28 مايو 2024

بعد تألقها في "مسار إجباري".. بسمة: "نعناعة" تشبه ملايين الأمّهات

فريق كل الأسرة

بعد تألقها في

النجمة بسمة واحدة من الفنانات الجريئات في قبول الأدوار التي تقدمها، فمنذ أن بدأت مشوارها الفني، تحرص على أن تختار الأدوار المؤثرة التي تضاف إلى رصيدها، بغضّ النظر عن مساحة الدور، أو شكل تواجدها من خلالها، وهو ما أكدته مؤخراً، في آخر أعمالها بشخصية «نعناعة»، أو «عنايات»، التي قدمتها في مسلسل «مسار إجباري»، خلال موسم الدراما في شهر رمضان الأخير.. حول المسلسل وشخصيتها وأسلوبها في اختيار أدوارها وأسئلة أخرى، كان معها هذا الحوار:

بعد تألقها في

بداية كيف تم ترشيحك لشخصية «نعناعة» في مسلسل «مسار إجباري»؟

الترشيح جاء من الفنان أحمد داش، الذي هاتفني ولم يفاتحني في الأمر مباشرة، ربما لتخوفه من رفضي، لكني فاجأته بأنني أعرف سرّ مكالمته، وأنه وشركة الإنتاج يريدونني أن أجسد شخصية والدته في مسلسل «مسار إجباري»، فضحك وأكد ذلك، فأبديت موافقتي من دون تردد حتى قبل قراءة العمل، لكن كانت هناك أسباب أخرى لقبولي الدور، أهمها رغبتي في العمل مع المخرجة نادين خان، وتحدثت معها على الفور، حتى أعرف موعد بدء تصوير العمل.

بعد تألقها في

ماذا شعرت بخصوص شخصية «نعناعة» بعد قراءة السيناريو؟

في البداية لم أحصل مباشرة على سيناريو المسلسل، أو تفاصيل الشخصية، لكن المؤلفة شرحت لي تفاصيل الشخصية والعمل، ولا أقول سراً إنني بعدها شعرت بالخوف، والتوتر، لأنني سأجسد شخصية سيدة شعبية من طبقة اجتماعية بعيدة عني تماماً، لم أعش فيها من قبل، وكان كل خوفي أن أقدم الشخصية بطريقة تستفز الجمهور ولا يصدّقها، لذا حرصت على مذاكرة الشخصية جيداً، والتواصل مع شخصيات قريبة الشبه منها، للتعرف إلى كيف تتعامل السيدة الشعبية وتفاصيل حياتها اليومية، وأعتقد أنها خرجت بشكل جيد، والحمد لله.

تخوّفت من شخصية السيدة الشعبية، ولم تخافي من تجسيد دور والدة شاب كبير جسده الفنان أحمد داش؟

أولاً، الممثلة عليها أن تقدم أي دور يسند إليها، ولو كنت في العشرين وقدمت دور سيدة في السبعين ليس عندي مشكلة، وهذه ليست المرة الأولى، فمنذ ما يقرب من 14 عاماً قمت بدور والدة الفنان محمد الشرنوبي، وكذلك قمت بدور والدة الفنانة راندا البحيري رغم أنها في نفس مرحلتي العمرية تقريباً، بل وسبق وجسدت دور والدة أحمد داش نفسه في مسلسل «أهل إسكندرية»، عام 2014، الذي لم يعرض حتى الآن، فالممثل لابد أن يقدم أيّ دور يسند إليه.

بعد تألقها في

كيف تعاملت مع فكرة الظهور بالحجاب ومن دون مكياج، وهو ما ترفضه كثير من الممثلات؟

لابد أن أهتم بكل تفاصيل الشخصية، وليس بتفاصيلي الخاصة، تفاصيل ومظهر الشخصية هو ما يهمني في المقام الأول، حتى يكون هناك مصداقية، وهذه ليست المرة الأولى التي أظهر فيها على الشاشة بالحجاب، بل سبق ذلك مسلسل «قصة حب» بالنقاب، وفي فيلم «بعلم الوصول» ظهرت من دون مكياج نهائياً، وظهرت أيضاً في العديد من الأعمال الفنية من دون أي مساحيق تجميل، فأنا أحب أن أظهر بشكل حقيقي مثل الشخصية التي أجسدها، وإلا لن يصدقني المُشاهد، فليس عندي مشكلة في الظهور بأي هيئة ما دام يخدم فكرة العمل والشخصية.

كان التخوّف الأكبر من تحول «نعناعة» إلى "كاريكاتير"

هل تشبهك شخصية «نعناعة» أو «عنايات»، كما قدمها المسلسل، في شيء؟

شخصية تشبه آلاف، وربما ملايين الأمهات في مصر، والوطن العربي، فهي حساسة جداً، وعفوية في انفعالاتها، لا تشعر بخجل من مشاعرها، لكنها لا تشبه شخصيتي الحقيقية، فأنا مثلاً أستطيع السيطرة على مشاعري جيداً بعكس «نعناعة»، فهي شخصية جديدة بالنسبة إلي، ومختلفة عنيّ تماماً، وهذا كان سبب تخوفي من الدور في البداية، وكان لدي إحساس بالقلق والتوتر طوال الوقت أثناء التصوير بسبب بعد الشخصية عنيّ، وكان التخوف الأكبر من تحول «نعناعة» إلى «كاريكاتير»، وكنت حريصة طوال وقت التصوير على أخذ رأي مخرجة العمل نادين خان، وكانت تقول لي إن شكلها حقيقي جداً.

كيف وجدت ردود فعل الجهور على شخصية «نعناعة»؟

أكثر من رائع، وأحببت ردود أفعالهم جداً، لأنهم لمسوا مشاعر شخصية «نعناعة»، وهذا يؤكد أنه يجب على الفنان أن يكون صادقاً في أحاسيسه بالشخصية، حتى يصدقها الجمهور، و«نعناعة» كانت واضحة منذ البداية في التعبير عن مشاعرها، وكانت مرهفة الحس في حزنها، وفرحها، وبكائها، وكل هذا وصل للجمهور لذلك أحب الدور.

بعد تألقها في

هل توقعت نجاح المسلسل في ظل بطلين من الشباب؟

عندما أبدأ أي عمل لا أضع أي توقعات، لأنه عندما لا تتحقق التوقعات يصاب الفنان بالإحباط، فأصبحت أعمل فقط بشغف، وأؤدي ما يمليه عليّ ضميري، وأتمنى نجاح العمل فقط، لكن النجاح فاق تصوراتي، وكل من الفنانين الشابين أحمد داش، وعصام عم جسّدا شخصيته بشكل احترافي، لأنهما موهوبان جداً.

في رأيك ما هي أسباب نجاح المسلسل وتعلّق الجمهور بأحداثه؟

في رأيي السبب الرئيسي فكرته التي خرجت عن قالب النمطية والتقليدية، إذ تعتمد على التفكير في شعور الإنسان عندما يكتشف فجأة وجود إخوة له، فكانت الفكرة بالنسبة إليها جديدة، ومُحفّزة لقبول تجسيدها.

بعد تألقها في

كيف وجدت العمل مع الفنانة صابرين، خاصة أنها كانت «ضرّتك» في المسلسل؟

الفنانة صابرين إنسانة جميلة ومتعاونة جداً، والعمل معها كان مريحاً، وكانت تلعب شخصية «إحسان» ضرة «نعناعة»، ورغم كونهما «ضرّتين» إلا أن العلاقة بينهما اعتمدت على الودّ والصداقة وابتعدت «الكليشيهات» التي رأيناها في أكثر من عمل فني من وجود مشاكل مستمرة بين السيدات اللاتي يتزوجن من رجل واحد.

بعد تألقها في

ما هي المعايير التي تضعينها لاختيار أدوارك؟

ليس هناك معايير ثابتة، أو نقاط محددة، بل أن كل شخصية هي من تضع معاييرها الخاصة، لكن ما يهمني في المقام الأول أن تكون شخصية مؤثرة في عمل مكتوب بشكل جيد، له أهدافه ورسائله الاجتماعية، وأن تكون تفاصيل الشخصية جديدة بالنسبة إلي، وهذا ينطبق على الدراما التلفزيونية، أو السينما، إضافة إلى المخرج الذي أتعامل معه، أفضّل بالتأكيد المخرج صاحب الرؤية والفكر الجديد، الذي يحب الممثل ويقوده إلى الأفضل.

اقرأ أيضاً: مسلسل «مسار إجباري».. سرّ النجاح قضايا من الواقع وتصوير في وسط القاهرة

* القاهرة: نادية سليمان