مجلة كل الأسرة
02 أغسطس 2022

الشقيقتان سلمى وسما: نحلم بالعمل في مجال التمثيل

فريق كل الأسرة

سلمى وسما على غلاف مجلة كل الأسرة
سلمى وسما على غلاف مجلة كل الأسرة

فتحت أغنية «صحيح أنا أسمر، وكل البيض يحبوني يا لالالي»، للمطرب المصري محمد منير، أبواب الشهرة أمام الأختين سلمى وسما ياسر على موقع التواصل الاجتماعي «تيك توك»، وحصد فيديو لهما يرددان فيه الأغنية أكثر من 16 مليون مشاهدة، ليكتشف المتابعون بذلك مواهب متعددة للأختين بملامحهما الهادئة والبريئة، وبشرتهما السمراء التي تعكس الجمال الأسواني في جنوب مصر.

حاورت هويدا عثمان، سلمى وسما ياسر بعد النجاح الكبير والشهرة الواسعة اللتين حققتهما فيديوهاتهما على «تيك توك»، والتي ما هي إلا انطلاقة لمزيد من الأعمال الفنية التي تطمح الأختان لتقديمها في المستقبل:

الشقيقتان سلمى وسما: نحلم بالعمل في مجال التمثيل

اقتحمت مجال الـ «سوشيال ميديا» من خلال فيديو قمت بتصويره أنا و سما على «تيك توك» على أنغام أغنية للنجم محمد منير

تحدثت سلمى،21 عاماً، عن البداية، فقالت «أدرس بقسم الهندسة والديكور، في الفرقة الثالثة في المعهد العالي للسينما في مصر، وقد اقتحمت مجال فن الـ «سوشيال ميديا» من خلال فيديو قمت بتصويره أنا وأختي الصغيرة سما وعمرها 11 عاماً، على «تيك توك»، وانتشر الفيديو بسرعة كبيرة وذاع صيته على مستوى العالم، ولم يختلف اثنان على الإعجاب به، وهو جزء من أغنية للنجم محمد منير «دول عيروني وقالولي يا اسمر اللون يا لالالي»، بعدها توالت علينا طلبات من الناس لتصوير المزيد من الفيديوهات.. ومن هنا بدأت الحكاية».

الشقيقتان سلمى وسما: نحلم بالعمل في مجال التمثيل

وحول العوامل التي ساعدت على انتشار الفيديو، تقول الأختان «نعتقد أن أهم عامل ساعدنا بعد فضل الله سبحانه وتعالى، هو دعم الأب والأم، والسماح لنا بتصوير فيديوهات ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مع مراعاة القيم الأخلاقية، واحترامنا لأنفسنا وللجمهور، وعدم التجاوز في تقديم أي محتوي غير مقبول لدى أغلب المتابعين».

أما عن لقب ملكة جمال أسوان، الذي أطلقه المتابعون على سلمى، فتوضح «أنا سعيدة جداً باللقب الذي أطلقه علي مشاهدي فيديوهاتنا، والذي انتشر بين متابعي حسابي أنا وسما، وأتمنى من كل قلبي أن أكون جديرة به، فأنا أعشق بلدي أسوان، وهذا اللقب شرف كبير لي وقد أسعدني للغاية، لأنني أنتمي للمكان الذي شهد نشأة نجوم كبار في تاريخ مصر مثل النجم الكبير أحمد منيب، و"الكينغ" المطرب العالمي محمد منير، كما أن هناك فرقاً مبدعة للفن الشعبي الأسواني...أما أنا وسما فمازلنا في بداية المشوار، وأتمنى أن نحقق الشهرة التي حققها هؤلاء النجوم، ونكون مثلهم واجهة مشرفة لبلدنا».

شاركنا في تصوير فيلم تسجيلي، لم يتم عرضه حتى الآن، بعنوان «رؤية مصر 2030»، ونحن في انتظار عرضه بفارغ الصبر

وخلال حديثهما، أشارت الأختان إلى أشهر أعمالهما على «تيك توك» والتي أعجبت المتابعين، «كما ذكرنا فيما سبق، فيديو أغنية «عيني يا لالالي» هو الأكثر مشاهدة، وقد لاقى صدى قوياً جداً، وتوالت الفيديوهات بعده ولاقت نسب مشاهدة عالية جداً وصلت للملايين، وتنوعت بين الغناء والمواقف الطريفة، وخصوصاً الفيديو الذي شاركتنا والدتي في تصويره».

من بعد ذلك بدأت تعرض على سلمى وسما المشاركة في أعمال فنية، «انهالت علينا عروض لتصوير «كليبات» لبعض الفنانين، ولكن لم تكتمل، و قمنا بتصوير إعلانات تجارية لمنتجات مختلفة ولشركات كبرى، وبإذن الله لدينا مشاركة في تصوير فيلم تسجيلي، لم يتم عرضه حتى الآن، بعنوان «رؤية مصر 2030»، ونحن في انتظار عرضه بفارغ الصبر، لأنه سيشكل نقله كبيرة في حياتنا الفنية والعملية بشكل عام».

الشقيقتان سلمى وسما: نحلم بالعمل في مجال التمثيل

وبعدما توقف الحديث عن الفيديوهات، سلطت سلمى الضوء على حياتها الدراسية والمهنية، «أدرس هندسة ديكور في المعهد العالي للسينما، وعملت كمتدربة مع كبار المهندسين وفي أعمال فنية مهمة مثل مسلسل «الاختيار2» في رمضان قبل الماضي مع المهندس أحمد فايز، واستفدت كثيراً من تلك التجربة، كما أتيحت لي الفرصة للعمل في مسلسل «سوتس بالعربي» مع المهندس علي حسام، وهي من أهم المحطات في حياتي، والفضل يعود لوالدي لأنه يعمل في المجال الإعلامي، الأمر الذي سهل علي الحصول على فرصة لصقل ما تعلمته أكاديمياً بالعمل الميداني».

غير أن ذلك لم يكن سهلاً ، حيث واجهت الأختان صعوبات لتحقيق كل هذه الشهرة في سن مبكرة، «في البداية كان موضوع إقناع والدي أن أتابع الطريق في تصوير فيديوهات «تيك توك» مهمة صعبة للغاية، فهو على الرغم من عمله خلف الكاميرات في مجال الفن والإعلام، لكنه في النهاية من صعيد مصر، أي من مجتمع لديه الكثير من القيم والأعراف التي نعتز ونفتخر بها، لكن بفضل دعم وتشجيع والدتي تمكنا من إقناعه، خاصة أننا نلتزم بعاداتنا وأخلاقنا، وقد أصبح والدي اليوم من أكبر الداعمين لنا».

تحية كبيرة منا في مصر للإمارات وشعبها الطيب المبدع

وخلال الحديث مع سما وسلمى اكتشفنا بأن لديهما العديد من الهوايات المشتركة، «نشترك في حب الرسم، ولدينا رسومات عديدة واحترافية، كما نمارس رياضة السباحة معاً، ولدينا كذلك الكثير من الأحلام المشتركة، كأن نقدم عملاً فنياً كبيراً في مجال التمثيل. وبالنسبة لسلمى فهي تطمح إلى العمل كمهندسة ديكور بعد التخرج، في الوقت الذي تبحث فيه عن فرصة للتمثيل».

وفي نهاية الحوار أحبت سلمى وسما إهداء كلمة لقراء مجلة «كل الأسرة»، «(بحبكوا جداً جداً) نحن هنا في مصر من أكثر الناس المتابعين للمجلة، ولنا الشرف أننا اليوم ضيوف هذه المجلة القريبة من كل أسرة عربية، وتحية كبيرة منا في مصر للإمارات وشعبها الطيب المبدع».

تصوير: عبدالله محمود
ملابس ومكياج: منى أحمد

*نشر الحوار كاملاً في مجلة كل الأسرة (العدد 1503) بتاريخ 2 أغسطس 2022