يحاكي سفاري الشارقة، في منطقة الذيد، الطبيعة في إفريقيا بإيحاءاته وتصميمه الفريد وتجربته المشوقة لاكتشاف الحياة البرية في القارة السمراء، وذلك بوجود 50 ألف حيوان إفريقي لأكثر من 120 نوعاً و100 ألف شجرة من شجر السمر الإفريقي والمحلي تمتد على مساحة أكثر من 8 آلاف كيلومتر، ليكون أكبر سفاري في العالم خارج القارة الإفريقية والوجهة المشوقة لمحبي الحيوانات وعشاق المغامرات في دولة الإمارات.
جولة تفاعلية حقيقية
يصحب سفاري الشارقة محبي الطبيعة في جولة تفاعلية حقيقية يتيح فيها مشاهدة الحيوانات عن قرب من دون أسوار، ضمن بيئة مماثلة لبيئتها الطبيعية لغرض توفير أجواء مثالية للزوار ليكتشفوا إفريقيا ويشاهدوا طائر الفلامنجو وسلحفاة الدبرة العملاقة وليمور جزيرة مدغشقر ووحيد القرن والأسد الإفريقي وتمساح النيل والزرافات والقرية الإفريقية وقرية زنجبار.
وغيرها من المرافق والأقسام التي تضم أنواعاً من الحيوانات والنباتات الإفريقية.
مناطق تحاكي بيئة إفريقيا
تبدأ الرحلة في سفاري الشارقة من المدخل الرئيسي للمحمية حيث تستقبل الزائر شجرة الباباو المعمرة التي تنمو في مدغشقر، ينطلق بعدها نحو مناطق شبيهة لمناطق حقيقية في إفريقيا.
تأخذ المنطقة الأولى بطبيعتها الخلابة «إلى إفريقيا» الزوار في تجربة مشي فريدة لاستكشاف الحياة البرية المتوطنة في الجزر والأرخبيلات المنتشرة على طول الساحل الشرقي لإفريقيا في المحيط الهندي.
يمثل «الساحل»، المنطقة الثانية، الصحراء والمراعي والحياة البرية المتنوعة التي تمتد في إفريقيا من الساحل الأطلسي في موريتانيا في الغرب إلى إريتريا والبحر الأحمر في الشرق.
تُشبه المنطقة الثالثة «السافانا» إلى حدٍ كبير منطقة شرق وجنوب إفريقيا الممتدة من الساحل في الشمال، وصولاً إلى كالاهاري في الجنوب الغربي، وتغطي هذه الأراضي العشبية الاستوائية الإفريقية نصف مساحة القارة وهي موطن لأكبر تركز للتنوع الحيوي على الأرض حيث يمكن مشاهدة بيوت النمل الأبيض.
تحتفي المنطقة الرابعة، «سيرينقيتي» بأكبر هجرة للحيوانات في العالم كل عام، حيث تهاجر مجموعات كبيرة من الحيوانات العاشبة عبر سهول سيرينقيتي، وتعمل على جذب الحيوانات المفترسة والحيوانات التي تتغذى على الجيف، عبوراً بنهر مارا، حيث تكمن تماسيح النيل في المياه العكرة أكبر أنواع الزواحف في قارة إفريقيا، والتي تشكل خطورة على الحيوانات العاشبة المهاجرة ومن أهم الحيوانات التي تضمها ظبي النو الذي يهاجر بعدد 1700 رأس في الموسم الواحد وظبي الأيلاند وغزلان الدوركاس في هجرة سنوية طبيعية تتراوح بين 8 آلاف رأس إلى 12 ألف رأس، كما يمكن فيها مشاهدة الأسود والتماسيح وحيوان النو الأزرق «الظبي الإفريقي».
حملت المنطقة الخامسة، التي تشكلت من فوهة بركانية منقرضة، اسم «نقورونقورو»، وهي نظام بيئي فريد وموطن لبعض الأنواع الأكثر شهرة في إفريقيا، في حين استوحيت المنطقة السادسة، «موريمي»، من الأخاديد والوديان في جنوب غرب إفريقيا والتي تشكلت على مدى قرون بفعل الأمطار الموسمية الغزيرة.
حماية وإكثار الحيوانات المهددة بالانقراض
سفاري الشارقة هو مشروع علمي بحثي قبل أن يكون وجهة سياحية ترفيهية، يهدف لإعادة إكثار الحيوانات المهددة بالانقراض بسبب عوامل التغير المناخي والصيد الجائر والتجارة غير القانونية، مثل الأسود، الزرافات والفيلة إضافة إلى أنواع من الغزلان الإفريقية، كما احتفى باستقبال مولود وحيد القرن الأبيض، المعروف أيضاً باسم وحيد القرن الجنوبي، الذي يعيش بالأصل في جنوب إفريقيا ضمن برنامج إكثار الحيوانات المهددة بالانقراض، وحيوانات أخرى من القارة السمراء.
كما يضم مرافق خدمية متنوعة بين سلسلة من المطاعم الفاخرة والكافيهات وبعض المباني الخاصة بمخيم زوار السفاري، ومباني استراحات الزوار روعي في تصميمها طابع الحياة البرية الإفريقية التي تعتمد على الأخشاب والقش، إضافة إلى متنزهات طبيعية ومنطقة ألعاب للأطفال.
الهوية البصرية لسفاري الشارقة
اعتمد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، الهوية البصرية لسفاري الشارقة التي تحتوي على مزيج لأربعة حيوانات مهددة بالانقراض هي الفيل والزرافة والأسد ووحيد القرن، مشكلة بأربعة ألوان استوحيت جميعها من الطبيعة مع استخدام خطوط رفيعة تظهر مجتمعة بالحيوانات والنباتات.
*تصوير: السيد رمضان