مجلة كل الأسرة
17 يناير 2023

ربى زعرور: حبي للسينما والتمثيل لا يضاهيه أي حب آخر

فريق كل الأسرة

ربى زعرور على غلاف مجلة كل الأسرة
ربى زعرور على غلاف مجلة كل الأسرة

انتهت ربى زعرور من تصوير عدد من الأعمال للشاشتين الكبيرة والصغيرة، بعضها لم يعرض حتى الآن من بينها مسلسل «العُقاب» الذي سوف يعرض قريباً على منصة «شاهد»، بينما يعرض لها حالياً في صالات السينما فيلم «ع مفرق طريق» للمخرجة لارا سابا.

ربى التي يرغب معظم المخرجين بالتعامل معها بسبب شغفها بالتمثيل وموهبتها الكبيرة، أكدت في لقائها مع "هيام السيد" في بيروت أنها سوف تبتعد قليلاً بسبب ظروف حملها على أن تعود خلال الفترة المقبلة لتنفيذ الأعمال التي اتفقت عليها مع المنتجين:

ربى زعرور: حبي للسينما والتمثيل لا يضاهيه أي حب آخر

تبدو تجربة كممثلة مختلفة عن تجارب سائر الممثلات اللبنانيات، وكأنها تغردين خارج السرب سواء فيما يخص حضورها في السينما أو التلفزيون ، أو فيما يتعلق بنوعية الأعمال التي تقدمها فيهما، فما هو سر هذا الاختلاف وهل له علاقة بمفهوم نظرتها إلى الممثلة والتمثيل؟ سؤال طرحناه على ربى، فأجابت "لا يوجد شيء خاص ومحدد يجعلني مختلفة عن زميلاتي الممثلات سواء لناحية اختيار الأدوار أو لناحية تقديمها بطريقة مختلفة عنهن، كل ما في الأمر هو أنني أحاول الهروب دائماً من الأعمال التي تدور حول مواضيع مكررة أو فيها روتين معين أو تقديم أدوار اعتاد الناس على مشاهدتها".

ربى زعرور: حبي للسينما والتمثيل لا يضاهيه أي حب آخر

وهنا تتوقف قليلاً لتسترجع بداياتها وكيف صقلت شخصيتها من خلال التجارب التي تعلمتها في الحياة، وتشرح "عندما بلغت الـ 18 من عمري قلت لأهلي «عندما أنتهي من تعليمي في المدرسة أريد أن أسافر إلى أميركا لكي أكمل تعليمي» فكان جوابهم «يجب أن تنهي أولاً دراستك الجامعية ثم بإمكانك السفر»، فدرست صناعة الأفلام في لبنان ثم سافرت إلى أميركا ومن وقتها وأنا أتنقل من مكان إلى آخر وهذا ما جعلني أكون شخصيتي الخاصة وتعلمت من التجارب التي عشتها، وهذه الأمور تظهر واضحة في طريقتي في تمثيل الأدوار التي أختارها مع أنها من وجهة نظري ليست أدواراً عميقة جداً بل هي أدوار تشبه الفتاة اللبنانية وفي نفس الوقت يوجد جزء فيها يشبه شخصيتي ويرتبط بالطريقة التي أعيش فيها حياتي ويعكس بعدي عن لبنان وعن زملائي، لأن الاعتياد على أجواء معينة وعلى مشاهدة أداء الممثلين الآخرين هي عوامل تؤثر في أدائي كممثلة سواء كنت أعيش في لبنان أو خارجه، هذا بالإضافة إلى بعض الأشياء التي يمكن أن أضيفها إلى الشخصية نتيجة التجارب التي عشتها في الحياة".

أي ممثل يفرح عندما يعرف أن هناك مخرجين يحبون التعامل معه

استحضرنا مع ربى كيف أن المخرجة لارا سابا أصرت على أن تكون معها في طاقم ممثلي فيلم «ع مفرق طريق»، وبررت ذلك بأن ربى لا تزال تحافظ على جمال طبيعي ولم تخضع لعمليات تجميل عدا عن أنها تتميز بأداء عفوي وتلقائي، ويبدو أن إصرار المخرجين على التعامل معها يفرحها ، كما تؤكد ربى "لا شك أن أي ممثل يفرح عندما يعرف أن هناك مخرجين يحبون التعامل معه، وهذا الأمر يحملني مسؤولية لكي أشتغل على نفسي أكثر، خصوصاً وأن حبي للسينما والتمثيل لا يمكن أن يضاهيه أو يتغلب عليه أي حب آخر، وأتمنى أن أحظى بالمزيد من الفرص خصوصاً وأنني انتقلت للعيش في دبي والتي سوف أتنقل بينها وبين لبنان. في الفترة الماضية كنت بعيدة عن الساحة الفنية العربية ولم أتواجد في الأعمال الدرامية كما يفترض وهناك الكثير من المخرجين يهمني أنا شخصياً التعامل معهم".

ربى زعرور: حبي للسينما والتمثيل لا يضاهيه أي حب آخر

وفي موازاة ذلك، تشيد ربى بتجربتها مع المخرج فيليب عرقتنجي في فيلم "اسمعني" ، الذي تقول عنه "تجربتي مع المخرج فيليب عرقتنجي كانت جميلة جداً وفتحت عيني على أمور كثيرة على المستويين الشخصي والمهني. أول فيلم سينمائي شاركت فيه كان "كاش فلو 2" ثم صورت فيلم «اسمعني» للمخرج فيليب عرقتنجي كما صورت فيلماً بعنوان «حب لا حدود» تحت إدارة المخرج سيف السبيعي، لكن الكثيرين لم يسمعوا عنه بسبب إغلاق دور السينما نتيجة انتشار فيروس "كورونا" ويومها عرض الفيلم في سوريا ولكنه لم يعرض في الدول العربية، وأتمنى لو أنه يتسنى للناس مشاهدته خصوصاً وأنني أحببت كثيراً تجربتي فيه".

ربى زعرور: حبي للسينما والتمثيل لا يضاهيه أي حب آخر

وتواصل سردها لما تعلمته من مشاركتها في فيلم «اسمعني» لا سيما تجسيدها لشخصية هي أقرب إلى حقيقة ربى نفسها "بالنسبة إلى فيلم «اسمعني» فإنه حاز على إعجاب جميع الناس وكل من شاهده أحبه. هو فيلم حقيقي وفيه شيء مميز جدا بالنسبة لي على المستوى الشخصي، عدا عن أن التعاون مع فيليب عرقتنجي كان أكثر من رائع وتعلمت منه الكثير، وخلال التصوير كنت أشعر يوماً بعد آخر أنني أكثر قرباً من شخصيتي ومن حقيقتي وعندما أشاهده أشعر أنني أمثل في بعض المشاهد وحقيقية أكثر في مشاهد أخرى..

لقد تعلمت كثيراً من هذه التجربة كما أنها فتحت أمامي الكثير من الأبواب وعندما صورته كنت أعيش في أمريكا وعندما عدت إليها، بعد الانتهاء من التصوير، وصلتني الكثير من العروض التلفزيونية اعتذرت عنها لأنني كنت قد قررت وقتها أن أعيش وقتاً إضافياً في الولايات المتحدة الأمريكية ثم أعود بعدها إلى لبنان، ومع أنني لم أعد إلى لبنان لكنني أحبه كثيراً وأتمنى أن أعيش وأن أعمل فيه كما في الدول العربية".

وفي النهاية، تكشف لنا ربى عن جديدها ومشاريعها في الفترة المقبلة، قائلة "انتهيت من تصوير عمل في تركيا لصالح تلفزيون «أم بي سي» وشاركت فيه كضيفة شرف، كما صورت عملاً آخر بعنوان «العُقاب» لمصلحة منصة «شاهد» ومن المقرر عرضه قريباً، لكنني حالياً حامل في الشهر السادس ولذلك أنا متوقفة عن العمل وعندما أتمكن بعد الولادة من العودة مجدداً إلى التمثيل فإن هناك العديد من الأعمال التي يتم التشاور حولها، ومن المبكر التحدث عنها الآن".

* نشر الحوار كاملاً في (العدد 1527)  بتاريخ 17يناير 2023