آلين أحمر على غلاف مجلة كل الأسرة
آلين أحمر، ممثلة ومقدمة تلفزيونية، عرفناها من خلال نشرة الطقس عبر تلفزيون «إم تي في» ومن خلال مسرح «الشونسونيه» مع شادي مارون وغابي حويك، برعت في تقليد الشخصيات الفنية وخاصة نجوى كرم ومايا دياب وديما صادق، أطلت في الدراما من خلال مسلسلات «عروس وعريس» و«صبايا» ومؤخراً «رصيف الغرباء» الذي سجل عودتها إلى الدراما بعد غيابها عنها.
التقتها الصحفية هناء توبي لتحدثنا عن خطواتها الفنية وآخر أعمالها
بعد الشهرة التي حققتها آلين أحمر في المسرح قررت التركيز على الدراما، توضح الأسباب " تفرغت للمسرح مدة تسع سنوات، كنت سعيدة خلالها بالتعامل مع شادي مارون وغابي حويك وفريق العمل، والخشبة، والجمهور، والتصفيق، ولم يكن باستطاعتي الالتزام بأعمال درامية بسبب ضيق الوقت أو السفر، فقد كنت منشغلة في المسرح وتقديم نشرة الطقس عبر «إم تي في» وبرنامج «أغاني أغاني»، والبوتيك الخاص بي «سينما»، وقد سرقت هذه المهام كل وقتي طوعاً، ولكن جائحة «كورونا» التي أبقتنا في بيوتنا دفعتني لإعادة قراءة أوراقي ونبهتني إلى شغفي بالدراما وحفزتني لاتخاذ قراري بالعودة إليها، فقد حان وقت الدراما وإعطائها الأولوية في حياتي، وكانت عودتي من خلال «رصيف الغرباء» الذي تلقيت ردود أفعال إيجابية جداً عن دوري فيه، ثم جاء «رقصة مطر» الذي أعتبره فاتحة خير لي لأنني أتلقى على أثره عروضاً جيدة، والعمل بوليسي و«أكشن» يتمحور حول قصة قتل وخيوط جريمة، وهو من أعمال «شاهد» الأولى ومن المسلسلات القصيرة التي تحظى بشعبية واسعة جداً لابتعادها عن التطويل، ويلعب بطولته مكسيم خليل وايميه صياح ورولا بقسماتي وغيرهم من نجوم الفن.
وتكمل "أجسد في «رقصة مطر» دور فنانة عازفة في فرقة المايسترو بسام القاضي الذي يجسده مكسيم خليل، وأكون مهووسة بالـ«سوشيال ميديا» وألتقط الصور والفيديوهات التي يكون أحدها سبباً في توريط «بسام» في الجريمة ودخوله السجن".
عبرت عن سعادتها بالعمل في ظل أجواء محفزة و فريق منضبط و محترف "سعدت بالطاقة الإيجابية التي يبثها كل فريق العمل والذي اختارته شركة الصباح المنتجة للعمل بعناية ودراية، كما سعدت بالتعامل مع المخرج جو بو عيد وهو شخص محترم ومنضبط ومتماسك وهادئ".
الشهرة تأتي كنتيجة تراكمية للنجاح
تؤمن أن تبادل الخبرات بين نجوم الوطن العربي ساهم في تطوير الدراما العربية واللبنانية، موضحة "تعاملت سابقاً مع نجوم لبنان مثل ورد الخال ويورغو شلهوب وعمار شلق وطلال الجردي وغيرهم من الذين أحبهم كثيراً في أعمال لبنانية، ولكن «رقصة مطر» هو تجربتي الأولى في أعمال «بان آراب» وقد وجدتها ممتعة، وأعتقد أن تبادل الخبرات وآليات العمل بين نجوم الوطن العربي ساهم في تطوير الدراما العربية عموماً واللبنانية بشكل خاص".
فيما يتعلق بالتمثيل والأداء لا تجد فارقًا بين المسرح والتلفزيون، لكن في المسرح الخطأ مرفوض، تشرح "في المسرح العروض مباشرة والممثل يقظ تماماً، أما في العمل التلفزيوني فالتسجيل يسمح بإعادة المشاهد وتكرار تصويرها لتجنب الأخطاء، وقد يستغرق تصوير مشهد واحد ساعات عدة.. أعشق التمثيل ومنذ صغري كنت موهوبة في التقليد حتى أنني كنت أقلد الأساتذة والمعلمات في المدرسة، وقد نمت هذه الموهبة من خلال المسرح الذي خضته صدفة لكنني أدمنت عشقه فأصبح لدي الخبرة، ومؤخراً انتسبت إلى أكاديمية «بيت الفنان» للفنانة مهى الأشقر وحصلت على شهادة في التمثيل وهذا أسعدني كثيراً".
من مسلسل رقصة مطر
ليست مهووسة بالشهرة ولاتعنيها الأضواء لهذا كانت تتأنى في اختياراتها لإطلالتها وأدوارها، تقول "أحب الشهرة الإيجابية التي تكون نتيجة تراكمية للنجاح، علاقتي بالأضواء بدأت منذ سن السادسة عشرة من خلال الأزياء والموضة وتصوير الكليبات وخوض «ميس ليبانون 2005» والوصول إلى النهائيات ومن ثم احتراف التقديم والتمثيل، وكانت خياراتي دقيقة ومتأنية، لم أستعجل لأحقق الشهرة، لأنني أردتها كنتيجة للنجاح، حتى أنني اليوم لا أستخدم الـ«سوشيال ميديا» بطريقة عشوائية بهدف الظهور، وأتنبه لمنشوراتي وصوري. فمقياس النجاح في النهاية هو الجمهور، وبرأيي الناس هي الحكم الأول والأخير على نجاح الفنان في أداء شخصية ما أو عمل ما".
نادمة لأنني لم أشارك في مسلسل «الأخوة»
لا تشعر آلين بالندم على أي عمل قامت به، لكن ندمها الحقيقي كان في عدم مشاركتها في مسلسل «الأخوة» لانشغالها في عملها الخاص، توضح "في العادة يندم المرء على عمل قام به، لكن بالنسبة لي فإنني أتحسر على عدم مشاركتي في مسلسل «الأخوة» لنادين نجيم وتيم حسن وشيخ قيس نجيب، فقد عرضت عليّ المشاركة في هذا العمل الأكثر نجاحاً، ولم تسمح ظروفي آنذاك بالمشاركة به خاصة وأنه كان يستدعي السفر إلى أبوظبي لمدة ثمانية أشهر كنت متعاقدة خلالها مع المسرح، وكنت أركز على متجري «سينما» والفنانات اللواتي يقصدنه وهن نجمات، منهن هيفاء وهبي ومايا دياب وغيرهن".
وعن جديدها أخبرتنا "بين يديّ نص أقرأه وأتعرف إلى الشخصية التي سألعبها، وآخر قد أوقع اتفاقاً بشأنه خلال أسبوع".
* نشر الحوار كاملاً في مجلة كل الأسرة ( العدد1489 ) بتاريخ 26 إبريل 2022