روان بن حسين، ممثلة ومغنية ومدونة إلكترونية كويتية، ولدت في الكويت، لكنها عاشت فترة كبيرة من حياتها في لندن، وحصلت على إجازة في الحقوق من جامعة وستمنستر، بدأت مشوارها مع الشهرة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وبث المحتويات الرقمية المرتبطة بالموضة والأزياء والجمال، وحظيت بنجاح كبير حتى أصبحت الوجه الإعلاني للعديد من شركات مستحضرات التجميل العالمية.
انطلقت في مشوارها الفني من خلال إطلاق أغنياتها الخاصة وتصويرها على طريقة الفيديو كليب، ما كشف موهبتها التمثيلية، فشاركت في المسلسل الخليجي «ذهبت مع الماء»، من تأليف منى الشمري وإخراج محمد دحام الشمري، وبمشاركة مشاهير الدراما الخليجية، وتلاه مسلسل «الدولة العميقة» الذي حجزت من خلاله لنفسها مكاناً في رمضان 2023، كما تم تكريمها في يوم الأم كأم أيقونية من قبل شركتي «ميرا» و«ألورا».
في فندق فينيسيا في بيروت.. تحدثنا عن كل هذه التفاصيل في حوارنا معها:
لنتحدث عن مشاركتك الرمضانية؟
أشارك في عمل درامي ضخم ينتمي إلى قائمة المسلسلات الخليجية القصيرة، ويعرض عبر عدة محطات تلفزيونية في الخليج، وتم تصويره في أربعة بلدان، ويحمل عنوان «الدولة العميقة» بتوقيع المخرج اللبناني سعيد الماروق وإنتاج منصة «شاشة» وتأليف فيصل البلوشي، وأشارك بطولته مع بشار الشطي، خالد المظفر، وفيصل العميري وغيرهم من النجوم، وسيترجم العمل إلى اللغتين الإسبانية والإنجليزية.
حول ماذا يدور العمل؟
يحمل العمل طابعاً سياسياً يكتنفه الغموض، أحداثه مشوقة جداً وتدور حول قصة فساد تحدث في كوبا وتم تنفيذه على طريقة الإثارة والأكشن، وقد أسعدتني مشاركتي الرمضانية بعمل ضخم يحارب الفساد ولا شك أنه سيحصد مشاهدات كثيرة، لأنه مشغول بحرفية عالية.
وماذا عن دورك فيه؟
سأكتفي بالكشف أني أجسد دور صحفية تدافع عن الحق في جريمة، وسأحارب الفساد وقد كرست وقتي وجهدي لأكون عند حسن الظن بي.
أطلقت عدة أغنيات ناجحة، فهل تحصدين النجاح الذي تحلمين به أم تريدين المزيد؟
لا شك أن نجاح أغنياتي التي أطلقها تباعاً يحفزني لطلب المزيد من النجاح، واعتبر أن الإنسان الطموح لا يقف عند حدود معينة؛ بل إنه يصعد سلم النجاح درجة إثر درجة وكلما حقق هدفه عليه أن يرسم هدفاً جديداً، أؤمن أن الأيام القادمة تخبئ لي نجاحات إضافية وبخاصة على أرض الواقع، فأنا أريد أن أقابل جمهوري في المسارح والمهرجانات، مضافاً إلى أعمالي التمثيلية، حيث أباشر تصوير مسلسل جديد قريباً، لكن لا يمكنني كشف تفاصيله حالياً.
كيف توازنين بين أن تكوني مؤثرة عبر مواقع التواصل ومدونة موضة ومغنية وممثلة؟
أوازن بينها جميعاً بالاجتهاد والقيام بالخطوات المدروسة، وأعطي الأولوية لأمومتي لأن الأقرب لي هي روان الأم، مضافاً إلى ذلك أنني أتطلع إلى اللواتي استطعن النجاح على أكثر من صعيد ومنهن كمثال: جايلو، وهي من أفضل المؤثرات عبر السوشيال ميديا ومغنية وممثلة واستعراضية وسيدة أعمال ناجحة.
لقد درست المحاماة لكن داخلي ينبض بالفن لذا اخترته
إذن لا تخافين من القيام بما تحبين ولا يؤخرك النقد؟
في الشرق الأوسط نجد من الغرابة الجمع بين أكثر من عمل، لكن بالنسبة لي الأمر مختلف، طالما أن الموهبة متوفرة والقدرات الفنية قابلة للتطوير فلا مشكلة لدي في خوض ما أحب، وأتعامل مع النقد البناء بإيجابية لأن لدي القناعة أني إذا قصرت في حق شيء فإن الأمر يحتسب علي، وإذا نجحت، فإنه يحتسب لي، أنا من سأحصد النجاح والفشل، والتجربة من حقي كما هي من حق كل موهوب وشغوف بالفن، لقد درست المحاماة، لكن داخلي ينبض بالفن لذا اخترته وأعتبره حلمي الطفولي الأول.
بمناسبة تكريمك كأم أيقونية، هل تشعرين بأنك أصبحت أماً في سن مبكرة؟
اعتبر أنني صغيرة في العمر على الأمومة، لكن أشكر الله على هذه النعمة الكبيرة، كما أشكر ابنتي لونا التي جعلتني أتذوق طعم الحب والنبض والحياة السعيدة.
وبعد خسارتك والدتك، هل بات عيد الأم مؤلماً بالنسبة لك؟
لا شك أنني تألمت كثيراً من فقد أمي، خاصة أنها كانت صديقتي ورفيقتي، وأجد من الصعوبة بمكان تجاوز فقدانها وأستذكرها يومياً، لكن أعود وأستجمع نفسي وأتذكرها بحلاوتها وإيجابياتها في الحياة وقد تعلمت منها الكثير، وأهدي جائزتي «كأم أيقونية» لها في الجنة وأقول لكل الأمهات كل عيد وأنتن بألف سعادة.