على الرغم من تألق النجمة منة فضالي في السنوات الأخيرة، إلا أن عام 2023 كان استثنائياً بالنسبة إليها، حيث شهد مشاركتها في أهم أعمال موسم الدراما الرمضانية المصرية والسورية، فضلاً عن فيلمين حققا نجاحاً كبيراً، ومسرحية، كما تنتظرها في العام الجديد تجارب مهمة..
حول تميزها في العام المنقضي، وما ينتظرها في العام الجديد، كان معها هذا الحوار:
ونحن نستقبل عاماً جديداً.. كيف تجد منة فضالي عام 2023 فنياً بالنسبة إليها؟
الحمد لله، كان عاماً مميزاً جداً على كل الصعد، سواء في الدراما التلفزيونية، أو السينما، وكذلك المسرح لأول مرة، حققت من خلاله نجاحات عدة ومختلفة، قدمت أعمالاً وشخصيات مختلفة نجحت في أن تصل إلى الجمهور، وتترك لديه بصمة، وأضافت إلي خطوات مهمة في مشواري الفني، سواء «نرجس» في مسلسل «جعفر العمدة»، أو «فاطمة» في «سره الباتع»، و«نور» في مسلسل «مقابلة مع السيد آدم»، مروراً بتقديمي مسرحية «صوابع زينب» التي خضت عبرها تجربة المسرح للمرة الأولى، وبالنسبة إلى السينما قدمت فيلمي «مغامرات كوكو»، و«دولارات دولارات»، وحققا نجاحاً مميزاً في شباك التذاكر، فأنا أعتقد أن عام 2023 كان استثنائياً بالنسبة إلي على كل الصعد، والحمد لله.
ما الذي ينتظرك خلال العام الجديد 2024؟
حتى الآن سيكون الجديد خلال 2024، هو الفيلم السينمائي «في القلب» الذي ننتظر عرضه، وهو تجربة سينمائية مهمة يعيد للمشاهد الرومانسية الجميلة التي توارت كثيراً، في السنوات الأخيرة، ودوري فيه جديد ومختلف تماماً، فهو يدور حول شابة تخضع لعملية جراحية، يتم خلالها نقل قلب امرأة متوفاة إلى جسدها، ما يشعرها بالانجذاب نحو رجل أعمال ثري، حيث تكتشف أنها تحمل قلب زوجته الراحلة.
هناك سيناريوهات عدة أقوم بقراءاتها الآن في السينما تحديداً، لأنني أريد أن أركّز في السينما
بعد تأجيل الجزء الثاني من «جعفر العمدة»، هل ستغيبين عن دراما رمضان المقبل؟
طبعاً، وكنت أتمنى تقديم الجزء الثاني من «جعفر العمدة» هذا العام، لكن تم تأجيله إلى العام المقبل، وكان هناك ترشيح للمشاركة في مسلسل «كوبرا» مع النجم محمد عادل إمام، وتم تأجيله أيضاً للموسم المقبل، لكن هناك سيناريوهات عدة، أقوم بقراءاتها الآن، في السينما تحديداً، أتمنى أن أجد بينها ما يمكن أن يقدمني بشكل مختلف في العام الجديد، لأنني أريد أن أركّز في السينما.
شخصية نرجس في «جعفر العمدة»
كيف تقيّمين تجربتك في مسلسلات «جعفر العمدة» و«سره الباتع»، و«مقابلة مع السيد آدم»؟
كل منها عالم مختلف تماماً عن الآخر، «نرجس» في «جعفر العمدة» زوجة منكسرة، تبحث عن الدفء والأمان، والدور مكتوب بشكل رائع ومميّز، ككل المسلسل، ولابد أن أؤكد هنا ما قام به المؤلف والمخرج محمد سامي، ليس معي فقط، بل مع كل فريق العمل، ففكرة أن يكون المخرج هو المؤلف مريحة جداً، ومميزة بشكل كبير، لأن كل التفاصيل الصغيرة قبل الكبيرة تكون لديه.
فاطمة في «سره الباتع»
كذلك شخصية «فاطمة» في «سره الباتع» كانت جديدة ومختلفة بالنسبة إلي، واستفدت بشكل كبير جداً من المخرج خالد يوسف، وحرصه على أن تكون كل الشخصيات مرسومة بدقة.
نور في «مقابلة مع السيد آدم»
والأمر نفسه مع شخصية «نور» في «مقابلة مع السيد آدم»، والمخرج فادي سليم، كانت تجربة ثرية ومفيدة جداً، وأعتقد أنني قدمت كل شخصية منها بشكل مختلف ومميز والحمد لله.
خضت تجربة المسرح لأول مرة مع مسرحية «صوابع زينب»، ما الذي حمّسك لها، وكيف وجدت ردود الفعل حولها؟
بالتأكيد تجربة مميزة جداً، وسعُدت بها للغاية، فعندما عرضت عليّ المسرحية تحمّست لها على الفور، لأنها منحتني الفرصة لدخول عالم المسرح لأول مرة، وبشخصية «داليا» الفتاة التي لديها عادات وتقاليد ثابتة، وطوال الوقت متمسكة بآرائها، وتدخل في شدّ وجذب مع والدتها، وهي الشخصية التي تجسدها الفنانة الكبيرة هالة صدقي، وردود الفعل على المسرحية كانت رائعة، وجيدة جداً، عند عرضها في «موسم الرياض»، وتفاعل الجمهور معها بحماسة، خاصة أنه كان يريد مشاهدة الدويتو المشترك بيني وبين الفنانة هالة صدقي، بعد نجاحنا في مسلسل «جعفر العمدة»، فسعدت جداً بتكرار التعاون معها، إذ تجمعني بها علاقة قوية، لأنها إنسانة طيّبة على المستوى الإنساني؛ وتتمتع بخفّة الظل، ووجودها وحده يصنع حالة من السعادة والبهجة.
هل ترين أن تجربة المسرح تأخرت بالنسبة إليك؟ وما الذي أضافته لك؟
تأخرت بالفعل، وأعتبرها نقلة نوعية في حياتي الفنية، وبالتأكيد أضافت إليّ الكثير، فهي جعلتني أخوض تجربة التفاعل المباشر مع الجمهور، وهذا ليس سهلاً، وجعلتني أحب المسرح جداً، رغم تأخر هذه الخطوة بسبب تركيزي في الدراما التلفزيونية، والسينما، والمسرح يحتاج إلى تفرغ.
ما هي نوعية الأدوار التي تتمنين تقديمها خلال 2024؟
بشكل عام، وليس في 2024 فقط، أتمنى تقديم الأدوار المركّبة والصعبة التي فيها مساحة تمثيل تظهر قدرات الممثلة، سواء في الدراما التلفزيونية أو السينما، فأنا أعشق الأدوار التي تتناول دواخل الإنسان والشخصيات المغامرة وكذلك الشخصيات التاريخية.
إعداد: منة صالح
اقرأ أيضاً: هالة صدقي: «سر السلطان» و«جعفر العمدة» إطلالتان مميزتان في رمضان