خبيرة التغذية سالي فؤاد: عشقي للفنون ساعدني على تقديم أطباق مميزة

تنتمي إلى أسرة عاشقة للفن، لتتذوقه بالفطرة وتنجح في توظيفه بالمجال الذي أحبت أن تبدع فيه، عملت في عدة جهات وشركات عالمية، إلا أن ذلك لم يخمد الصوت الذي كان يعلو بداخلها، لتستشعر راحتها في إعداد أطباق الحلوى وأصناف أخرى، وتقديم نصائح عن الحمية والتغذية السليمة، لتنطلق نحو عالم القنوات الفضائية وتقديم برامج للطهي منذ سنوات مضت.. هي خبيرة التغذية المصرية سالي فؤاد، والتي حلت ضيفة على ركن الطهي في معرض الشارقة الدولي للكتاب بنسخته الـ 41 مؤخراً، التقيناها لنتعرف إليها عن قرب.

اشتهرت بتقديم برامج الطهي التلفزيونية منذ سنوات طويلة، فمن أين بدأت نقطة التحول، وهل هناك من ساعدك ودعمك؟

كنت متابعة جيدة لمعظم مقدمي برامج الطهي العالمية، مثل الشيف جيمي أوليفر ونايجيلا لاوسون وأحببت كثيراً طريقة عرضهما للمحتوى واحترامهما لعقلية المشاهد، وبالصدفة وجدت إعلاناً على قناة «فتافيت» يدعو من يتوسم قدرته في تقديم برنامج عن الطهي أن يرسل بمقطع مصور كي يعرض على لجنة التحكيم، وبالفعل قدمت ونجحت إلا أن زوجي وقتها رفض أن أكمل العرض المقدم لعدم توافقه مع ظروفي العائلية، إذ تطلب ذلك بقائي خارج مصر للتصوير فترة طويلة وبعيداً عن أبنائي، وظل هاجس التقديم يراودني إلى أن انطلقت قناة للطهي جديدة في مصر وبدأت تقديم أول برامجي لتكون تلك نقطة الانطلاقة الحقيقية بالنسبة لي.

تنتمين إلى أسرة متذوقة للفن، فهل وجدت لتلك الهواية علاقة بالطهي؟

بكل تأكيد، فأنا أعشق الفنون بصفة عامة، والرسم والبورتريهات بصفة خاصة، وأتذكر حينما كنت أوظف هذا الفن في رسم لوحة من الشيكولاتة على سبيل المثال، وتزيين كعكة تبهر من يراها ليس لحلاوة طعمها ولكن لشكلها الجميل، فبكل تأكيد ساعدتني هوايتي في توظيفها لإعداد أطباق مميزة.

كونك خبيرة تغذية، ما أخطر العادات التي يمارسها الإنسان وتضر بصحته العامة؟

عدم وضع خطة وأسلوب حياة صحي نعيش به، فكثيراً منا يستهتر في صحته ويظل يمارس عادات خطأ إلى أن يستيقظ على كم من الأمراض التي تفتك بجسده هو في غنى عنها، ودائماً ما أنصح بالامتناع عن السهر والتدخين وتناول السكر، فبجانب أثرها السيئ على الجسم تزيد من حالة التوتر لدى الإنسان بشكل كبير وهو ما يدفعه إلى الشره وتناول الأكل بصورة لا يحتاجها الجسم.

ما أهم الرسائل التي تحرصين على إيصالها للجمهور من خلال برامجك؟

أحرص في كل برامجي على أن يكون الطبخ والتغذية السليمة وتقديم الوصفات الصحية جزءاً فيها، والشق الثاني يكون مع أطباء نفسيين نتحدث عن الحالة النفسية للإنسان وارتباطها بتناول الطعام وأحياناً أتحدث عن التربية والرياضة والموضة وكل ما يهم المشاهدين ويفيدهم في حياتهم بشكل عام.

تشيرين لمصطلح عادة الأكل العاطفي، فماذا تعني؟

هناك من يزيد وزنه وتتضرر صحته نتيجة الإقبال على تناول الطعام بشكل مفرط ليس من باب سد خانة الجوع ولكن لسد الاحتياج العاطفي، وهو نوع من الهروب يجب أن ينتبه إليه الإنسان وأن يشغل نفسه بشيء لا يضره، ولا يقع فريسة لشهوة الأكل التي لا تأتي بخير.

هل لك أن تطلعينا على بدائل السكر والحلويات؟

هناك تشكيلة كبيرة من الوصفات الصحية البديلة للحلويات المضرة، فكم من وقت قضيته لابتكار وصفة أدخلت فيها العسل والشوفان والسكر الدايت والفواكه المجففة على سبيل المثال، لكي ترضي أذواق محبي تناول الحلويات مثل مرضى السكري وغيرهم، والحمد لله نجحت في ذلك.

وصفات ذات صلة:

- تارت التفاح بالكريم باتسيير .. من الشيف سالي فؤاد
- بسكويت البرتقال بالفواكه المجففة.. من الشيف سالي فؤاد
- ريد فيلفت كيك.. من الشيف سالي فؤاد
- كيك الثلج.. من الشيف سالي فؤاد

* تصوير: السيد رمضان - ومن المصدر