حالة من النشاط الفني تعيشها النجمة صابرين، بعد نسبة المشاهدة العالية التي حققها مسلسل «أعمل إيه»، وهي حالياً تصور دورها في عدد من الأفلام السينمائية، إلى جانب مشاركتها في مهرجان القاهرة للدراما في دورته الأولى والذي اختتم فعالياته مؤخراً.. حول دورها في مسلسل «أعمل إيه» وأدوارها في الأفلام السينمائية الجديدة، كان لنا معها هذا الحوار:
هل توقعت النجاح الذي حققه مسلسل «أعمل إيه» وتصدره محركات البحث على مواقع التواصل؟
أنا أؤمن دائماً بأن من جد وجد، نعم توقعت نجاح المسلسل لك ليس بهذا الشكل الذي فاق تصوراتنا جميعاً، فالعمل يمس كل الفئات العمرية للأسرة العربية، والشخصيات نفسها صنعت جمهوراً، جمهور «خالد» وجمهور البنات الصغيرات، والشخصيات نجحت في التواصل مع الناس لأنها تعبر عنهم، فالحمد لله قدمنا عملاً جميلاً بشهادة الجمهور.
مديرة المدرسة دور جديد عليك.. كيف تعاملت مع الشخصية؟
بالفعل مديرة المدرسة دور جديد علي تماماً، تعاملت معها بروح الأمومة، باعتبار أنها مسؤولة عن بنات صغيرة، هي شخصية ليس لها خبرة بشكل كاف، نتيجة التعامل بعفوية، لذلك كانت شخصية صادقة ووصلت للناس بسرعة، وأهم ما يميزها إحساسها بالمسؤولية، فهي المسؤولة والحازمة والحاسمة والأم، في توليفة جعلت لها هذه المكانة عند المشاهدين.
الدراما مرآة المجتمع، وأنا ابنة هذا المجتمع، ولدت وكبرت وترعرعت في حضنه، ومنه حصلت على الشهرة والنجومية وحب الناس وهذا لا يأتي من فراغ
ما المختلف الذي تناوله المسلسل في قضية تعامل الآباء مع الأبناء؟
هذا صحيح، القضية قدمت في عدد كبير جداً من الأعمال مصرياً وعربياً، لكن ما يميز مسلسل «أعمل إيه» هو لغة الحوار، والدم الخفيف للمصريين، وأكثر ما يميزه أن الحركة فيه «دينامو»، هناك حركة دائماً فهي طاقة إيجابية، بطريقة تجبر المشاهد على الضحك والابتسام، وهذه كانت عبقرية العمل، ومن هنا جاءت المشاهدة العالية على محركات البحث، الجمهور المصري تحديدا يفضل المسلسلات التي فيها فرح وأمل والأبطال الذين يتجاوزون أية مشكلة مهما كانت. ما أقوله ليس فيه أية مبالغة، الشعب المصري إذا لم يجد ما يضحكه، ليس عنده غضاضة في أن يضحك على نفسه المهم أن يجد ما يسره ويبهجه، يصنع الداعبات على نفسه بلا أية مشكلة، هذه هي طبيعة الشعب المصري الطيب والمتسامح، وأعتقد أن هذا هو السبب الرئيسي في تفاعله بهذا الشكل المدهش مع المسلسل، لأنه ببساطة وجد فيه مرآة لحياته.
هل أنت مع مقولة إن العمل الجيد ينجح في أي وقت وليس شرطاً موسماً بعينه؟
بكل تأكيد، العمل الجيد يعرض في أي وقت، البعض فضل انتظام موسم معين، هذا حقه طبعاً، لكن الواثق من نفسه يعرض العمل الجيد في أي وقت، وما دام تم تقديمه بصدق سوف يستمر لسنوات طويلة، ولن يكتفوا فقط بالعرض الأول بل سوف يشاهدونه مراراً.
مسلسل «أعمل إيه»
أنت تشاركين تقريباً سنوياً في الدراما التلفزيونية، ما سبب هذا الحرص على التواجد في التلفزيون تحديداً؟
سبب الحرص أن الدراما مرآة المجتمع، وأنا ابنة هذا المجتمع، ولدت وكبرت وترعرعت في حضنه، ومنه حصلت على الشهرة والنجومية وحب الناس وهذا لا يأتي من فراغ، لأن الدراما التلفزيونية لها مكانتها التي لا يمكن أن يزحزحها أحد عنها، بدليل أن كل الفئات العمرية الآن تتابعها على المنصات الرقمية، قد نستمتع بفيلم سينمائي، صحيح أنه يعيش لأن السينما هي الأبقى، لكن الدراما تعيش في وجدان الناس، «ليالي الحلمية» و«رأفت الهجان» وكل الأعمال العظيمة ما زال الكل يشاهدها حتى الآن، وكل الوطن العربي استطاع أن يتكلم اللهجة المصرية، بل والعربية الفصحى أيضاً، من خلال أعمالنا الدرامية.
ما رأيك في «مهرجان القاهرة للدراما» الذي تم تدشينه مؤخراً؟ هل يضيف زخماً إلى صناعة الدراما؟
بالطبع يضيف للدراما زخماً كبيراً، لأن مهرجان «ولد كبرا»، حتى أن بعض الفنانين حزنوا وأعلنوا عن احتجاجهم أنهم لم يتم تكريمهم، بالطبع لا يمكن تكريم الجميع دفعة واحدة، المهرجان ظهر بصورة مشرفة، والمطالبات قوية بأن ينظم في دورات مقبلة، وهذا ألف باء نجاح أي مهرجان من وجهة نظري، البعض تساءل أيضا عن غياب الأعمال العربية في الدورة الأولى، لكن مجرد وجود المهرجان إنجاز وإضافة كبيرة بلا شك.
صابرين في «مهرجان القاهرة للدراما»
قدمت عدداً كبيراً جداً من الأدوار في السينما والتلفزيون والمسرح والإذاعة، هل يوجد دور لم تقدميه حتى الآن وتتمنين تقديمه؟
الدور الذي لم أقدمه حتى الآن وأتمنى تقديمه، هو كل دور يستفز قدراتي كممثلة، لأحرز به هدفاً في قلوب المشاهدين، فكل دور يستفزني هو دور جديد.
«الإنس والنمس» آخر أفلامك في السينما، هل يوجد مشروع فيلم جديد قريباً؟
أحرص على المشاركة في السينما رغم انشغالي الدائم في التلفزيون، «الإنس والنمس» هو آخر أفلامي التي عرضت، ولي فيلمان جديدان قيد العرض «الملحد» الذي أقوم بتصوير دوري فيه حالياً، وفيلم «هشتاج تتجوزيني» انتهيت من تصوير دور فيه، وكان عنوانه الأصلي «إصابة عمل» ولكن تم تغييره.
فيلم «الإنس والنمس»
هل نراك في رمضان المقبل؟
أقرأ الآن عدة أعمال للموسم الرمضاني، وغالباً سوف أشارك في عمل يعرض على منصة إلكترونية، والمنصات الآن تقدم مسلسلات تعرض حصرياً عليها، وبصراحة اخترت قصة أعجبتني جداً لأنها بعيدة عني تماماً كممثلة لم أقدمها من قبل وأتمنى أن أقدمها وتكون مفاجأة.