منذ صدور ألبومها الأخير «أنا في انتظارك»، طرحت جنات أكثر من أغنية «فردية» بغرض التواصل مع جمهورها، وتأتي أغنية «كأنك سكر» لتؤكد ذلك، ولا تستبعد تقديم ألبوم قريباً، لكنها تراهن دائماً على الجودة والتجديد، لتظل عند حسن ظن الجمهور..
في هذا اللقاء تتحدث جنات عن أحدث أغنياتها وما تخطط له.
لماذا الإصرار على تقديم أغنيات مفردة «سينجل» في الفترة الأخيرة؟
لأنني أحرص على التواصل مع جمهوري سريعاً والأغنية تستغرق وقتاً أقل مما لو كان التحضير لألبوم كامل، الألبوم يحتاج لعامين على الأقل وجهد كبير وشركة إنتاج، وأنا لا أتحمل البعد عن الجمهور كثيراً.
عدت للأغاني الدرامية بأغنية «كأنك سكر».. ما الذي دفعك لها في هذا التوقيت؟
الاختيار كان من المنتجة فهي التي اختارت الأغنية ثم عرضتها علي وأعجبتني جداً لأنني سبق أن نجحت في تقديم هذا اللون، وأهم علاماتي الغنائية كانت درامية مثل أغنيات «البادي أظلم»، «حب جامد» و«حبيبي على نياته».
قبلها طرحت أغنية «يا بختي بيه»، وكانت مختلفة وفيها انحياز للرجل، ما تفسيرك؟
الأغنية كانت مختلفة في موضوعها وبها طرب وفي نفس الوقت خفيفة وبها تدليل للرجل وهذا مطلوب في بعض الأحيان ويمكن أن تغنيها المرأة لأي شخص عزيز لديها وقد وجدتها جديدة ونجحت مع الجمهور.
هل أفادتك وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة في الوصول للجمهور؟
بكل تأكيد، يمكن من خلال تلك الوسائل الوصول للجمهور سريعاً وقد صارت أكثر تأثيراً وأسرع أثراً وهي البديل الآن عن الحفلات والألبومات ومن خلالها يمكن قياس مدى حماس الجمهور وحبه لمطرب ما وما يقدمه من أغنيات.
هل يعني ذلك أنك تستبعدين فكرة إصدار ألبوم كامل في المرحلة المقبلة؟
الألبوم الكامل أبقى وأفضل، لكن للأسف هناك صعوبة في الإنتاج والوقت المطلوب والجهد لتقديم كلمات وألحان مختلفة، فمثلاً تجد ألبومي الأخير «أنا في انتظارك» لم يحقق كل الأثر المطلوب منه حتى الآن وكأن الجمهور مازال يكتشف أغنياته حتى الآن.
إلى أي مدى تهتمين برأي الجمهور في أغنياتك؟
لأبعد مدى، ورأي الناس في الشارع مؤخراً صار متاحاً معرفته من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وعبر اليوتيوب والمنصات الغنائية، وإن كنت أفضل المواجهة المباشرة مع الجمهور.
نحتاج لحفلات غنائية مكثفة ولو كل شهر على الأكثر
شاركت في مهرجان الموسيقى العربية الأخير بالأوبرا، كيف كانت النتيجة؟
لي رصيد في هذا المهرجان العريق وقدمت أغنياتي وأغنيات قديمة لمطربين كبار وحققت نجاحاً كبيراً، كما قدمت حفلاً آخر بالإسكندرية، لكن هذا لا يكفي بكل تأكيد، نحتاج لحفلات غنائية مكثفة ولو كل شهر على الأكثر.
أغنياتك الأخيرة بها نوع من الإثارة والغرابة.. هل أصبحت تبحثين عما يسمى «ترند» للوصول للجمهور أسرع؟
إطلاقاً، لا يمكن أن أسعى لما يسمى «الترند» على حساب القيمة والذوق واللياقة، أنا أبحث عن الجديد وأقدم ما يناسبني وينجح مع الجمهور.
هل تنحازين للتعاون مع أسماء بعينها من الملحنين والشعراء والموزعين؟
بكل تأكيد، أطمئن لكل الأسماء الذين نجحت معهم سابقاً وهم نجوم المرحلة ويعرفون كيف يصلون للمستمع ويقدمون لي أفضل ما يناسبني.
هل تشعرين أنك تنجحين بلون غنائي محدد أم تراهنين على التنويع؟
لم أتخصص في تقديم لون ثابت ومحدد لكني نوعت بين الدرامي والرومانسي والأغنية الخفيفة والإيقاعية وأعرف أن الجمهور أحبني في اللون الرومانسي الهادئ، لكني بين الحين والآخر أغامر ببعض الأغنيات المتمردة وكلها أشكال غنائية مختلفة ومتطورة جداً على كل المستويات.
كثيراً ما نقرأ عن مشروع تمثيلي لكنه لا يدخل حيز التنفيذ، ماذا يعوق تلك الخطوة؟
أنا أتمنى أن أخوض تجربة التمثيل لكن لابد أن تكون الخطوة محسوبة لتضيف لي، فكان هناك مشروع فيلم سينمائي في العام الماضي لكنه تأجل وهناك مشروع عرض مسرحي غنائي قريب، فأنا أحب أن أنجح كممثلة كما نجحت كمطربة وتكون تلك الخطوة مع أسماء تدعمني وأطمئن معهم.
هل يمكن أن نسمع صوت ابنتك «جنات» كمغنية قريباً؟
(ضاحكة) هي تتمنى ذلك وتطلب أن تغني معي في حفلاتي لكنها مازالت صغيرة ولا يمكن أن تخوض التجربة إلا في الوقت المناسب.
تصوير: حسين الباشا
كوافير: لامي
مكياج: أسماء عادل
أزياء: محمود غالي