09 أغسطس 2021

الفنان العالمي مات دامون في حوار حصري مع كل الأسرة

ناقد ومؤرخ سينمائي، وُلد وترعرع في بيروت، لبنان ثم هاجر إلى الغرب حيث ما زال يعيش إلى الآن معتبراً السينما فضاء واسعاً للشغف

الفنان العالمي مات دامون  في حوار حصري مع كل الأسرة

من لوس أنجلوس إلى سيدني، ومن سيدني إلى لوس إنجلوس ثم منها إلى فرنسا ثم نيوزيلندا، قبل العودة إلى نيويورك ومن نيويورك إلى مهرجان «كان»، قبل أن يعود إلى عاصمة السينما العالمية.

مات دامون لا يبدو عليه الإرهاق وهو على شاشة «زوم» حين الحديث إليه، ولا خلال حضوره المؤتمر الصحافي الذي أقيم له في مهرجان «كان» السينمائي. رغم ذلك، هو شخص منكب على الأفلام بلا توقف. أنجز فيلمين صور أحدهما في أستراليا وهو «ثور: حب ورعد» (من سلسلة البطل المغوار Thor) والثاني «المبارزة الأخيرة». مشغول وفي باله ألا يتوقف عن العمل بعد فترة التزم فيها بقوانين «كورونا»، كما يقول في هذه المقابلة:

مات ديمون في مشهد من فيلم
مات ديمون في مشهد من فيلم "Monuments Men" عام 2014. صورة من COLUMBIA PICTURES

كيف تسافر وتعمل من دون الشعور بأنك مجهد؟

من قال لك إنني لست مجهداً؟ إنه عمل دؤوب لكن ما يجعله سهلاً هو أنني مشتاق للعمل بكثافة بعد أشهر الحجز الاختياري في منزلي في نيويورك. في العام الماضي ومطلع هذه السنة كان علينا جميعاً المكوث في بيوتنا والتقليل من العمل في الخارج. لذلك أعتقد أن بعض نشاطي الحالي هو نوع من الانتقام مما تسبب به الوباء من توقف عن العمل. لذلك، هناك جهد بالتأكيد لكنه محدود جداً بالمقارنة مع استعدادي للعودة إلى العمل.

هل سمح لك الوقت الذي قضيته منعزلاً قراءة الكثير من السيناريوهات؟

طبعاً. هذه ميزة نادرة.

via GIPHY

كم سيناريو قرأت في الأشهر القليلة الماضية؟

من مطلع هذه السنة وحتى نهاية الشهر الرابع قرأت ستة سيناريوهات، بينها سيناريوهان أريد إنتاجهما بنفسي هذه السنة أو مطلع السنة المقبلة.

ما هما؟

واحد خيال علمي عنوانه Sleeper والثاني دراما عاطفية عنوانه Race to the South Pole. لا أود الحديث عنهما الآن.

أجيد ما أقوم به بصرف النظر عن حجم الميزانية

تتنوع أفلامك بين تلك الصغيرة والكبيرة التي تحتوي على مسلسلات معروفة. فهل هناك من تفضيل خاص لك؟
مثلاً، هل تقبل على الأفلام الصغيرة لأنها مريحة والأفلام الكبيرة لأنها مربحة؟

لا. لا أعمل حسب هذا المنهج. بطبيعة الحال الأفلام الصغيرة تمنح الممثل التعامل مباشرة مع ممثلين آخرين بلا حواجز من الكمبيوتر والغرافيكس. تساعده أيضاً على التعامل مع الشخصية التي يؤديها براحة أكثر. الأفلام الكبيرة تتطلب جهداً بدنياً، وصحيح كلامك تدر أجراً أعلى وتلقى نجاحاً تجارياً أكبر، لكني لا أفضل أي نوع على الآخر.ما أسعى إليه هو أن أهتدي إلى أن أجيد ما أقوم به بصرف النظر عن حجم الميزانية.

via GIPHY

هل صحيح أنه عرض عليك تمثيل دور رئيسي في فيلم جيمس كاميرون «أڤاتار» ولم توافق عليه. لماذا؟

صحيح. ربما أشعر بندم أني لم أقبل لكني في ذلك الوقت (2010) كنت في وسط فترة مليئة بالعمل الذي سبق لي وأن تعاقدت معه ولم أكن سأنجح بالتوفيق بين هذه الأفلام وتصوير «أڤاتار». أتحدث عن أفلام مثل «المخبر» و«غرين زون» و«أبدية».

قرأت قائمة أعمالك المقبلة قبل قليل ولاحظت غياب Bourne، هل توقفت السلسلة؟

لا. أعتقد أن ما قرأته لم يكن كاملاً. هناك جزء جديد من سلسلة «بورن» Bourne جديد في التحضير، لكن التصوير لن يكون قبل سنة من الآن أو ربما في مطلع العام 2023.

هل ترى أن هذه السلسلة الجاسوسية حلت محل سلسلة جيمس بوند؟

لا أعتقد أنها حلت محل سلسلة جيمس بوند. أضافت إليها نعم. ولاحظ أن الفرق هو أن جيمس بوند رسمي الصفة أكثر من جاسون بورن. لكننا سعينا دوماً لمنح سلسلتنا مشاهد أكشن ومطاردات كبيرة. ربما هذا ما يمكن مقارنته مع أي سلسلة جاسوسية أخرى.

ماذا عن فيلم «ستيلووتر» الذي شهد عرضه العالمي الأول في «كان» هذا العام؟ إلى أي نوع ينتمي هذا الفيلم وما رأيك في الاستقبال الذي حظي به في المهرجان؟

بالنسبة للإقبال كان جيداً. لا أقرأ الفرنسية لكن النقاد هناك أعجبوا به عموماً كما قيل لي. هنا في الولايات المتحدة تغطية جيدة له في الصحافة. هو نوع من الأفلام التي تتأمل في حياة الفرد الأميركي عن قرب. ويحكي قصة أب يحاول إنقاذ ابنته من السجن في فرنسا. سيجد أن مفاهيمه عن العالم خارج أميركا محدودة لكن عاطفته حيال ابنته تحركه دوماً وبإخلاص.

اقرأ أيضًا: "كل الأسرة" في حوار حصري وخاص مع آل باتشينو