في وقت قصير صارت الفنانة الشابة الجميلة بسمة داوود اسماً حاضراً بقوة على الساحة الفنية وبأعمال قوية قدمت فيها أدواراً مميزة، وعرض لها مؤخراً مسلسل «الونش» مع محمد رجب ومسلسل «منعطف خطر» مع ريهام عبدالغفور، ولديها أعمال أخرى تتكلم عنها وعن أحلامها في السينما وخطتها للمرحلة المقبلة في هذا اللقاء معها:
هل فوجئت بردود الفعل المتباينة تجاه دورك في مسلسل «إيجار قديم» مع شريف منير؟
كنت سعيدة جداً بصدى دوري مع الجمهور وأعرف أن شخصية «ريهام» تركيبة إنسانية مستفزة وهناك من يرفضها، لأنها متسلطة وقوية وفيها عنف تجاه حبيبها وهذا مبرر لكل مشاهد يرفضها ويكرهها، وهذا دليل على أنها شخصية من الواقع وموجودة بيننا في المجتمع ورفض البعض لها دليل إجادتي للدور وإقناعي في تجسيد الشخصية وأنا سعيدة بذلك.
لابد أن كواليس العمل ساعدتك على التفاعل مع تفاصيل الشخصية؟
كواليس العمل كانت رائعة جداً والتعاون مع المؤلف عمرو الدالي كان مفيداً وكانت هناك مرونة في التعامل مع الشخصية وقد ساعدني على فهمها أيضاً المخرج طارق رفعت وأعتبر نفسي محظوظة بالتعامل مع أسماء مهمة كلهم ساندوني وساعدوني كثيراً منهم نجم العمل شريف منير والفنانة الكبيرة ميمي جمال ومحمد الشرنوبي وغيرهم.
ماذا عن «سارة» في مسلسل «الونش» وما جذبك لها؟
أحببت في شخصية «سارة» أنها تركيبة مختلفة تماماً عن «ريهام» في «إيجار قديم» وهي قريبة مني لأنها تعمل في مجال تصميم الحفلات وزوجة تحب زوجها وتسعى دائماً لحياة أفضل، والدور مختلف ومؤثر وفيه تحولات ويتطلب جهداً في الأداء على الرغم من بساطته، وقد استفدت من التجربة مع فريق المسلسل محمد رجب ومحمود عبد المغني ومنة فضالي وميريهان حسين وإيهاب فهمي والكاتب أحمد عبد الفتاح والمخرج إسماعيل فاروق.
ماذا استفدت من تجربتك في مسلسل «منعطف خطر» مع ريهام عبد الغفور؟
المسلسل من أعمال المنصات الرقمية وهو عمل مختلف مع فريق رائع من الممثلين الأقوياء مثل باسل خياط وباسم سمرة وريهام عبد الغفور ومحمد علاء وسلمى أبو ضيف وقد أوصلني لجمهور مختلف على المنصات الجديدة في الوطن العربي كله.
مهم للفنان أن ينوع بين كل أشكال الأعمال الطويلة والقصيرة خاصة في بداية المشوار
هل ترتاحين في نوعية المسلسلات القصيرة؟
أول تجاربي الفنية كانت بدور صغير في حكاية «تاج راسنا بابا» من مسلسل «نصيبي وقسمتك» مع صلاح عبدالله ومنة فضالي ومنة بدر تيسير مع المخرج محمد الخبيري، وقد لمست نجاح تلك الأعمال بشكل قوي، لأنها خفيفة على الجمهور، وكذلك كان مسلسل «منعطف خطر»، ومهم للفنان أن ينوع بين كل أشكال الأعمال الطويلة والقصيرة خاصة في بداية المشوار ليصل لكل الفئات ونوعيات الجمهور الذين تختلف أمزجتهم.
كانت لك تجربة في مسلسل «شغل عالي» مع فيفي عبده.. هل تذوقت طعم النجاح في أعمال رمضان؟
أتمنى بكل تأكيد أن تأتيني فرص أقوى في دراما رمضان مع مخرجين مهمين ونجوم ونجمات ينتظرهم الجمهور في الشهر الكريم، لكن التجربة في مسلسل «شغل عالي» كانت غير مؤثرة بالشكل القوي على الرغم من مساعدتي بوجودي في عمل يجمع فيفي عبده وشيرين رضا للمخرج مرقس عادل.
هل لديك رفاهية الاختيار في تلك المرحلة أم ما زلت في حاجة إلى انتشار وحضور أقوى؟
أختار أدواري منذ البداية ولم أقدم عملاً لم أستفد منه، كل تجربة في وقتها كانت مفيدة وفي وقت قصير صارت لي شخصيات يتذكرني بها الجمهور ويعرفني بها، لكني أعي أنني في حاجة إلى أعمال أكثر حتى أكتسب الخبرة ويصبح لي حضوري، ودائماً شروطي تتمحور حول الورق القوي والموضوع المؤثر وأن يكون لدوري بصمة في العمل، وأحب أن أعمل مع أسماء قوية أستفيد منهم ومع شركة إنتاج قوية تراهن على الجودة والنجاح.
أيمكن أن تستسلمي للأدوار التي توظفك وجهاً جميلاً على الشاشة خاصة أنك جئت للفن من بوابة مسابقات الجمال؟
لن أراهن على جمالي وعلى العكس أحب الأدوار الصعبة والتركيبات التي تستفزني ممثلةً وتحتاج إلى جهد ومذاكرة وتحضير، وهذا لا ينفي أن الجمال نعمة للممثلة عندما يتم توظيفه في محله وفي أعمال قوية ومؤثرة، وأعترف أني استفدت من مسابقة ملكة جمال مصر للبيئة والسياحة التي فزت بلقبها 2019، وقبل ذلك عملت لسنوات عديدة مضيفة في مجال الطيران، وهذا كان سبب اهتمامي بالموضة والجمال طوال عمري.
لديك أحلام واسعة في مجال السينما، فما هي ملامح حلم البداية؟
أتمنى أن تكون البداية مع مخرج مميز يوظفني في دور مؤثر في فيلم مهم مع نجم قوي له جمهوره، وأحب أن تتنوع تجاربي بين السينما الثقيلة التي تراهن على موضوع وقضية والسينما الكوميدية، وأن أعمل مع كل نجوم المرحلة ومع المخرجين الذين لهم رؤية ومنهج مثل شريف عرفة وطارق العريان ومروان حامد وسامح عبد العزيز ومحمد ياسين وكاملة أبو ذكري وغيرهم.
هل تستفيدين من الـ«سوشيال ميديا» بالشكل اللائق؟
وسائل التواصل الحديثة صارت مهمة جداً وجزء من الواقع ومن خلالها أتواصل مع كل فئات الجمهور وأعرف الآراء المختلفة عن أعمالي وأدواري وأستفيد من وجهات النظر المختلفة.
هل تحرمك أحلام الفن والنجومية من أحلام الحب والأسرة؟
لا أعتقد بأن هناك تعارضاً خاصة أني لن أقدم في الفن ما هو ضد قناعاتي أو يتعارض مع تقاليد المجتمع، وأقدر رسالة الفن، ومن يرتبط بي لابد أن يحترم موهبتي وأحلامي ويساندني في مشواري ويحفزني على النجاح في مجال أحبه وأحقق ذاتي خلاله.
* تصوير: بسام رمضان