب.
لا ينبغي أن تقتصر مهارات المرأة على منزلها فحسب، بل يجب أن تشاركها مع العالم، فهناك العديد من ربات البيوت الموهوبات اللواتي يتمتعن بقدرات تضاهي الطهاة المشهورين
كيف تختار فريقك وما الذي تحرص على أن تجده فيه؟
أبحث عن صاحب القدرة على التكيف ومن لديه مرونة في التعامل مع المواقف المختلفة، كما أبحث عمن يتحلى بعقلية متفتحة ويعي أن احتياجات الزبون لها الأولوية القصوى.
ما تعليقك على تحول مهنة الطهي إلى حرفة لربات البيوت على مواقع التواصل الاجتماعي؟
من الرائع أن نتمكن من مشاركة الوصفات التي مرت عبر العديد من الأجيال، وأعرف بعض السيدات اللاتي ما زلن يتابعن الوصفات التي تنتقل من جداتهن، وأرى أن مواقع التواصل وسيلة مثالية لتوثيق وصفات الجدات، ولا ينبغي أن تقتصر مهارات المرأة على منزلها فحسب، بل يجب أن تشاركها مع العالم، فهناك العديد من ربات البيوت الموهوبات اللواتي يتمتعن بقدرات تضاهي الطهاة المشهورين، ومن الممكن أن تصبح وسائل التواصل الاجتماعي منصة رائعة لهن ووسيلة جيدة لمشاركة الوصفات التي يجدن تحضيرها.
