شغفها بالغناء منذ طفولتها والدعم ساعداها على صقل موهبتها، وعززت أداءها المؤثر لتقديم فن استثنائي تدمج فيه اللغتين العربية والإنجليزية، عبر أنماط موسيقية متنوعة، لتحظى الفتاة الموهوبة، الكندية من أصل مغربي، بمليوني متابع على إنستغرام، وشهرة واسعة حول العالم.
حاورنا الفنانة الشابة فوزية برعي، البالغة من العمر 21 عاماً، وهي مغنية وكاتبة أغاني وعازفة متعددة المواهب، اختارتها مجلة بيبول كواحدة من أهم الفنانين الناشئين الموهوبين ممن تركوا بصمتهم على المشهد الموسيقي، وتم اختيارها ضمن قائمة الفنانين المرشحين لنيل إحدى جوائز الغرامي لعام 2022 من مجلة فارييتي، ووصفتها مجلة إنترتينمنت ويكلي بالفنانة الأكثر مشاهدة في عام 2022.
حدثينا عن تجربتك في الغناء واكتساب الشهرة في سن مبكرة، وما تأثير ذلك في حياتك؟
تشكل حياة الشهرة ضغطاً كبيراً، لكنها أيضاً شيء جميل. فقد كنت منذ صغري أتمنى أن يكون لي هناك شخص قدوة من العالم العربي. وآمل أن تتأكد النساء في العالم أن بإمكانهن النجاح مع التمسك بجذورهن، الفتاة ليست مضطرة إلى الابتعاد عن هويتها لتفعل ما تحب أو كي تكون قوية، وآمل أن ألهم الأخريات باتباع عواطفهن وشغفهن في الحياة، فقد تمكنت في سن مبكرة من إثبات موهبتي، وتعاونت مع عددٍ من أهم النجوم في عالم الموسيقى. وسجلت أغنية مشتركة مع ديفيد جيتا، باتل، صدرت في عام 2018، ولاقت نجاحاً باهراً، لأنها ذات أسلوب مبتكر.
الموسيقى العربية جزء من هويتي، وقد تأثرت بعدد من الفنانين الأجانب والعرب
ما تأثير تراثك وأصولك العربية فيك شخصياً وفنياً؟
نشأت وأنا أستمع إلى كلاسيكيات مثل فيروز وأم كلثوم، بالإضافة إلى الكثير من الموسيقى الشعبية. وتعود أولى تجاربي مع الموسيقى إلى الرحلات العائلية على الطريق عندما كنت طفلة، فقد كان أبي وأمي يسمعان هذه الأغاني المغربية الرائعة الملأى بالعناصر الإيقاعية العربية، وتعرفت إلى موسيقى البوب بعد فترة وجيزة ووقعت في حبها على الفور. وتُمثل الموسيقى العربية جزءاً من هويتي، وبسبب نشأتي في بيئة فريدة، فقد تأثرت بعددٍ من الفنانين الأجانب والعرب، لذا من الطبيعي أن أقوم بمزجها مع موسيقى البوب الغربية. وكثيراً ما ألاحظ أن أجيالنا الجديدة تستخدم اللغتين العربية والإنجليزية بطريقة جديدة ومدمجة للتعبير عما بداخلهم، لذا أحاول التقرب والتواصل مع هذه الأجيال من خلال الموسيقى التي أقدمها.
أغنية You Don't Even Know Me
ما الرسالة التي تحاولين إيصالها من خلال فنك لجمهورك من الشباب؟
أتمنى أن تمنحهم أغنياتي شعوراً جميلاً، وتساعدني في الوقت نفسه على التواصل وتعميق علاقتي مع جمهوري في جميع أنحاء العالم. ودائماً أشعر بسعادة غامرة عندما أعرف أن إحدى أغنياتي ساعدت على تحفيز شخص ما أو دعمته في التعبير عن مشاعره. وأثق بالدور المهم للموسيقى في تقديم المساعدة في أصعب الأوقات، وأطمح بأن تؤدي أغنياتي هذه المهمة النبيلة تجاه الجميع.
كيف استعددت لأول عروضك المباشرة في دبي؟ وما هو أكثر ما يثير حماسك بشأنها؟
سعيدة للغاية بلقاء جمهوري في دبي لأنها تعد المركز الترفيهي الأول في المنطقة، كما أنني فخورة جداً لتقديم أول عرضٍ مباشر لي خلال مفاجآت صيف دبي التي تحتفل بإطلاق دورتها الخامسة والعشرين. ولقد حضرت قائمة الأغاني والأزياء المخصصة للحفل، بما يضمن لي تقديم ما لا ينسى لجمهوري، وأتشوق لتقديم المزيد من الحفلات في مدن عربية أخرى في أقرب فرصة.
كيف تصفين علاقتك بجمهورك من الشباب العرب؟
أُكن محبة لا مثيل لها لجمهوري من الشباب العربي وتجمعني بهم علاقة قوية وأعتبرهم عائلتي الثانية. فلولا إيمانهم بي ودعمهم لشغفي لما وصلت لهذه الإنجازات، كما أنني أستمد منهم قوتي وإلهامي لأغنياتي وأتمنى أن أستمر دوماً بإسعادهم وتقديم أفضل ما عندي لأجلهم. أعمل حالياً بجد على مشروع ألبومي الجديد، وأركز فيه على تحويل شغفي بالتعبير عن الذات إلى قوة مؤثرة تلهم جمهوري العزيز.
كيف توظفين الموضة لتعزيز هويتك وشخصيتك؟
أعشق الموضة وأرغب بترك بصمتي الخاصة في عالم الأزياء وتطويرها في المستقبل مع الحفاظ على ملامح شخصيتي. أحب أن أرتدي الملابس الجديدة والغريبة بعض الشيء عندما أكون «فوزية الفنانة». كما أحب أن أستمتع بأزيائي وأن أكون غير تقليدية بعض الشيء. أعتقد أن الموضة تمامًا مثل الموسيقى، تقول الكثير عن الشخص ويمكنك التعبير عن العديد من العوالم المختلفة من خلال الملابس.