استطاعت الفنانة الشابة مايان السيد، خلال سنوات قليلة وعبر طلتها الجميلة وحضورها القوي، أن تجد لنفسها مكاناً مميزاً في الوسط الفني، بمشاركتها أمام كبار النجوم والنجمات، كما أحبها الجمهور ووضعها في مكانة بارزة، لتنطلق بعدها في العديد من التجارب الفنية، وصولاً إلى مشاركتها الأخيرة من خلال الجزء الثالث من مسلسل «الاختيار».
حول شخصيتها في المسلسل، وتجاربها الفنية الأخيرة في الدراما التلفزيونية، وأعمالها في السينما وما ينتظرها فيها، كان معها هذا اللقاء:
كيف تلقيت خبر مشاركتك في الجزء الثالث من مسلسل «الاختيار- القرار»، ومن الذي اختارك للمشاركة فيه؟
الشركة المنتجة هي من أبلغتني بالمشاركة، وعندما تلقيت الخبر لم أصدق، شعرت بسعادة لا توصف، فعندما كنت أتابع العمل خلال الموسمين السابقين، كنت شغوفة جداً به وبمتابعته، وكم تمنيت بيني وبين نفسي أن تكون هناك فرصة للمشاركة به ولو بمشهد واحد، لأنه عمل وطني ضخم، والحمد لله شعرت بأن الله سبحانه وتعالى استجاب لأمنيتي، وتحققت مع الجزء الثالث، وهذا شرف لي حتى لو بمشهد واحد.
كيف كان رد فعلك عندما عرفت بطبيعة دورك في المسلسل، وهل تخوفت من أداء الشخصية؟
في البداية عندما رشحت للمشاركة، وحتى عندما ذهبت لمكان التصوير، لم أكن أعرف طبيعة الدور الذي سأشارك به في المسلسل، لكن عندما عرفت بأنني سأجسد دور «آية»، ابنة الرئيس عبد الفتاح السيسي، انتابتني أحاسيس مختلفة، بين الفرحة والقلق والسعادة التي لا توصف.
مايان السيد في شخصية ابنة الرئيس السيسي في “الاختيار3”
كيف كان استعدادك للشخصية؟
بالتأكيد كان من خلال نص السيناريو، وتوجيهات المخرج، الذي طمأنني جداً وحرص على أن أكون على طبيعتي في الدور، فهي فتاة مصرية تعيش حياتها بشكل طبيعي، تساعد والدتها في أعمال المنزل، بناء على نصيحة والدها، وتقوم بدورها غير منفصلة عن الواقع.
شاركت العام الماضي بشخصية «نور» في مسلسل «حرب أهلية» كيف جاءت مشاركتك في هذا المسلسل؟
وجدت من يتصل بي ويقول تعالي إلى شركة الإنتاج لأنك مرشحة للمشاركة في مسلسل بدور أمام النجمة يسرا.. صرخت في التليفون، دون أن أعرف من الذي كلمني أو أي تفاصيل عن دوري، وعندما بدأت التصوير كنت خائفة جداً، وزاد خوفي عندما وجدت أغلب المشاهد بيني وبين النجمة يسرا لكن بعد أول دقيقة انتهى كل الخوف والتوتر.
أيضاً شاركت العام الماضي من خلال مسلسل «لعبة نيوتن»، كيف جاءت مشاركتك فيه؟
تقدمت للمشاركة في المسلسل وتم قبولي وأخذت الدور، المخرج تامر محسن طلب أن يرى ممثلات للاختيار من بينهن من تصلح للدور، فوجئت بهم بعد ذلك يتصلون بي ويطلبونني للعمل في المسلسل، ولم أكن أعرف أنه أمام النجمة منى زكي، حيث أجسد دور شقيقتها، وكانت مفاجأة كبيرة بالنسبة لي، فأنا أحببت التمثيل بسببها، وأعتقد أن الدور حقق ردود فعل جميلة جداً.
هل أنت سعيت للمشاركة في مسلسل «هجمة مرتدة»، وكيف تقيمين مشاركتك فيه؟
بعد مشاهدة فيلم «الممر»، تمنيت أن أشارك في عمل وطني مثله، وشعرت بأن الله استجاب لأمنيتي، فلم تمر عدة أسابيع حتى فوجئت بالشركة المنتجة تعرض عليّ المشاركة في مسلسل «هجمة مرتدة»، لا تتخيل مدى السعادة والفرحة التي فرحتها، ومع مجموعة من كبار النجوم، وهذا كله انعكس على الشاشة، وحقق العمل نجاحاً كبيراً، وجاءتني ردود فعل رائعة على العمل وعلى دوري فيه.
أسير بخطوات جيدة، وراضية جداً عما قدمت، وأشعر بأنني محظوظة
كيف تقيمين رحلتك الفنية حتى الآن؟
الحمد لله أسير بخطوات جيدة، وراضية جداً عما قدمت، وأشعر بأنني محظوظة لأن مشاركاتي كانت أمام كبار النجوم والنجمات، وبشكل مميز، وأتمنى أن يكون القادم أفضل إن شاء الله.
ما دور أسرتك في رحلتك الفنية، وهل هناك ما يعوق مسيرتك؟
بالعكس.. الحمد لله أشعر بالتيسير في رحلتي الفنية، خصوصاً وسط الدعم الضخم من أسرتي، فوالدي ووالدتي وإخوتي يشجعونني بشكل دائماً ويقفون خلفي، والدي رجل منفتح جداً ووافق على عملي بالتمثيل، ساندني وأعطاني الثقة في نفسي منذ طفولتي، وكذلك مع كل شقيقاتي.
بعد النجاحات المتتالية في الدراما التلفزيونية، لماذا أنت بعيدة عن السينما؟
لست بعيدة، فأنا شاركت العام الماضي في فيلم «المحكمة» أمام غادة عادل وفتحي عبد الوهاب ومجموعة رائعة من النجوم والنجمات، وقبله شاركت في فيلم «بنات ثانوي» مع جميلة عوض والمخرج محمود كامل، لكنني ما زلت أكتشف نفسي ومناطق فنية جديدة بداخلي، وأتمنى بالتأكيد أن يكون لي حظ في تقديم سينما مختلفة، أقدم من خلالها ما يكون إضافة حقيقية لمشواري الفني.
كيف تخططين للمرحلة المقبلة في مشوارك الفني؟
بصراحة قبل جائحة «كورنا» كنت أخطط لخطواتي وشكل مستقبلي، لكن عندما جاءت الجائحة وتوقف كل شيء، أعدت حساباتي وتعلمت ألا أخطط لخطواتي المقبلة، وأترك كل شيء لتدبير الله، لأنني مهما خططت ودبرت فتدابير الله سبحانه وتعالى تسبق كل شيء، لكني أتمنى أن أتواجد في السينما بشكل أكبر وأعمق، بغض النظر عن طبيعة الدور أو العمل.