بانه على غلاف مجلة كل الأسرة
بانه مغنية بحرينية من أصول فلسطينية، استطاعت أن تحقق خلال فترة قصيرة نجاحاً كبيراً تمثل في احتلال أغنياتها مراتب أولى عبر التطبيقات الموسيقية في العالم العربي، تقول إنها اجتهدت في الغناء بداية لعمالقة الغناء في العالم ثم وظفت صوتها لتقديم أغنياتها الخاصة التي ميزتها عن غيرها بمزجها بين الشرقي والغربي والقديم والحديث، التي تنتجها تباعاً مع شركة «يونيفرسال ميوزك مينا» وتطلقها عبر موقعها الإلكتروني والتطبيقات الموسيقية.
التقتها الصحافية هناء توبي لتحدثنا عن جديدها و التحديات التي واجهتها ووصفة نجاحها:
طرحت بانه مؤخراً أغنيتها «صاحية رايقة» ، وهي أغنية شرقية باللغة المصرية مع لمسة من الموسيقى الغربية من كلمات وألحان عزيز الشافعي وتوزيع هاني يعقوب وميكس وماسترينغ ماهر صلاح وإنتاج يونيفرسال ميوزك مينا، تقول عنها "أسعدني التعاون مع عزيز الشافعي المعروف على ساحة الموسيقى الشرقية من خلال أعماله الناجحة واسمه اللامع، وارتأيت إطلاقها في الموسم الصيفي باعتباره موسم الجو الحلو، وهي أغنية شبابية وأعيش اليوم فرحة نجاحها وانتشارها عبر التطبيقات الموسيقية".
بعد نجاح أغنيتي «القعدة الحلوة» تضاعفت تحدياتي
اختارت بانه لبنان لتصوير الكليب الخاص بالأغنية بعد تفكير عميق ، فقد أردات أن تكون خطوتها اللاحقة مميزة خاصة بعد النجاح الباهر لأغنية «القعدة الحلوة»، تحكي "صراحة كنت أبحث مع المخرج كفاح عن موقع تصوير مستوحى من الجزر اليونانية ووجدناه في منطقة انفة اللبنانية والتقط المخرج صوراً تشبه سانتوريني وميكونوس، وسلط الكليب الضوء على الطبيعة والعاطفة والعلاقة المميزة التي تجمع بين الصديقات اللواتي يقضين معاً أوقاتاً ممتعة بغض النظر عن وجود الرجل. وهذا ما يجب أن تكون عليه الحياة - صداقة ومشاعر صادقة خاصة في الظروف الصعبة التي يمر بها الجميع في الآونة الأخيرة".
وتكمل "بعد نجاح أغنيتي «القعدة الحلوة» ، التي حصدت 14 مليون مشاهدة على «تيك توك» ، تضاعفت تحدياتي وتحفزت للاجتهاد في العمل".
تعتبر نفسها محظوظة بالاتفاق مع شركة إنتاج تحترمها وتقدر أعمالها، توضح "يصعب على الفنان أن يتفق مع شركة إنتاج تحتضنه وتحترم رؤيته الفنية والطريق التي رسمها لنفسه في الفن، لذا أعتبر نفسي محظوظة في الاتفاق مع شركة ريادية مثل يونيفرسال ميوزك مينا التي أحضّر وإياها مجموعة من الأغاني سأطلقها تباعاً لأظل حاضرة في بال المستمع، وسيليها «صاحية رايقة» أغنية جديدة باللهجة المصرية أطلقها في شهر سبتمبر المقبل".
وعندما أشرنا إلى موهبتها التمثيلية في كليبات أغانيها، أخبرتنا "أصور كليبات أغنياتي لأنني أحب التمثيل، وأستمتع في أداء المشاهد أمام الكاميرا التي صادقتها ولا أخاف منها، كما أنني أولي اهتماماً بالكليبات لأنها أصبحت جزءاً من اكتمال الأغنية دون أن ينفي ذلك إمكانية وصول الأغنية إلى أفضل المراتب حتى لو لم يتم تصويرها، فبحسب قناعاتي الأغنية الجيدة تفرض نفسها وتصل أولاً عبر الأذن ليكتمل نجاحها بالعين".
وتؤكد "أفضل إطلاق أغاني منفودة، فقد جمعت أغنياتي التي أطلقتها منفردة خلال العام الفائت في ألبوم غنائي لأحفظها وأصونها لتأخذ حقها في السوق ولأراقب كيفية تلقي المستمع لها وأطور نفسي أكثر".
تغني بانه باللهجتين العربية والإنجليزية، فتؤكد "تعودت منذ صغري على سماع الأغنيات الشرقية وربيت على صوت أم كلثوم وعبد الحليم حافظ وفيروز، ولكن في نفس الوقت كنت أغني بالأجنبي ولم تكن لدي الجرأة على الغناء بالعربية إلا بعد أن تمكنت من اللهجات فخضت غمار الأغنية العربية بأكثر من لهجة ونجحت وحرصت على المزج بين موسيقى الشرق والغرب في حفلاتي الفنية وفي المهرجانات فكانت هذه ميزتي التلقائية عن غيري، واعتبرتها حظاً من حظوظي واستخدمتها لمشروع العرض الذي شاركت به قبل جائحة «كورونا» تحت عنوان «موسيقى بين الشرق والغرب»، وأقمت من خلاله عدة حفلات وكان من تنظيم هيئة البحرين للثقافة والآثار، وشاركت في مهرجانات دولية وغنيت «طرباً وجاز وروك وبوب» وعربي وإنجليزي".
وتضيف "رغم أنني لا أجيد العزف على الآلات الموسيقية لكن اختبرت التأليف من خلال «افتح عينك» التي شجعتني لأقول «بانه تؤلف الموسيقى».. كنت أؤلف الموسيقى ولا أخرجها إلى العلن ولكن مع «افتح عينك» تشجعت وانطلقت، وأشكر فريق عمل هذه الأغنية الناجحة على الجهد المشترك الذي بذلناه معاً".
تؤمن أن الاجتهاد أول خطوات النجاح، تشرح ذلك بقولها " في بداياتي اخترت أغنيات لعمالقة الفن العربي والغربي وترجمت أغنيات ودمجتها مع بعضها ونشرتها بطرق جديدة ومبتكرة لاقت إعجاب الناس، وقد اجتهدت كثيراً في بداية مشواري في هذا المجال حتى أنني كنت أصطحب أولادي لحصص الرياضة الخاصة بهم ولا أضيع الوقت بل أنصرف لترجمة الأغنيات ، وعندما ترجمت أغنية «تلات دقات» التي كانت رائجة حينها لاقت نجاحاً كبيراً بصوتي وأدائي وحضوري، لذا أقول إن خلطة نجاحي توافرت في اختياراتي الصحيحة وصوتي ومظهري ومزجي بين الكلاسيك والحديث والعربي والأجنبي".
وتؤكد "كنت في البداية أعتقد أنه لا بد لي من اختيار لون غنائي واحد والالتزام به، لكن مع التجربة والوقت اكتشفت أن التنويع الذي أعتمده نعمة وليس نقمة فأنا أتماهى مع كل ما أقدمه على اختلافه وتنوعه، ويمكنني القول إن هويتي الفنية هي المزج بين مدارس الفن".
في ختام اللقاء تحدثنا عن مشاريعها القادمة فأخبرتنا " أخطط لعدة أعمال ومشاريع بينها حفل في مصر وإطلاق أغنيات جديدة وخوض تجربة الغناء باللهجة الفلسطينية التي أفتخر بها وستكون أغنيتي القريبة أغنية بوب مع كاتب وملحن لامع".
* نشر الحوار كاملاً في العدد ( 1449) بتاريخ 20 يوليو 2021