24 يوليو 2024

أندريا برونييتي: الطهي رحلة أعبّر بها عن ذاتي في كل طبق أقدّمه

محررة في مجلة كل الأسرة

محررة في مجلة كل الأسرة

أندريا برونييتي: الطهي رحلة أعبّر بها عن ذاتي في كل طبق أقدّمه

أتقن مهنة الطهي في سن مبكرة، حيث عمل بمسقط رأسه في إيطاليا منذ أن كان عمره 13 عاماً، ويُعدّ تحضير الطعام بالنسبة له ليس مجرّد مهنة، بل رحلة يعبّر بها عن ذاته..

يحدثنا الشيف أندريا برونييتي،كبير الطهاة في مطعم روك فيش بفندق جميرا النسيم - دبي، عن شغفه بتحضير الطعام وطموحه في نقل رسالته من خلاله:

هل لك أن تطلعنا على بداياتك في مجال الطهي وسنوات خبرتك فيه؟

بدأ ارتباطي بالطهي في عمر يتراوح بين 4 - 5 سنوات تقريباً، إذ أمضيت معظم طفولتي في بيت جدي، وهناك استلهمت أول طبق أعدّدته في حياتي، وهو أحد الأطباق الإيطاليّة البسيطة والتقليديّة «باستا بومودورو»، وكانت طريقة جدتي في تحضيره لذيذة ولا تُنسى.

لذلك كنت مصمّماً على إعادة تقديمه بنفس الطريقة التي كانت تحضّره بها، ومرّت الأيام وارتباطي بالمطبخ يزيد عاماً بعد آخر، حتى التحقت بالعمل في أحد المطاعم في سن الثالثة عشرة.

ما نوعيّة الأطباق التي تحبّ إعدادها؟

لا شيء يحدث في عالم الطهي بمحض الصدفة، لكن تبقى الرؤية الشخصيّة للشيف هي الغالبة، وبصفتي رئيساً للطهاة، فأنا أشارك في تحضير كل من الأطباق الرئيسية والحلويات دون استثناء، وأولي كلاً منهما أهميّة خاصة، فالمنصب الذي أشغله يحتّم عليّ أن أكون متقناً وماهراً في كلٍ منهما.

ومن المفترض أن يكون جميع الطهاة ماهرين في تحضير جميع الأطباق؛ وصولاً لإرضاء ضيوفنا وجعل تجربتهم لا تُنسى.

ما السمات التي تضيفها على أطباقك لتميّزها؟

السمة التي تميّز أطباقي عن غيرها نابعة من عشقي للطهي، ففي كل مرة أدخل فيها المطبخ أشعر أنني لا أُحضّر الطعام فحسب، بل أشارك شغفي برؤية من يتذوّقه وهو مستمتع، فالطهي بالنسبة لي ليس مجرد مهنة، بل رحلة أعبّر بها عن ذاتي في كل طبق أعدّه.

هل تعتمد على مكوّنات محدّدة كعناصر أساسيّة في وصفاتك؟

أحبّ استخدام مكوّنات تُعبّر عن هويّة المطعم الذي أعمل فيه، وإن كنّا في الغالب نبتعد عن هذا النهج، كونه يسبب إرباكاً حقيقيّاً بشأن الرسالة التي نريد إيصالها لضيوفنا، ولذلك أفضّل استخدام عناصر ومكونات محدّدة في الأطباق التي أحضّرها وأستخدمها بشكل أساسي. والحقيقة أنني أقدّر كل عنصر أستخدمه في تحضير أطباقي مهما كان صغيراً وأوليه نفس الأهميّة.

فأيّ منتج منذ لحظة زراعته وصولاً لاستهلاكه، يمثّل قصة شخص بذل وقته في زراعته أو تنميته أو المحافظة على جودته، ولذلك أحرص على احترام هذه المكوّنات في جميع مراحل الإنتاج من بداية الزراعة إلى التحضير، وصولاً إلى تقديمها على المائدة، فهذا يضمن في النهاية الحصول على طبق استثنائي.

هل لديك حلم يلهمك وتسعى لتحقيقه؟

حقّقت على مرّ السنوات الماضية العديد من الأهداف التي رسمتها لنفسي، مثل الوصول إلى منصب طالما حلمت به في سنّ مبكّرة، العمل لدى إحدى أشهر الشركات العالميّة، والآن بعد تحقيق هذه الإنجازات أركّز على أهداف جديدة، أهمها نقل رسالتي لجميع الجنسيّات من خلال الطعام.

وصفات ذات صلة:
- رافيولي مع اللوبستر.. من الشيف أندريا برونييتي
- تارتار السلمون.. من الشيف أندريا برونييتي
- محار بصلصة لحم البقر.. من الشيف أندريا برونييتي

 

مقالات ذات صلة