لم يكن الفتى الإنجليزي دانيل رادكليف يتخيل يوماً أن يصبح الفتى الأشهر، ليس فقط على مستوى بريطانيا ولكن على مستوى العالم أجمع، أو أن تحقق سلسلة أفلام هاري بوتر التي قام ببطولتها كل هذا النجاح المذهل، فحينما وقع عليه الاختيار ليقوم ببطولة أول فيلم وهو "هاري بوتر وحجر الساحر" كان يبلغ من العمر 12 عاماً فقط ، وحقق الفيلم آنذاك نجاحاً ساحقاً، خاصة بين الأطفال والمراهقين في إنجلترا وأمريكا، وأصبح دانيل رادكليف بين ليلةٍ وضحاها بطلاً أسطورياً.
تعرفوا مع "كل الأسرة" إلى أهم المحطات في حياته الفنية حتى الآن:
ظهر اهتمامه بالتمثيل حين كان في الخامسة من عمره
ولد رادكليف في 23 يوليو 1989 في العاصمة الإنجليزية لندن، لأب من أصل إيرلندي وأم من جنوب إفريقيا. بدأ يدرك حبه واهتمامه بالتمثيل في سن الخامسة، وعلى الرغم من اعتراض والديه في البداية، إلا أن حماس الفتى سرعان ما انتصر وأصبح رادكليف على أول طريق النجومية حينما كان عمره 11 عاماً فقط، عندما أقنع والدته بإرسال صورته إلى قناة "بي بي سي" لربما يقع الاختيار عليه للقيام بأحد الأدوار.
وبالفعل وسرعان ما تم اختياره للقيام بدور الساحر "ديفيد كوبرفيلد" وهو في مرحلة الطفولة.
بعد ذلك بفترة قصيرة، مثّل رادكليف فيلمه الثاني The Tailor of Panama إلى جانب النجم بيرس بروسنان.
اختياره للقيام بأول فيلم من مجموعة أفلام هاري بوتر
كان الدور التالي الذي جسده رادكليف، وهو شخصية الساحر الصغير هاري بوتر في فيلم "هاري بوتر وحجر الساحر" (2001)، الشرارة التي أطلقت نجومية الممثل الشاب في سماء هوليوود.
استند الفيلم إلى الكتاب الأول في سلسلة الخيال الشهيرة للكاتبة J.K. Rowling التي تعقبت بقلمها مغامرات الفتى الصغير هاري بوتر بينما كان يحضر مدرسة هوغوارت للسحر، وقد برع صناع الفيلم في التقاط جوهر الكتاب وعكس محتواه الخيالي على شاشة السينما بصورة مذهلة.
استمر رادكليف بعد النجاح الساحق الذي حققه الفيلم الأول في تقديم باقي سلسلة أفلام هاري بوتر واحداً تلو الآخر، وكانت جميعها أفلاماً رائجة استقبلها الجمهور والصحافة بشكل جيد.
تحوله إلى تقديم أفلام البالغين بعد انتهائه من أفلام هاري بوتر
بوصول الجزء الثاني من الفيلم الأخير في السلسلة الشهيرة إلى دور العرضHarry Potter and the Deathly Hallows عام 2011 - كان رادكليف قد بلغ صفوف الممثلين البالغين، وبدأ بالفعل يظهر في عدة أفلام مثل فيلم الرعب The Woman in Black في عام 2012، والذي مثّل فيه رادكليف دور المحامي الأرمل آرثر كيبس الذي يكتشف وجود كيان خارق للطبيعة أو شبح لامرأة ترتدي الأسود، وذلك بعد توليه وظيفته كحارس مؤقت لقصر قديم يوشك على الانهيار.
وعلى الرغم من إشادة العديد من النقاد بأداء رادكليف وانتقاله السلس من مرحلة تقديم أفلام الأطفال إلى تقديم أفلام خاصة بالكبار، مثل دوره كشاعر إيقاعي في فيلم Kill Your Darlings (2013)، ودوره في فيلم الخيال التراجيدي Horns وفيلم الكوميديا الرومانسية What If، إلا أن النجاح منقطع النظير لسلسلة أفلام هاري بوتر لا يزال مسيطراً على المسيرة الفنية لدانيل رادكليف، ولا يمكن مقارنته على الإطلاق بنجاح أي من أفلامه التي قدمها لاحقاً.
ياترى هل كان تحقيق هذا النجاح الهائل وغير المتوقع في بداية المسيرة المهنية لهذا الفنان الشاب.. نقمة أم نعمة؟
