غفران: الجمهور خاف مني بعد تجسيد "سارة" في "جمال الحريم" وتلقيت رسائل مؤذية
جمعت الفنانة الشابة غفران بين جمال الشكل والصوت، حيث حققت الأغاني التي أعادت غناءها بصوتها ملايين المشاهدات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما جعلها تصر على تحقيق حلمها والالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية لدراسة شغفها الأول التمثيل، وعرفها الجمهور كممثلة من خلال مشاركاتها المتميزة في عدد من الأعمال الدرامية الكبيرة مثل: الجزء الثاني من «الأب الروحي»، ومسلسل «الفتوة»، كما لمع اسمها بعد تقديمها شخصية «سارة» الفتاة التي تسخر الجن لتحقيق أغراضها في مسلسل «جمال الحريم»، غير أنها اختفت عن الساحة الفنية لسنوات قليلة، لتعود بعدها لتقدم شخصية «سهير» في مسلسل «دهب بنت الأوتيل» الذي عرض بنجاح كبير على منصة «شاهد»:
شاركت هذا العام في موسم الدراما الرمضانية من خلال مسلسل «سوق الكانتو»، فماذا عن العمل والمشاركين فيه؟
مسلسل «سوق الكانتو» من أهم الأعمال المشاركة هذا العام في موسم الدراما الرمضانية، وكل فريق العمل راهن عليه، لأنه عمل ضخم ومهم جداً، وهو بطولة النجوم أمير كرارة ومي عز الدين، وفتحي عبد الوهاب، ومعهم مجموعة كبيرة من النجوم، ومن تأليف هاني سرحان وإخراج حسين المنباوي وإنتاج سينرجي، وتدور أحداثه في فتره العشرينات في واحد من أشهر أسواق الملابس المستعملة في القاهرة القديمة، والعمل يحمل تفاصيل اجتماعية وسياسية عديدة.
ماذا عن دورك في المسلسل؟
جسدت شخصية «فله»، وهي مطربة من المطربات الموجودات على ساحة الغناء في الطبقة الشعبية، تظهر في بداية العمل وتتعرض لكثير من الأزمات والصراعات، وجمعتني مشاهد عديدة أمام النجوم مي عز الدين، وندى موسى، وثراء جبيل، وأمير المصري وتامر نبيل، وهو دور من الأدوار التي استمتعت بها أثناء تصويرها.
كيف وجدت التعاون مع ورق السيناريست هاني سرحان؟
هذه ليست المرة الأولى التي تجمعني بالسيناريست هاني سرحان، فقد سبق وعملت معه من خلال مسلسلي «الفتوة» و«الأب الروحي»، وفي رأيي هاني سرحان من أهم كتاب الدراما في مصر حالياً.. فهو كاتب مجتهد وله أسلوب خاص في الكتابة.
تدور أحداث المسلسل في العشرينات من القرن الماضي، إلى أي مدى تحبين نوعيه الأعمال الدرامية التي تدور أحداثها في حقب ماضيه أو تاريخية؟
أحبها جداً، فهي نوعية ممتعة للغاية من حيث الملابس والأجواء التاريخية والسيارات والديكور، وتعيدنا قبل المشاهد إلى أجواء ساحرة، نشعر معها بالحنين، وأعتقد أن مسلسل «سوق الكانتو» يرصد هذا العالم الساحر بشكل خاص جداً، وممتع في الوقت نفسه، يجعل الممثل يستمتع به قبل الجمهور.
كيف تم ترشيحك لدور سهير في مسلسل «دهب بنت الأوتيل»؟
كان مخرج المسلسل أستاذ محمد سمير يبحث عن ممثلة مناسبة للدور ورشحني له السيناريست محمد سيد بشير والذي عملت معه سابقاً في أعمال فنية.
إلى أي مدى تعاطفت مع شخصية سهير؟
تعاطفت معها جداً.. فكل شخصية مهما كانت تتصف بصفات سيئة لابد أن يكون لها دوافع تدفعها للشر، وحينما يجسد الفنان شخصية ما لابد أن يتفهم دوافع الشخصية، كي يستطيع تقديمها بشكل صحيح.
كيف عملت على شخصية سهير والتحضير لها، بما لديها من شر؟
فور أن تسلمت سيناريو المسلسل التقيت بمخرجه محمد سمير، وتحدثنا حول الدور، بعدها تواصلت مع مدرب التمثيل الخاص بي ياسين العصامي، وبدأنا في رسم تاريخ الشخصية واكتشاف ملامحها وكافة تفاصيلها، وبعد أن سافرت إلى لبنان والتقيت بأبطال العمل بدأنا في التحضير ورسم المواقف إلى أن ظهرت الشخصية بهذا الشكل.
كيف كان التعاون مع فنانين من دول عربية مختلفة في مسلسل «دهب بنت الأوتيل»؟
كان ممتعاً جداً والكواليس أكثر من رائعة، فالتعامل مع فنانين موهوبين من دول مختلفة يثرى أي تجربة فنية ويجعلها أكثر إمتاعاً.
قضيت وقتاً طويلاً في المستشفى بسبب مشهد إلقائي في حمام السباحة
كيف تم تنفيذ مشهد إلقائك في حمام السباحة ضمن الأحداث؟
المشهد رغم بساطته لكنه صعب جداً في هذه الأجواء، حيث كانت درجة الحرارة 3 تحت الصفر في المشهد الذي تم إلقائي فيه في حمام السباحة.. حيث بدأنا التصوير من منتصف شهر نوفمبر، وتم تنفيذ هذا المشهد في شهر يناير، حيث كانت درجة الحرارة منخفضة جداً لذا قضيت وقتاً طويلاً في المستشفى بعد التصوير.
هل لمست نجاح المسلسل وهل وصلتك ردود فعل إيجابية عن دورك فيه؟
«دهب بنت الأوتيل» تريند في الوطن العربي وتركيا والسويد.. وتلقيت مباركات من الناس في الشارع.. كما تصلني تهاني وإشادات عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة.
بعد نجاحك في تجسيد دور سارة «الساحرة» في مسلسل «جمال الحريم» اختفيت لفترة.. فما السبب؟بالفعل، وذلك لحرصي على عدم تكرار نفسي، فقد عرضت علي المشاركة في حوالي خمسة أو ستة أعمال تناقش الموضوع نفسه الذي طرحه «جمال الحريم».. فكرة الجن والأرواح والسحر.. وأنا لم أحب أن أحصر نفسي في نفس النوعية.. لذا حين عرض علي دور «سهير» في «دهب بنت الأوتيل» ووجدتها بعيدة تماماً عن «سارة» في «جمال الحريم».
هل ترك دورك في مسلسل «جمال الحريم» أثراً فيك كممثلة؟
بالفعل الشخصية كانت صعبة ومرعبة في الوقت نفسه، وأثرت في نفسيتي بشكل كبير لفترة ليست قصيرة، لكن الأهم من ذلك أنني اكتشفت أن الناس من الجمهور في الشارع كانوا يخافون مني، باعتبار أن لدي جناً وقادرة على السحر، بل ووصلتني رسائل مؤذية نفسياً جداً من بعض المتابعين، لأن الناس تفاعلت مع الشخصية جداً وخلطوا بين الممثلة والشخصية، وأناس اعتقدوا أنني «ملبوسة» بالجن بالفعل، لكن رغم ذلك سعدت جداً بردود الفعل هذه، لأن ذلك يشير إلى أني أتقنت أداء الشخصية والحمد لله.
تجمعين بين موهبتي الغناء والتمثيل أيهما أقرب إلى قلبك؟
كلاهما قريب جداً إلى قلبي وبدأت في القيام بخطوات فعلية للجمع بينهما في عمل فني واحد، وأنا بالفعل في «سوق الكانتو» أجسد شخصية مطربة، إلى جانب التمثيل.
قلت إنك تتمنين عمل دويتو مع النجمة شيرين عبد الوهاب فما الذي تمثله لك؟
شيرين عبد الوهاب من أقرب المطربات إلى قلبي لأنها حساسة جداً، وأكون في قمة سعادتي حينما أعيد تقديم أغانيها ويحبها الجمهور.
هل الزواج مشروع مؤجل حتى الآن؟
بالفعل مؤجل مؤقتاً لأني لا أحب تشتيت نفسي، فأنا حالياً كل تركيزي ينصب على عملي الفني كي أحقق خطوات جيدة وأتمكن من الوصول للجمهور في كافة أرجاء الوطن العربي كممثلة ومغنية فلا أريد ما يعطلني عن تحقيق هذا الهدف.
ما مواصفات فتى أحلامك؟
لا توجد مواصفات محددة.. أهم شيء أن تكون بيننا كيمياء وتفاهم مشترك ونساعد بعضنا البعض، وكما يقولون «نكون في ظهر بعض».
إعداد: أشرف توفيق
* تصوير: هنا حافظ