صارت الفنانة الجميلة ميرهان حسين اسماً مهماً على الساحة الفنية في السنوات القليلة الأخيرة بعد مشاركتها في بطولة أكثر من عمل مهم قدمت خلالها أدواراً مختلفة وقوية صنعت لها حضوراً مؤثراً وأثبتت خلالها أنها قادرة على التنويع وتحمل مسؤولية البطولة، كما تحقق لها مؤخراً في مسلسل "الونش" مع محمد رجب ومحمود عبد المغني، وكانت لها تجربة مهمة في مسلسل "ستات بيت المعادي" مع كندة علوش، كما شاركت بدور صغير في فيلم "اثنين للإيجار" مع بيومي فؤاد ومحمد ثروت وقدمت أغنية بالفيلم أعادتها للغناء الذي تحبه غير مشاركتها في العرض المسرحي "مبروك جالك ولد" مع أحمد فهمي وأيتن عامر الذي عرض في موسم الرياض الترفيهي.
ميرهان، ترفض أن يتم وصفها بممثلة الإغراء وتقول إنها لم تقدم أي عمل أو دور في هذا الإطار، وفي هذا اللقاء معها تتحدث عن أعمالها الأخيرة وحبها للغناء وسر حماسها للمسرح والكوميديا التي تكررت أعمالها فيها كما تتحدث عن أحلام السينما والمرحلة المقبلة وتتحدث أيضاً عن فارس الأحلام المنتظر.
بداية ما الذي حمسك لتقديم دور صغير ضمن أحداث فيلم "اثنين للإيجار"؟
دوري في الفيلم هو ضيفة شرف مع بطلي الفيلم بيومي فؤاد ومحمد ثروت، وعلى الرغم من ذلك هو دور مؤثر ويترك بصمة في الأحداث وقد جمع الفيلم أكثر من اسم مهم قدموا ضيوف شرف مثل إسعاد يونس ورانيا يوسف وناهد السباعي وثراء جبيل مع محمد لطفي وسلوى محمد علي، لكن الأهم هو ترشيحي من قبل مخرج الفيلم شادي علي لتقديم أغنية "كلمتين وبس" على سبيل الدعاية للفيلم وتضمنتها الأحداث وهي من كلمات سامح الكومي وألحان خالد سلطان وأنا سعيدة بها جداً.
هل ما زلت تفكرين في موضوع الغناء ويمكن أن تكرري التجربة؟
بالتأكيد لم أنس أبداً حبي للغناء وكانت لي تجارب في بداياتي وهناك أسماء مهمة في الساحة كانت مؤمنة بصوتي ويمكن أن أعود للغناء عندما تتوفر الظروف المناسبة كما حدث في أغنية "كلمتين وبس" خلال فيلم "إتنين للإيجار"، كما أحب جداً العروض المسرحية التي تتيح لي تقديم استعراضات غنائية تستغل إمكاناتي وموهبتي في الرقص والغناء والتمثيل أيضاً.
أنا أحب نوعية العروض الخفيفة التي هدفها التسلية والترفيه
شاركت في عرض "مبروك جالك ولد" في موسم الرياض الترفيهي لتتكرر تجاربك المسرحية خلاله، فما الذي يحمسك لذلك؟
أولاً، أنا أحب المسرح جداً وهو يتيح لي فرصة استغلال طاقاتي الفنية بشكل جيد وكنت محظوظة بالفعل بالمشاركة في أكثر من عرض في موسم الرياض، منها العمل مع النجم أشرف عبدالباقي في مسرحية "شمسية و4 كراسي" وقدمنا المسرحية في موسم الرياض الترفيهي قبل عامين تقريباً وحققت نجاحاً جيداً، كما شاركت أيضاً خلال العام الماضي في عرض "الليلة الكبيرة" مع نيكول سابا ومحمود عبد المغني ومحمد عبدالرحمن للمخرجة بتول عرفة وقد نالت المسرحية نجاحاً مميزاً مع جمهور الرياض وفي مصر أيضاً، وتلك العروض ميزتها أنا لا تستغرق وقتاً طويلاً في التحضير لها وتعرض لأيام محدودة وهدفها التسلية والترفيه وأنا أحب تلك النوعية من العروض الخفيفة.
ماذا عن عرض "مبروك جالك ولد" تحديداً؟
العرض الأخير مع المخرجة بتول عرفة التي قدمت معها عرض "الليلة الكبيرة" وجمعتني المسرحية بأسماء كثيرة مهمة منهم المطرب الممثل أحمد فهمي وأيتن عامر ومحمود الليثي ومحمد محمود وبدرية طلبة وسامي مغاوري ومصطفى أبو سريع وغيرهم وقد تم تجهيز المسرحية لتقديمها على مسرح محمد العلي ضمن فاعليات بوليفارد مدينة الرياض وأنا سعيدة بأن كنت من فريق هذا العرض الجميل الهادف والبديع.
الملاحظ ميلك للأعمال الكوميدية الخفيفة في السينما والمسرح وأحياناً التلفزيون، ما تفسيرك لذلك؟
الجمهور ينحاز للأعمال الكوميدية في السنوات الأخيرة وكنت محظوظة بالمشاركة في أكثر من فيلم خفيف منها "الخلبوص" مع محمد رجب، كذلك شاركت في أكثر من عمل تلفزيوني خفيف منها مسلسل "أنا وهي" مع أشرف عبد الباقي وهنا الزاهد، وقدمت مسلسل "الكيف" مع باسم سمرة وأحمد رزق، ومسلسل "رجالة البيت" مع أكرم حسني وأحمد فهمي وغيرها من التجارب الخفيفة.
ما تقييمك لنتيجة تجربتك الأخيرة في مسلسل "الونش" مع محمد رجب؟
المسلسل بطولة مهمة في رصيدي لأني قدمت خلاله الشخصية النسائية الأهم والمحورية في الأحداث، ودور "نوارة" بصمة قوية في رصيدي وقد نجح العمل مع الجمهور بشكل جيد، وأتمنى لو كنت بقدر ثقة المؤلف أحمد عبد الفتاح والمخرج إسماعيل فاروق وكذلك شركة الإنتاج التي راهنت علي وقد استمتعت بالعمل مع كل فريق المسلسل منهم محمد رجب ومحمود عبد المغني ومنة فضالي وحنان سليمان وإيهاب فهمي والفنانة الكبيرة ميمي جمال وغيرهم.
كنت محظوظة في الفترة الأخيرة بأكثر من عمل مميز
هل تشعرين أن خطواتك في الفترة الأخيرة تضعك في مكانة مهمة على الساحة الفنية؟
أركز جداً في اختياراتي وأهتم بالجمهور في المقام الأول كما أحب أن أستفيد من كل تجربة أقدمها لأقصى درجة، وبالفعل كنت محظوظة في الفترة الأخيرة بأكثر من عمل مميز منها مثلاً مسلسل "نقل عام" مع النجم محمود حميدة والفنانة سوسن بدر، وقد لعبت خلال الأحداث شخصية ابنتهما "شيرين" وكانت تركيبة مختلفة ومؤثرة في العمل مع سميحة أيوب ومحسن محي الدين واستفدت كثيراً من العمل مع مخرج مهم بقيمة عادل أديب، كما شاركت في بطولة مسلسل مختلف بعنوان "ستات بيت المعادي" وقدمت خلاله شخصية "فاتن" وكانت تركيبة جديدة بالفعل ونموذجاً للمرأة المستقلة التي تكافح في الحياة وقد استمتعت بالعمل جداً مع فريقه الذي ضم أسماء مهمة مثل كندة علوش وإنجي المقدم وأميرة العايدي وتارا عماد وأحمد وفيق وأخرجه محمد سلامة، ومثل تلك الأعمال وغيرها مثل "الونش" و"قيد عائلي" وغيرها تضعني في مكانة جيدة وتكسبني مساحة أكبر على الساحة.
أعتقد بأنك لم تغيبي عن جمهور المنصات الرقمية أيضاً؟
أنا سعيدة بذلك لأن مسلسل "ستات بيت المعادي" تم عرضه أولاً على منصة رقمية جديدة وحقق نجاحاً قوياً في منطقة الخليج والوطن العربي كله، وقد تم عرضه على قنوات مفتوحة وحقق نسبة مشاهدة عالية وأنا سعيدة به كثيراً، ومن حسن حظي أنك تجد أعمالي متنوعة بين المسرح والسينما والتلفزيون وتصل لفئات مختلفة من الجمهور.
لكنك لم تحقق نقلة سينمائية مهمة توازي بصماتك في المجالات الأخرى؟
تلك حقيقة، لأن رصيدي مع الجمهور يأتي من أعمالي التلفزيونية القوية أولاً وتجاربي في السينما محدودة ولا تناسب طموحاتي وأنا لا أحب استهلاك نفسي في أعمال سينمائية ضعيفة بعدما صرت معروفة ولم أعد في حاجة إلى التجريب أو الانتشار وأنتظر فرصة في عمل سينمائي قوي مع مخرج مهم يستغل طاقاتي بشكل مختلف ويقدمني بوجه جديد.
هل يمكن أن نقول بأن هروبك من أدوار الإغراء أبعدك عن السينما؟
لا أعتقد بأنني من البداية تم تصنيفي ممثلة إغراء ولم أقدم ما يمكن أن يضعني في هذا القالب، لكنني كنت أحب الأزياء وربما كنت جريئة بعض الشيء في ملابسي لذلك يرونني على السوشيال ميديا مثيرة للجدل، لكنني كممثلة لم أقدم الإغراء ودائماً أرفض تكرار أدواري ولم أضع نفسي في قالب نمطي واحد.
متى نقرأ خبراً سعيداً عن دخولك القفص الذهبي مع فارس الأحلام؟
ليس هناك فارس أحلام خرافي؛ بل أتمنى أن يكون رجلاً بمعنى الكلمة أطمئن له ولحياتي معه وعندما يظهر هذا الشخص المخلص الذي أشعر بأنه سند وظهر ويفرح بنجاحي ويدعمني سوف تقرأ هذا الخبر.
* تصوير: ياسر الموجي