مجلة كل الأسرة
12 أكتوبر 2021

لنا داوود: أهلي حاولوا قدر المستطاع أن يرجئوا خطوة دخولي مجال التمثيل

فريق كل الأسرة

لنا داوود على غلاف مجلة كل الأسرة
لنا داوود على غلاف مجلة كل الأسرة

خاضت الإعلامية لنا داوود أولى تجاربها التمثيلية من خلال مسلسل «دقيقة العشرين» الذي يضيء على موضوع مكافحة سرطان الثدي، وهو عمل عربي مشترك من 10 حلقات من إخراج رندة العلم وكتابة وليد زيدان وإنتاج شركة 2 سولوز برودكشن، وسوف يعرض على إحدى المنصات في النصف الثاني من شهر أكتوبر الجاري.

لنا تتحدث عن تجربتها الجديدة في حوار أجرته معها هيام السيد:

لنا داوود: أهلي حاولوا قدر المستطاع أن يرجئوا خطوة دخولي مجال التمثيل

لطالما كان التمثيل حلمها وشغفها لكنها كانت تنتظر الدور المناسب، تقول «كنت أرغب دائماً بدخول مجال التمثيل ولكن من خلال الدور المناسب، ولطالما كنت محاطة بأهلي الذين كانوا يقدمون لي الدعم، ولكنهم لم يكونوا أبداً وسيلة، وكل ما حققته خلال عملي في الـ «ال بي سي» أو الـ «أم بي سي» كان بمبادرة مني، وأنا أفتخر بذلك كثيراً، كما أفتخر بأهلي كأهل قبل أن أفتخر بهم كممثلين، وأستشيرهم لأن لديهم الخبرة، سواء في اختيار النصوص أو الأشخاص الذين أعمل معهم أو الدور الذي أقبل به، خصوصاً وأنني قدمت أول أدواري التمثيلية».

تضيف «كوني مذيعة اتجهت نحو التمثيل، فهذا يساعدني، لكن من ناحية أخرى ليس سهلاً على الإطلاق أن تتحول المذيعة إلى ممثلة لأن هناك أموراً كثيرة تقوم بها الثانية ولا تقوم بها الأولى، فهي ترتكز في عملها على نص مكتوب وتتقمص شخصية معينة، وهذا الأمر حملني مسؤولية كبيرة، وساعدني على خوض تجربة جديدة، من خلال دور صغير».

يهدف مسلسل «دقيقة العشرين» إلى التوعية بسرطان الثدي و هذا الأمر حملني مسؤولية كبيرة

وعن سبب اختيارها مسلسل «دقيقة العشرين» كأول تجربة تمثيلية لها، تقول «اخترت المشاركة في هذا المسلسل لأنه يتضمن رسالة ويحكي عن مريضات السرطان. العمل عبارة عن 8 حلقات، وسوف يعرض على إحدى المنصات ومن ثم على عدد من القنوات الفضائية، وكل حلقة فيها ضيوف جدد، وأنا وأمي ضيفتان في إحدى الحلقات، كما يشارك كضيوف ممثلون من كل العالم العربي، أما كاريس بشار فهي بطلة العمل وسوف تشارك في كل حلقات المسلسل. الهدف من المسلسل هو نشر التوعية بين النساء، بعدما أجريت دراسات وتبين أن النساء يتأثرن بالدراما أكثر من أي وسيلة أخرى».

مع والدتها الفنانة نهلة داوود


وتكمل "قد يظن البعض أن التجربة أكثر سهولة لأنني مع والدتي في أول عمل لي، ولكن هذا الأمر حملني مسؤولية كبيرة. نحن قرأنا النص معاً في البيت لكنها لم تطلب مني أن أمثل بطريقة معينة، وبعد مرور فترة طويلة على انتهاء التصوير قالت لي «أنتِ فاجأتني كثيراً». شخصياً، شعرت برهبة كبيرة لأن والدتي ممثلة مخضرمة وصاحبة تجربة كبيرة في المجال، وسواء كنت أنا أو أي ممثلة غيري فسوف يكون هناك شعور بالمسؤولية، بل حتى أنا شعرت بأن المسؤولية كانت عليّ أكبر، ليس لأنني أريد أن أثبت نفسي كممثلة في أول تجربة لي، بل لأنني أقف أمام زميلة وأريد أن أثبت نفسي أمامها، ولكونها والدتي كنت حريصة على أن أطل بأفضل طريقة ممكنة. أهلي حاولوا قدر المستطاع أن يرجئوا خطوة دخولي مجال التمثيل، وكانوا يفضلون أن أنهي دراستي الجامعية أولاً، لكن في فترة لاحقة وحيث كنت أعمل كمذيعة في الـ «ام بي سي»، ولأن البرنامج متوقف حالياً، استغللت الفرصة وشاركت في المسلسل".

لنا داوود: أهلي حاولوا قدر المستطاع أن يرجئوا خطوة دخولي مجال التمثيل

بدخولها المجال الفني، لن تتخلى عن الإعلام، مؤكدة "سوف أقيّم الفرص، إعلاماً وتمثيلاً، وأختار الأنسب الذي يضيف إلى مهنتي وتجربتي. أنا لم أستخدم الإعلام كوسيلة لدخول التمثيل، بل هو حصل صدفة وأصبح جزءاً كبيراً من شخصيتي وما أطمح إليه مستقبلاً".

وتردف "في الحياة تحصل معنا أمور تغيّر من تفكيرنا وتفتح أمامنا آفاقاً جديدة. أنا بدأت كمؤثرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وبعدما دخل الكثيرون المجال، لم أعد أريده وفضلت التواجد في مكان مختلف، إلى أن سنحت فرصة الـ «ال بي سي» ومن بعدها الـ «ام بي سي» وهذا يعني أنني أسير على الطريق الصحيح، وأنا منفتحة دائماً على الفرص الجديدة".

نُشر الحوار كاملاً في مجلة كل الأسرة (العدد 1461) بتاريخ 12 أكتوبر 2021