21 مايو 2022

د. حسن مدن يكتب: المرأة الإماراتية والمستقبل

كاتب بحريني، يكتب زاوية يومية في جريدة "الخليج" الإماراتية بعنوان "شيْ ما"

كاتب بحريني، يكتب زاوية يومية في جريدة "الخليج" الإماراتية بعنوان "شيْ ما"، صدرت له مجموعة من الكتب بينها: "ترميم الذاكرة"، "الكتابة بحبر أسود"، "للأشياء أوانها"، "يوميات التلصص".

د. حسن مدن يكتب: المرأة الإماراتية والمستقبل
نورا المطروشي، أول رائدة فضاء عربية

ودّعت الإمارات رئيسها السابق الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيّب الله ثراه، بعد سنوات من رئاسته للدولة، سار خلالها على خطى الوالد المؤسس للدولة، المغفور له الشيخ زايد، طيّب الله ثراه، فحققت الدولة في عهده إنجازات مهمة على مختلف الصُعد، تنموياً واجتماعياً واقتصادياً، ما جعل الإمارات من أكثر الدول تقدّماً في مؤشرات التنمية البشرية، وبعد رحيل رئيسها انتخب المجلس الأعلى للاتحاد، وبحضور حكام الإمارات السبع العضوة في الاتحاد، صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بالإجماع، رئيساً جديداً للدولة، بموجب المادة 51 من دستور الدولة.

وفي هذا الاجتماع أكّد أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد ثقتهم التامة بأن شعب دولة الإمارات سيبقى كما أراده زايد والمؤسسون دوماً حارساً أميناً للاتحاد ومكتسباته على جميع المستويات، ومتمسكاً بمنجزات الدولة التي استطاعت لعقود خمسة أن تكون عنواناً للنجاح والنهضة والتنمية وتحقيق الحياة الكريمة لأبنائها والمقيمين فيها.

ولا يمكن الحديث عن إنجازات الإمارات في عهدي رئيسها السابقين، المؤسس الشيخ زايد وابنه الشيخ خليفة، طيّب الله ثراهما، دون الوقوف أمام ما تحقق للمرأة الإماراتية من مكاسب ونجاحات، حيث كان تمكين المرأة، عبر التعليم والتعليم العالي وفرص التدريب، أحد المرتكزات الرئيسة لاستراتيجية التنمية في الدولة، فلا توجد تنمية حقيقية وجادة وراسخة في أعمدة التأسيس بدون دور المرأة ومشاركتها، وهي السياسة التي استمرت دولة الإمارات في السير عليها بعد رحيل مؤسسها وستواصل السير عليها في المرحلة القادمة برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

متطوعات في الجيش الإماراتي
متطوعات في الجيش الإماراتي

فخلال العقود الماضية منذ تأسيس دولة الإمارات وجدنا المرأة تحقق التميّز في مجالات التعليم والعمل والثقافة والاقتصاد، وتتبوأ النساء الإماراتيات اليوم أرفع المناصب، فهناك وزيرات وعضوات في المجلس الوطني بل إن المرأة بلغت موقع رئاسة هذا المجلس، كما أن هناك سفيرات ومديرات وأستاذات في الجامعات وطبيبات مرموقات وسيدات أعمال وكاتبات وفنانات يشار لأسمائهن بالبنان.

وتشكّل المرأة الإماراتية اليوم نسبة وازنة في سوق العمل بالدولة، كما انخرطت المرأة في صفوف القوات المسلحة والخدمة الوطنية والشرطة، جنباً إلى جنب مع أخيها الرجل. ولا تترد النساء في ارتياد مجالات عمل جديدة بكل جدّ ومثابرة، مثبتات كفاءتهن، ومحققات لنجاحات لافتة، وهذه المسيرة الحافلة بالنجاحات لبنات الإمارات ستستمر وتتواصل في المرحلة المقبلة، ما سيعزز من تجربة الدولة في مجال إشراك المرأة في التنمية، التي تعدّ إحدى التجارب المهمة في هذا المجال، حيث سيظل تمكين النساء أحد مرتكزات وثوابت التنمية في المستقبل أيضاً، كما كان منذ تأسيس الدولة واستمّر خلال العقود الماضية.

 

مقالات ذات صلة