يشارك الممثل فاتح سلمان في تصوير مسلسل «صديقات»، وهو من إنتاج شركة «قنبص» وإخراج محمد زهير رجب، ويضم نخبة من نجمات سوريا كـصباح الجزائري، وصفاء سلطان، وسوزان نجم الدين، ورنا شميس، وإمارات رزق.. ويشير سلمان إلى أن الدراما السورية استعادت مكانتها بدءاً من عام 2019، وتألقت عام 2023 بعد سنوات من التراجع، معتبراً أن الدراما المشتركة هي مجرد فقاعة! وفرضت نفسها لكي تكون بديلاً للدراما السورية، ولكنها لم تنجح في منافسة الدراما المصرية، مضيفاً أنه كان لنجوم سوريا دور في انتشارها بعد أن اضطروا لمغادرة سوريا بسبب الحرب.
من «باب الحارة»
كيف تتحدث عن مسلسل «صديقات» الذي تقومون بتصويره حالياً في سوريا؟
لست مخوّلاً بالكشف عن تفاصيل المسلسل الذي باشرنا تصويره قبل أكثر من شهرين، علماً بأن الشركة المنتجة له سوف تعقد قريباً مؤتمراً صحفياً، والتحدث عن كل تفاصيله، إلا أن المسلسل من إنتاج شركة «قنبص» وإخراج محمد زهير رجب، وسوف يعرض في الموسم الرمضاني 2024.
عنوان المسلسل يوحي بأنه يعتمد على البطولات النسائية؟
هذا صحيح، ولكن يوجد إلى جانبهن مجموعة من الأبطال الممثلين.
وهل هو مستوحى من مسلسل «ستيليتو»؟
أبداً.. النص منجز منذ أربع سنوات، وهو مختلف تماماً عن مسلسل «ستيليتو»، وقصته تتناول القاع، والمجتمع الراقي، والكازينوهات، والراقصات.
ما دورك في المسلسل؟
لا يمكنني كشفه.
وهل هو دور مساند أم دور رئيسي؟
بل دور بطولة.
ومن هنّ الصديقات؟
صفاء سلطان، سوزان نجم الدين، ناظلي الرواس، إمارات رزق ورنا شميس، وتلعب دور الأم صباح الجزائري، ودوري فيه رئيسي، وتجمعني علاقة حب بالممثلة رنا شميس، وفق أحداث المسلسل.
مشهد من «زقاق الجن»
هل أنت راض عن إنتاجات الدراما السورية المحلية؟
بعد سنوات من التراجع تمكنت الدراما السورية من استعادة نشاطها خلال الفترة الممتدة بين عامي 2019 و2022، وتألقت عام 2023، وأتمنى أن تتألق أكثر خلال العام المقبل.
لم يكن هناك شيء اسمه دراما مشتركة وهي ليست دراما حقيقية
وهل استطاعت أن تفرض نفسها أمام الدراما المشتركة؟
مع احترامي للدراما المشتركة فهي فقاعة! وربما بديل عن الدراما السورية، لو أنها تمكنت من منافسة الدراما المصرية. لم يكن هناك شيء اسمه دراما مشتركة، بل وُجدت بعد مغادرة نجوم سوريا لبلدهم بسبب الحرب، إلا أنها ليست دراما حقيقية لأن فيها إقحام خطوط درامية معيّنة، من أجل إنتاج مادة قابلة للمشاهدة، كانت أعمالاً حلوة وظريفة، ولكنها لم تكن جميعها موفقة، لكن يبقى الألق الأكبر للدراما السورية، سواء على مستوى المشاركة في الدراما المشتركة، أو على مستوى مشاركة الدراما اللبنانية فيها. الدراما اللبنانية لا تزال متواضعة وغير واضحة المعالم، ولكن هذا لا يعني أن الممثلين اللبنانيين غير جيدين، بل هم في تطوّر دائم، وقد تكون خبرة الفنانين السوريين أكبر بكثير من خبرتهم، ولكن في المقابل لا يبرع السوريون في برامج المنوعات مثل اللبنانيين، لأن هؤلاء متخصصون في هذا الموضوع. وكذلك لو حاولنا أن نعرف عدد الفنانين السوريين البارعين في الغناء والموسيقى، سنجد أن الفنانين اللبنانيين أهمّ منهم بكثير. فعندما يرغب مطرب سوري في تسجيل أغنية فلن يجد استوديو واحداً في كل سوريا، بينما الاستوديوهات منتشرة على نطاق واسع جداً في لبنان. وهذا لا يعتبر ظلماً، بل يدل على أن كل دولة تتميز بناحية معيّنة، وسوريا تتميز بفن الدراما.
يبدو أنك غير راضٍ عن الدراما المشتركة في حين أن كل نجوم سوريا يشاركون فيها؟
هذا صحيح، ووجودهم فيها هو الذي ساهم في انتشارها، وفضلهم كبير عليها، سواء تيم حسن، أو عابد فهد، أو باسل خياط، أو قصي خولي، أو معتصم النهار، أو مكسيم النهار.
وكيف يمكن لهؤلاء النجوم أن يشاركوا في أعمال فيها إقحام لخطوط معينة؟
في الدراما بشكل عام، يتم إقحام محاور قد تصيب، وقد تخيب، وقد أصابت في بعض المسلسلات. مثلاً مسلسلات المنتج صادق الصباح أصابت، لأن من يقف وراءها منتج فنان، بينما هناك تجارب أخرى لم تكن موفقة لأنه لم يكن يقف وراءها منتجون فنانون، لأن المنتج الفنان يعرف كيف يقحم الخطوط الدرامية في المسلسل بشكل صحيح، وكيف يتعامل مع الممثلين، والكتّاب، والمخرجين، من أجل تقديم مادة محترمة وراقية.