31 مارس 2022

حور اليماحي: الكتابة ملاذي في جميع الأوقات

محررة في مجلة كل الأسرة

حور اليماحي: الكتابة ملاذي في جميع الأوقات

تصف الكتابة بأنها ملاذها في وقت الفرح والحزن، إذ تفضي بكل ما يجول بخاطرها للورقة والقلم رفيقا دربها في الحياة، تطل على قرائها من خلال مقالاتها لتناقش كثيراً من القضايا المجتمعية، تأخذ على عاتقها وفريق عملها اكتشاف المواهب التي تهتم بالقراءة كونها مصدر المعرفة التي تزود صاحبها بالعديد من المعلومات التي ترتقي بفكره وتسهم في صناعة عقله.. هي المدونة حور عوض اليماحي، رئيسة نادي القراءة في جامعة الإمارات.

التقيناها لنتعرف إلى طبيعة الدور الذي تؤديه ونكشف عن جانب من حياتها:

حور اليماحي: الكتابة ملاذي في جميع الأوقات

بصفتك رئيسة نادي القراءة في جامعة الإمارات، حدثينا عن دوره في رفد المشهد الثقافي لدى مجتمع الشباب

نهدف من خلال عملنا إلى التوعية بأهمية غذاء العقل، إذ يسهم النادي في اكتشاف المواهب التي تهتم بالقراءة والكتابة، كونهما مصدر المعرفة الذي يزود صاحبه بالعديد من المعلومات المهمة، الأمر الذي يؤدي إلى الارتقاء بفكره والعمل على تطوير عقله الواعي المحصن بالثقافة، فداخل النادي نقوم بترجمة تلك الرؤى من خلال تنظيم البرامج الثقافية واستضافة الطلبة من أصحاب المواهب، والعمل على التواصل مع الكتاب لإثراء النقاشات المتبادلة لتحفيز الشباب على الوعي بأهمية ودور القراءة في الارتقاء بالفرد والمجتمع، فنجاح الدول وتقدمها لا يتحقق إلا بوجود شعوب تنهل من ينابيع العلم والمعرفة والثقافة.

أهم طقوسي الاختلاء بنفسي في مكان هادئ لا يوجد به ما يقطع حبل أفكاري

تشيرين دائماً إلى أن الكتابة هي سلاحك الذي تستخدمينه لترجمة ما بداخلك من مشاعر، فهل لك طقوس معينة تمارسينها عند بدء الكتابة؟

الكتابة جزء مني، بل هي ملاذي في جميع الأوقات، ففي وقت الفرح أعبر من خلالها عما بداخلي من مشاعر والتي ربما أفتقد لبوصلة ترجمتها على أرض الواقع وكذلك أفعل في وقت الحزن، فأفضي بكل ما يجول بخاطري لتلك الورقة وذلك القلم الذي يخط ما بداخلي بدقة، وأهم طقوسي الاختلاء بنفسي في مكان هادئ لا يوجد به ما يقطع حبل أفكاري.

حور اليماحي: الكتابة ملاذي في جميع الأوقات

من وجهة نظرك ما أكثر ما يثير اهتمام الشباب في الوقت الحالي؟

هناك اهتمام ملحوظ من قبل الشباب بصناعة المحتوى على وسائل التواصل الاجتماعي، والذي يتنوع بين هادف يحمل بين ثناياه معنى ورؤى معينة، وآخر دون المستوى بل ويصل إلى حد الإسفاف، والمشكلة ليست في كثرة المعروض ولكن في التأثير الذي يحدثه في متابعيه، فنحن نعيش حالة من الفوضى الرقمية التي تزيد من سطحية التفكير لدى البعض وتجعلهم مغيبين عن كثير من الأمور المتعلقة بواقعهم.

هل الأسرة كونها نواة المجتمع هي السبب في عدم تعزيز أهمية القراءة والاطلاع لدى أبنائها؟

تسهم التنشئة الثقافية في ترسيخ قيمة القراءة والتي تحتاج لمؤسسة لبنائها، إلا أن الأسرة كونها مدرسة ومؤسسة وجامعة تستطيع أن ترسخ ذلك في عقول أبنائها.

لكل كاتب شيء يلهمه، فما أكثر ما يساعدك على اختيار موضوعات مقالاتك؟

المواقف التي أتعرض لها يومياً هي أكبر حافز للإبداع ومن خلالها أختار موضوعاتي، والشغف بها هو ما يجعلني أمضي في دروب الاستمرارية، فالكتابة هي أداتي التي أعبر بها عن ذاتي وأفكاري.

ما نوعية الأجناس الأدبية التي تزيد من حسك الإبداعي وتحبين الكتابة فيها؟

أولاً علي أن أوضح مفهوم الأجناس الأدبية بحد ذاتها، وهي نوع المحتوى الذي يقدمه الكاتب كقصة أو رواية أو شعر أو غير ذلك، أما ما أفضله على المستوى الشخصي فهو كتابة القصص التي تغرس الوعي في المجتمع وتجعله يرتقي يوماً بعد آخر، كما أهتم بنشر المقالات التي تفسر المفاهيم المبهمة، والتي ربما نتداولها بشكل يومي ولكننا لا نعي دقة معانيها، كما أكتب في مجال المغامرات والذي يستحوذ على اهتمام العديد من الشباب في الفترة الحالية، كونه يشبع ما بداخلهم من شغف وحب الإثارة، وأعمل الآن على رواية ستصدر قريباً وهي في مرحلة المراجعة والتنقيح.

حور اليماحي: الكتابة ملاذي في جميع الأوقات

هل لديك كتّاب وأدباء تفضلين القراءة لهم ومتابعة أعمالهم؟

أفضل قراءة الشعر في العصور المختلفة، كما أحب الاطلاع على الفن القديم والذي يظهر حضارة الشعوب ورقيها، وأهتم بمتابعة الكتّاب الذين يرسخون لقيمة القصة القصيرة والتي تنمي مهارات الكاتب وتجعله يكتب أكثر وبشكل يومي.

من مثلك الأعلى في الحياة؟

كل شخص استطاع أن ينجح ويتحدى واقعه الصعب وجاهد في صقل نفسه أعتبره مثلي الأعلى وملهماً في تلك الحياة.

هل لك هوايات أخرى تمارسينها؟

أهوى التصوير، فمن خلال رحلاتي المتكررة مع سفراء وطني الإمارات إلى دولة اليابان والبحرين، اعتدت التقاط الصور الخاصة بالطبيعة الخلابة لتلك الدول، وبعد رجوعي لأرض الوطن قررت توثيق معالم بلادي وتصوير العادات والتقاليد بشكل يوضح للعالم المعالم الحية التي نعيشها في وطننا العربي والتي يجهلها الغرب، إذ صادفت من يعتقد بأننا ما زلنا ننتقل بالقوافل عبر الصحارى، ومن هذا المنطلق قررت توثيق حضارتي وعلومها ومعالمها الطبيعية لتصحيح معتقدات خطأ لدى الغير.

ما الذي تأملين تحقيقه في المستقبل، وتضعين له أهدافاً واضحة؟

أن ترى رواياتي النور في وقت قياسي وألا أكون كاتبة على المستوى المحلي فقط، بل تترجم أعمالي إلى لغات أخرى وأن أرتقي بكتاباتي لتنال رضا متابعيّ.

*تصوير: السيد رمضان