حققت الفنانة مي سليم حضوراً مميزاً في دراما رمضان الماضي بمشاركتها بدور مختلف ومؤثر في مسلسل «دنيا تانية» مع النجمة ليلى علوي رغم شخصيتها الشريرة كما شاركت في بطولة المسلسل العربي المشترك بعنوان «على بعد مسافة من الحب» للمخرج حسام حجاوي وكانت مي قد قدمت بطولة مهمة في حكاية «أعمل نفسك ميت» في الجزء الرابع من مسلسل «نصيبي وقسمتك» لكنها لا تشترط البطولة الأولى في اختياراتها المستقبلية كما تؤكد ولديها رغبة أكيدة في العودة للغناء في المرحلة المقبلة وعن أعمالها الأخيرة في رمضان وخارجه وخطتها للمرحلة المقبلة كان معها هذا اللقاء.
لقاء ثاني مع النجمة ليلى علوي في مسلسل «دنيا تانية» في رمضان الفائت.. ما الإضافة التي تحققت لك في هذا العمل؟
كان اللقاء الأول لي مع النجمة ليلي علوي في مسلسل «هي ودافنشي» منذ عدة سنوات وكنت محظوظة بأن كنت ضمن أبطال فيلم «200 جنيه» معها أيضاً وسعدت جداً بترشيحي للعمل في مسلسل «دنيا تانية» بدور مختلف وغير نمطي وتحمست للشخصية رغم أنها شريرة وقد يكرهها الجمهور لأنها تركيبة جديدة ومستفزة لي كممثلة فهي شخصية تعاني اضطرابات نفسية وتخون أختها وتطلبت جهداً وتركيزاً في الأداء وقد استمتعت بالعمل واستفدت منه وهو إضافة جديدة وقوية لرصيدي وقد حقق المسلسل نجاحا جيدا لقيمته ورسالته المحترمة.
هل تميلين للتواجد في دراما رمضان دائما بصرف النظر عن قيمة العمل ودورك خلاله؟
لا أفكر بهذا المنطق لأني لم أعد في حاجة للتضحية بمكانتي وما صنعته من رصيد مميز مع المشاهد المصري والعربي لأجل التواجد وبالعكس تماماً فأنا أهتم جداً بقيمة العمل والإضافة التي يحققها الدور بصرف النظر عن موسم العرض ولي أعمال خارج رمضان تحقق نجاحاً ربما أقوى من أعمال رمضان وهذا ما أهتم به دائماً أن أصل للجمهور بشكل جديد ومؤثر ومفيد.
لا أهتم بفكرة البطولة الأولى قدر اهتمامي بقيمة الدور والشخصية
ما الذي أغراك للمشاركة في مسلسل «على بعد مسافة من الحب»؟
أحب جداً نوعية الأعمال التي أشترك فيها مع نجوم من الوطن العربي وأتعاون فيها مع مخرجين جدد وأصل من خلالها لجمهور أوسع في الوطن العربي وكانت لي تجربة سابقة في مسلسل «اختراق» وقد استمتعت بشخصية «نورا» في هذا المسلسل الاجتماعي الذي يناقش قضايا الأسرة العربية وقد ضم فريقا مميزا منه منى عبدالغني التي لعبت دور والدتي في الأحداث وكان معنا تركي الكريديس وهيلدا ياسين وأحمد الخفاجي وأخرج المسلسل حسام حجاوي الذي استفدت منه كثيرا في هذا العمل المميز.
قدمت بطولة أولى في حكاية «اعمل نفسك ميت» ضمن حلقات الجزء الرابع من مسلسل «نصيبي وقسمتك».. ما خصوصية تلك التجربة في رصيدك؟
لم أهتم بفكرة البطولة الأولى قدر اهتمامي بقيمة الدور والشخصية لأن «رحيل» تركيبة كانت جديدة لم أقدمها من قبل وتعاطف معها الجمهور بشكل كبير وتفاعل معها والحكاية كانت مكتوبة بشكل رائع وحققت نجاحاً قوياً وردود الفعل من الجمهور كانت رائعة ومفاجئة لي ولفريق العمل وقد استمتعت بالتجربة مع المؤلف عمرو محمود ياسين الذي أحب كتاباته والزملاء محمد مهران ومحمد عادل وإيهاب فهمي وحازم سمير والمخرج محمد الخبيري والحكاية إضافة مهمة لي بكل تأكيد.
شاركت محمد سعد عرض «اللمبي في الجاهلية» الذي عرض في موسم الرياض الترفيهي الأخير.. كيف كانت التجربة وتفاعل الجمهور معها؟
سعيدة جدا بالتجربة في المسرح مع النجم محمد سعد بعدما شاركته بطولة فيلم «محمد حسين» وقد حقق العرض نجاحاً قوياً مع الجمهور في المملكة العربية السعودية وهناك محبة متبادلة مع جمهور الخليج عموما والمسرح دائماً مفيد ومهم لكل ممثل أن يلمس التفاعل المباشر مع الجمهور على المسرح.
هل تعترفين بأنك بعيدة عن النجومية السينمائية حتى الآن؟
بكل تأكيد بصماتي في التليفزيون أقوى لكنني سعيدة بما قدمته للسينما حتى الآن وكان آخره فيلم «200 جنيه» مع المخرج محمد أمين ولي تجارب مهمة أعتز بها منها فيلم «الكهف» مع ماجد المصري وروجينا ومحمود عبد المغني و«الديلر» مع أحمد السقا وخالد النبوي و«المعدية» مع درة و«اللي اختشوا ماتوا» مع غادة عبد الرازق وغيرها من الأفلام وأحب دائماً أن أقدم سينما قوية تحسب لي وأنتظر فرصاً أقوى مع نجوم مهمين أمثال كريم عبد العزيز وأحمد حلمي ومنة شلبي ومنى زكي وغيرهم.
هل ترفضين أدواراً محددة تبعدك عن نجومية السينما؟
لا أعتقد أنني مثلاً أصلح لأدوار الإغراء الجريئة ولن أقدمها في المرحلة المقبلة مهما كانت المغريات لكني لا أظن أن هذا عائق يمنعني أو يحرمني من أدوار محددة وقد لعبت دور راقصة في فيلم «الديلر» مثلا كما أن السينما الجديدة لا تعتمد على الجرأة والعري وقد أثبت قدرتي على تقديم كل الأدوار وأنتظر مخرج مهم وقوي يعيد اكتشافي في أدوار جديدة ويخرج مني طاقات فنية مختلفة.
هناك أخبار عن عودة قريبة للغناء.. ماذا ننتظر منك؟
نحن في زمن تخلت فيه شركات الإنتاج عن المطربين ليعتمدوا على أنفسهم فتراجع إنتاج الألبومات وأصبح البديل هو الأغنيات الفردية وأنا لا أنسى أبداً أنني مغنية وبين الحين والأخر أقدم أغنية «سينجل» لجمهوري لأتواصل معه وبالفعل هناك تحضيرات لأغنيات جديدة مع ملحنين وشعراء مهمين للمرحلة المقبلة منهم تامر حسين وعزيز الشافعي وأحمد عادل ومحمد النادي وسوف تكون هناك أغنية جاهزة على الأقل في الموسم الصيفي المقبل.
هل يمكن أن تفكري في الزواج في المرحلة الحالية؟
تركيزي في تلك الفترة على تربية ابنتي «لي لي» وعلى عملي والحب في كل الأحوال قدر ونصيب ولا يحدث بترتيب وقلبي ليس مغلقاً في وجه أي رجل ولو جاء الإنسان المناسب لن أرفضه مع حسابات العقل والقلب معاً.
تصوير: محمد الكشكى
ماكيير: مروة الشوبكي
كوافير: كريم أبو السعود