مجلة كل الأسرة
06 ديسمبر 2022

فرح بيطار: لا يوجد عندنا ثقافة «الكاستينغ»

فريق كل الأسرة

فرح بيطار على غلاف مجلة كل الأسرة
فرح بيطار على غلاف مجلة كل الأسرة

تعيش الممثلة فرح بيطار نشوة النجاح الذي حققته في مسلسل «التحدي» لأنها قدمت من خلاله دوراً جديداً تقدمه لأول مرة في مشوارها الفني.

في المقابل، تنتظر بيطار عرض مسلسلها «روح» على إحدى المنصات.. التقتها «هيام السيد» وسألتها عن أهم أدوارها وجديدها الفني وتفاصيل أخرى عن حياتها:

فرح بيطار: لا يوجد عندنا ثقافة «الكاستينغ»

آخر أعمال فرح بيطار كان مسلسل التحدي أمام الممثل بسام كوسا، تقول عن هذه التجربة "في مسلسل «التحدي» يمكنني القول إن الحظ وقف إلى جانبي لأن هذا العمل يعتبر من أهم التحديات التي قمت بها في حياتي الفنية على كافة المستويات، أولاً لأنني تعاملت مع المخرج مروان بركات، وتشرفت بتعاملي معه كونه مخرجاً محترفاً ويحرص على أدق التفاصيل وأنا استفدت كثيراً منه، ثانياً لأنني قدمت شخصية «جوى» التي تطورت وعرفت تقلبات كثيرة خلال المسلسل، وثالثاً لأنني وقفت إلى جانب ممثلين أحترمهم وأقدرهم وفي مقدمتهم الممثل الكبير بسام كوسا وكارمن لبس وستيفاني صليبا ووسام حنا".

شخصية «جوى» أضافت لي الكثير، لأنها كسرت نمطية الأدوار التي كنت أقدمها سابقاً والتي كانت تحصرني بأدوار الفتاة المهضومة أو المظلومة

تضيف "الممثل بسام كوسا شخص يشهد له بتواضعه كما أنه ممثل محترف في موقع التصوير ويعطي خارج الكاميرا كما يعطي عندما يكون أمامها.. أنا أعتبر أنني كنت محظوظة جداً لأنني شاركت في هذا العمل".

شخصية «جوى» كانت الشخصية الأولى من نوعها لفرح بيطار، وهي فخورة أنها استطاعت أن تعكس جوانب قوتها كما ينبغي، توضح "«جوى» هي الفتاة القوية التي لا يستطيع أحد أن يخدعها، فهي «لئيمة» عندما يتطلب منها الأمر ذلك وطيبة جداً في الوقت المناسب وظريفة ومهضومة في بعض المواقف وخاصة عندما تكون مع صديقتها ستيفاني صليبا".

وتكمل "«جوى» أضافت لي الكثير، أولاً لأنها كسرت نمطية الأدوار التي كنت أقدمها سابقاً والتي كانت تحصرني بأدوار الفتاة المهضومة أو المغرومة أو المظلومة ولم يسبق لي أبداً أن قدمت دور الفتاة القوية التي تعرف ماذا تريد، وهو دور المحامية".

مع كارلوس عازار في مسلسل غربة
مع كارلوس عازار في مسلسل غربة

كانت لها تجربة وحيدة في السينما من خلال فيلم «فيتامين» مع شركة «إيغل فيلمز» عام 2015، تفسر سبب تفضيلها للمسلسلات "تجربة السينما مختلفة تماماً عن تجربة المسلسل، لأن الفيلم لا يحتاج إلى فترة تصوير تتعدى الشهر ونصف الشهر وبشكل يومي مما يجعلنا نعيش مع الكاراكتير طوال هذه الفترة بينما في المسلسل التلفزيوني يمكن أن ننهي تصوير بعض المشاهد ثم نتوقف ونبقى في البيت لمدة أسبوعين أو ثلاثة أسابيع قبل أن نعود إلى التصوير مجدداً، الأمر الذي لا يسمح لنا بأن نعيش مع القصة والكاراكتير كما يحصل في الفيلم، وبالرغم من ذلك يبقى التلفزيون هو الرقم واحد على مستوى التواجد والانتشار".

وتردف " تلقيت عرضين سينمائيين ولكنني اعتذرت عن تقديمهما لأنهما يشبهان شخصية «إسعاف» التي قدمتها في فيلم «فيتامين». «إسعاف» كانت فتاة بسيطة وأنا رفضت الدورين لأن فيهما الكثير من هذه الشخصية. أكثر ما يخيفني هو أن أحصر تجربتي بأدوار معينة ولذلك أنا أحاول الهروب من تكرار الشخصيات التي أقدمها من عمل إلى آخر".

مع الممثل جيري غزال
مع الممثل جيري غزال

وتؤكد "في عالمنا العربي صناع الدراما يستسهلون من هذه الناحية ، فهم عندما يجدون أن الممثل نجح في تقديم شخصية معينة يعرضون عليه «كاراكتيرات» مشابهة لها في أعمال أخرى، لأنهم يعتبرون أنهم بذلك يضمنون نجاحه في العمل الذي يعرضونه عليه، ويفكرون بأنه لا توجد ضرورة للبحث عن ممثل آخر لكي يقدم نفس الكاريكاتير لأنه ربما ينجح أو ربما يفشل.. المشكلة أنه لا يوجد عندنا ثقافة «الكاستينغ» وأذكر أنني خضعت لها مرة واحدة في حياتي عندما تخرجت في الجامعة، فهم يختارونني لبعض الأعمال مع أنه قد لا أكون مناسبة لها أو حتى أنني لا أستطيع أن أقدمها، بينما في هوليوود وفي بوليوود فإن كبار الفنانين مجبرون على الخضوع لتجارب الأداء، حتى أن ثقافة «الشو ريل» ليست موجودة عندنا في لبنان، وأنا أرسلت بعد عشر سنوات من التجربة «الشو ريل» الخاص بي إلى الخارج لأنني ربما أشارك في عمل سوف يصور خارج لبنان.. هذه الأمور تحد من إمكانات الممثل وتحصره بأدوار معينة دون النظر إلى الإمكانات التي يمكن أن يقدمها".

أكثر ما يخيفني هو أن أحصر تجربتي بأدوار معينة ولذلك أنا أحاول الهروب من تكرار الشخصيات

أما بالنسبة لجديدها، فأخبرتنا "يوجد عملان: الأول انتهيت من تصوير مسلسل «روح» مع المخرج سامي كوجان وهو عمل مؤلف من 9 حلقات سوف يعرض على إحدى المنصات وهو من بطولة محمد عطية وكارين رزق الله ومجدي مشموشي وختام اللحام ومن مصر ندى أكر وبكري خالد، وأنا أشارك فيه كبطلة إلى جانب محمد عطية وكارين رزق الله، وهناك عمل آخر خارج لبنان، لن أفصح عنه، وأنا متحمسة له كثيراً".

* نشر الحوار كاملاً في (العدد1521) بتاريخ 6 ديسمبر 2022

إدارة أعمال: ياخوس عبدو
فستان: هنادي عبّود
مجوهرات: لينا جودي
مكياج: وجد حلبي
تصوير: إليان ملاّط