حسم النجم السوري سامر إسماعيل مشاركته في الموسم الرمضاني 2025 في مسلسل «مطبخ المدينة» (اسم غير نهائي)، وهو من إخراج رشا شربتجي، ويضم نخبة من نجوم الدراما السورية، من بينهم سلافة معمار التي اجتمع معها في مسلسله الرمضاني الأخير «أولاد بديعة»، علماً بأن المسلسل لا يزال قيد التحضير، وفي مراحله الأولى..
ويشدّد إسماعيل على أنه خاض تجربة جديدة في المسلسل التركي المعرّب «العميل»، الذي يعرض حالياً، وهو من نوع الأكشن، موضحاً أنه مستعد لتكرار التجربة لأنه أحبها كثيراً، ومؤكداً رضاه عن كل الشراكات التي خاضها، ولا شيء مع الوقت يمنع من التجريب مع أسماء أخرى.
ما هي سلبيات وإيجابيات الأعمال التركية المعرّبة بعد مشاركتك في أول عمل من هذا النوع؟
بالنسبة إلى مسلسل «العميل»، فهو يعتمد مبدأ «الفورمات»، وهناك أعمال من هذا النوع تقدم كما هي، ولكن بنسخة عربية بعد أن تخضع للاقتباس، ولا توجد إمكانية لتغيير أشياء جوهرية فيها بل تعتمد القصة نفسها، والتقطيع نفسه، وكل التفاصيل الأخرى تقريباً، والتغيير الوحيد يقتصر على الأماكن، أي أن الأحداث تحصل في مكان آخر.
ومسلسل «العميل» تجربة جديدة خضتها، وقدمنا من خلالها نوعاً جديداً من الدراما التركية المعرّبة، لم يتم تقديمها سابقاً، وظهرنا بكوادر وبطريقة إخراج تركية ناجحة، وهذا العمل يعتبر من الأعمال المشهورة، والمحبوبة جداً في تركيا، والتي حققت انتشاراً واسعاً خارجها في أوروبا، وروسيان والعالم العربي..
وهو مأخوذ عن فيلم «The Departed» للمخرج مارتن سكورسيزي المقتبس هو أيضاً عن الفيلم الكوري «Infernal Affairs»، والحمد لله، فإن النتائج جيدة جداً، والأصداء إيجابية، والمسلسل أكثر من رائع، وأنا سعيد جداً بهذه النتيجة.
يبدو أنك أحببت التجربة، فهل أنت مستعد لتكرارها خصوصاً أن هناك إجماعاً على أنها تجربة مرهقة للممثل بسبب ظروف ومدة التصوير الطويلة جداً، فضلاً عن الحاجة إلى الاعتياد على طريقة عمل الفريق التركي؟
أنا أحببت التجربة كثيراً، وطبعاً كانت فترة التصوير طويلة جداً، لان المسلسل مؤلف من 90 حلقة، مع الأخذ في الاعتبار اختلاف اللغة، وبعض التفاصيل الأخرى، ولكنها تجربة متعبة بسبب أيام العمل الطويلة، والمرهقة، خصوصاً عند تصوير المشاهد الخارجية، وكانت كثيرة جداً..
ولذلك نحن عانينا لأن المسلسل من نوع الأكشن، وتم تصوير الكثير من أحداثه في الشوارع، والغابات، في طقس بارد جداً، ولكن كل الصعوبات مرت على خير وبسلامة، والممثل ينسى كل تعبه عندما يلمس النتيجة الجيدة.
وهل يجد الممثل صعوبة في المشاركة في هذا النوع من الأعمال على فترات متقاربة؟
طبعاً، خصوصاً أن التصوير كان في تركيا، واستمر لفترة طويلة جداً، بينما لو كان التصوير في بلدنا، ولفترة مماثلة لكان الوضع أقلّ صعوبة.. تواجدُنا في تركيا لم يكن بهدف السياحة، بل نحن مكثنا لمدة عام كامل، وأمضينا أربعة فصول فيها.
المنتج الذي يملك مشروعاً وإمكانات مادية ضخمة ونظرة وقراءة جيدة للصناعة الدرامية سيسعى إلى التعاقد مع الأفضل
في رأيك، هل الإنتاج الضخم بالرغم من أهميته يشكل ضمانة لنجاح العمل، خصوصاً أن مسلسل «أولاد بديعة» تفوّق بنجاحه على أعمال أخرى كانت أكثر سخاء إنتاجياً؟
هي طبخة كاملة تبدأ بالإنتاج، وفقدان أي عنصر من عناصر هذه الطبخة يؤدي إلى فشلها، ولا شك في أن المنتج الذي يملك مشروعاً وإمكانات مادية ضخمة، ونظرة وقراءة جيدة للصناعة الدرامية، سيسعى إلى التعاقد مع الأفضل، نصّاً وإخراجاً وتمثيلاً، ثم يتوّج مساعيه بالخدمات الإنتاجية، من مواقع تصوير، ومدته، وحتى منصة العرض..
وتكامل كل هذه العناصر يؤدي إلى التميز والنجاح، وهذا الأمر تحقق في مسلسل «أولاد بديعة»..كانت هناك طاقة في هذا العمل، بدءاً بالممثلين، مروراً بالمخرجة رشا شربتجي، والمنتج علي حمشو، الذي كان يرغب في النهوض بالدراما السورية المحلية..
الحمد لله، كانت النيّات طيبة، وكان هناك تعاون حقيقي بين عناصر المسلسل، فنيّين وفنانين، أسفر عنه نجاح كبير.
مع الممثل العالمي جيريمي ايرونز
وهل العمل الذي يحشد عدداً كبيراً من النجوم يحصد بالضرورة نجاحاً أكبر؟
وجود النجوم في أيّ عمل يشكل إضافة كبيرة له، لأن الممثل هو العنصر الأهم في هذه الصناعة، وعدم اختيار ممثلين أثبتوا أنفسهم، ويتمتعون بالقبول والاحترافية، سوف يبقي العمل ناقصاً، ولن يحقق ما هو مرجوّ منه، بينما الاستعانة في كل الأدوار بممثلين نجوم، وأساتذة محترفين ومبدعين، يشكل إضافة كبيرة له.
لكن هناك أعمال شارك فيها نجوم كبار في الفترة الأخيرة ولم تحقق النجاح؟
لأنه يجب أن تتكامل كل عناصر الأخرى الضرورية في أي مسلسل، وفي حال تم توفيرها ولم يتم التعامل مع ممثلين جيدين فلن ينجح العمل، لأن الممثلين هم الذين يتوجون كل الجهود التي تبذل من أجله.
يقال إن نص المسلسل الجديد الذي ستشارك فيه في الموسم الرمضاني المقبل لن يكون بالشراكة بين علي وجيه ويامن الحجلي..
سمعت أنهما افترقا هذه السنة.
وهل تؤمن بالشراكات الفنية؟
طبعاً
وهل هي تؤمّن النجاح دائماً، أم أنها يمكن أن تتحول إلى روتين مع الوقت؟
التغيير مطلوب.. الشراكات الفنية جيّدة، ولكن لا مانع، وضروري مع مرور الوقت، من التعامل مع كتّاب، أو مخرجين، أو ممثلين جدد، والتجريب مع أشخاص آخرين.
وأيّ شراكة كانت الأنجح بالنسبة إليك؟
بصراحة أنا أحبها جميعاً، لأنها كانت جميلة من دون استثناء، ولكن مشاريعي الأخيرة في الدراما السورية كانت مع المخرجة رشا شربتجي في مسلسلَي «كسر عظم»، و«أولاد بديعة»، كما أحب شراكاتي في عملي الأخير في تركيا.
ويهمني في أي عمل أشارك فيه بناء حالة شراكة ناجحة، سواء مع المخرج، أو فريق العمل، وعندما تتوفر هذه الروح، ونعمل بمنطق الفريق والشراكة، تكون التجربة ممتعة ومثمرة.
كواليس فيلم تشيللو
ولكن بعض الشراكات تكون عبارة عن تبادل مصالح في بعض الأعمال؟
هي مصالح إيجابية، وحق مشروع، ولكن شرط أن تكون الشراكة واضحة، وصريحة، وبنّاءة فعلاً، وأن يبحث الفنان عن مصلحته، سواء كان ممثلاً، أو مخرجاً، بعيداً عن النفاق، وألا تكون من قبيل «المونة»، كـإسناد المخرج للممثل دوراً مع أن الممثل لا يخدمه، ولا يعطيه حقه.
ما هي تفاصيل مسلسل «مطبخ المدينة» الذي سوف تشارك فيه إلى جانب عدد من النجوم في الموسم الرمضاني المقبل؟
نحن بدأنا بالتحضير له، ولكن لا يوجد قرار نهائي حول اسمه، أو معلومات عن كل تفاصيله، سوى أنه من إخراج رشا شربتجي، كما تم الإعلان عن بعض الممثلين المشاركين فيه معي، وهم عباس النوري، وسلافة معمار، وعبد المنعم عمايري.