يارى قاسم على غلاف مجلة كل الأسرة
تمكنت الممثلة يارى قاسم من إثبات نفسها بين بنات جيلها، من خلال حرصها على التنويع في أدوارها من ناحية، ومن خلال التواجد في الأعمال المهمة التي تضيف إلى رصيدها.
التقتها هيام السيد لتحدثنا عن مسيرتها الفنية:
آخر أعمالها مسلسل «خارج السيطرة» الذي حقق نسبة مشاهدة عالية جداً، وقدمت من خلاله شخصية مركبة برعت بتجسيدها بحرفية عالية عكست قدراتها التمثيلية الواعدة، تقول عن المسلسل "فكرة العمل تجمع بين الإثارة والرعب، وقدمت فيه شخصية مركبة وجديدة لم أقدمها سابقاً.. هي شخصية غامضة تعبر بعينيها وبتعابير وجهها ثم تتحول بشكل جذري إلى شخصية مختلفة تماماً، ومقارنة بالأدوار التي قدمتها سابقاً دوري في هذا العمل هو الدور الأكثر صعوبة وهو كان دوراً مغرياً جداً لأنه مكنني من استخدام أدواتي كممثلة وأنا قدمت شخصيتين من خلاله".
من كواليس مسلسل "خارج السيطرة"
وتوضح "أنا أميل إلى تقديم الأدوار المختلفة، ولطالما كنت حريصة على التنويع والابتعاد عن الأدوار المستنسخة، وبالرغم من أنه كان يوجد تشابه في بعض نصوص الأعمال التي شاركت فيها ولكنني كنت أحاول أن أقدم دوري بطريقة جديدة ومختلفة".
أنا أنتقد نفسي كثيراً ولا أعتبر أنني شاركت في أعمال مهمة بل أسعى إلى تقديم الأفضل دائماً
تؤمن أن للحظ دورًا في الحصول على الفرص لكنه يصبح بلا قيمة بدون الموهبة والاجتهاد و التفاني، تعلل "الحظ مهم جداً، ولكن يفترض بالممثل أن يشتغل على نفسه وأن يطور تجربته وأن يتعلم من كل عمل يقدمه. الفرص يمكن أن تأتي للممثل وعليه أن يعرف كيف يستغلها بشكل جيد. مجال التمثيل يحتاج إلى جهد وصبر والكثير من العمل، وأنا أنتقد نفسي كثيراً ولا أعتبر أنني شاركت في أعمال مهمة بل أسعى إلى تقديم الأفضل دائماً، وبمجرد أن يرضى الإنسان عن نفسه فهو لن يتقدم أبداً".
وتضيف "بمجرد الانتهاء من تصوير أي عمل، أقول كان بإمكاني أن أقدم دوري بشكل مختلف وأفضل.. أنا أنتقد نفسي كثيراً وبحقد!!"
أول مسلسل تاريخي لها كان «أوركيديا» مع المخرج الراحل حاتم، تقول عنه "أنا أحب الأعمال التاريخية كثيراً، وكل من تخرجوا في معاهد التمثيل يحبون التعبير من خلال هذا النوع من الأعمال. وهذا العمل كان الثاني في تجربتي كممثلة. التجربة كانت سريعة تحمست لها ومشيت فيها، ومن بعده شاركت في «ممالك النار» الذي أضاف الكثير إلي كممثلة وجماهيرياً.. هذان العملان يعنيان لي الكثير، والأعمال التاريخية لها جمهور خاص لا يقبل بأي عمل كان بل هو يتابع ويرى بشكل صحيح"
وعن رأيها في تقديم المشاهد الجريئة، تقول "أنا أرفض المشاهد الجريئة أو مشاهد العنف التي تقدم في الدراما لأنها تتجه في سياق خارج عن هدفها وكأنها شيء عادي وهي تحظى بالترحيب من الجمهور كضرب الرجل لزوجته، مع أنني لا أمانع تقديم مشهد مماثل إذا كان يحمل فكرة معينة ويكون الهدف منه التوعية".
وترى أن المنصات سهلت الطريق أمام خريجي المعاهد، مؤكدة "كثرة الأعمال تعطي الفرصة للوجوه الجديدة للظهور، بينما الأعمال محدودة تعرض على عدد معين من المحطات التلفزيونية. لهذا جمهور المنصات واسع جداً وكبير ولا يقتصر على فئة عمرية معينة بل هو يشمل كافة الفئات العمرية".
تردف "يتخرج سنوياً من معهد التمثيل نحو 15 أو 16 ممثلاً وممثلة وكلهم بحاجة لأن يطلوا على الناس وأن يعبروا عن موهبتهم، وهذا الأمر وفرته لهم المنصات، وهم ليسوا بحاجة لأن ينتظروا سنوات طويلة لكي يحققوا ذلك".
لكن تؤكد "يجب على الممثل أن يعمل وأن يجتهد لكي يثبت نفسه في مجال التمثيل ويصبح نجماً. هناك الكثير من الممثلين الذين يعملون ولكنهم لم يصلوا إلى النجومية ولا أعرف السبب".
وتكمل "عدد الممثلين الذين يشاركون في الدراما كبير جداً ولا يوجد تركيز على ممثل أكثر من سواه بل إن الكل معروفون ، ولكن هناك فرقاً شاسعاً بين جيلنا والجيل الذي سبقنا، نحن نحتاج إلى وقت طويل لكي نصل إلى ما وصلوا إليه.. بالنسبة لي مثلاً منى واصف هي نجمة كل المواسم، سواء أطلت في موسم معين أو لم تطل ، أما من بين بنات جيلي، لين غرة هي الأكثر تميزاً في الفترة الحالية".
*نشر الحوار كاملاً في مجلة كل الأسرة (العدد1474) بتاريخ 11يناير 2022