16 أكتوبر 2022

ما عقوبة الرجل الناشز الذي يهدر حقوق زوجته؟

محرر متعاون

ما عقوبة الرجل الناشر الذي يهدر حقوق زوجته؟

أكد العالم الأزهري د. أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، أن الإسلام لا يقر التنازع بين الزوجين على الحقوق، بل يحث كل من الزوجين على الوفاء بحقوق شريك حياته بكل رضا وحب ورغبة في التعاون وبناء أسرة سعيدة. ودان د. هاشم في حواره مع مجلة «كل الأسرة» كل صور العنف النفسي أو البدني التي تتعرض لها النساء على أيدي أوليائهن أو أزواجهن في بعض البلدان العربية، وأكد أن إهانة المرأة وإهدار حقوقها علامة على «الجبن واللؤم»، وطالب الرجال أن يحسنوا إلى نسائهم وأن يتعاملوا معهن وفقاً لتعاليم الدين وتوجيهاته.

إكرام المرأة دليل على النبل، فالمرأة هي الأم، والزوجة، والبنت، والأخت، وهي حاضنة الرسل، ولولا المرأة ما كان الرجل، ولولا الرجل أيضاً ما كانت المرأة، فهما مكملان لبعضهما

سألنا د. هاشم: هل الإسلام أقر عقوبة للرجل الناشز الذي يهدر حقوق زوجته كما أقر عقوبة لنشوز المرأة؟

أجاب عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر "ظاهرة النشوز كما تكون عند المرأة قد تكون عند الرجل عندما يعرض عن زوجته ويبغضها ويسيء معاملتها، وقد وضح القرآن الكريم الحل في مثل هذه الحالة حيث قال الله سبحانه: «وإن امرأة خافت من بعلها نشوزاً أو إعراضاً فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحاً والصلح خير وأحضرت الأنفس الشح وإن تحسنوا وتتقوا فإن الله كان بما تعملون خبيراً»، فالقرآن يقرر في هذا الموقف الحل في قوله: «فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحا»، في القسم أو في النفقة مثلاً فتترك الزوجة له شيئاً رغبة في الاستمرار والبقاء هذا إذا كانت راضية بذلك، وإلا فعلى الزوج حينئذ أن يوفيها حقها أو يفارقها، ويوضح الله تعالى بأن الصلح أفضل وخير من الفرقة، وأنصح الرجال بما أمر به الخالق سبحانه: «وعاشروهن بالمعروف»، ونصح به رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما قال «ما أكرم النساء إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم»، فإكرام المرأة دليل على النبل، فالمرأة هي الأم، والزوجة، والبنت، والأخت، وهي حاضنة الرسل، ولولا المرأة ما كان الرجل، ولولا الرجل أيضاً ما كانت المرأة، فهما مكملان لبعضهما، ولا يستغني أحدهما عن الآخر، ومن أجل ذلك كانت توجيهات الإسلام كثيرة في حسن التعامل مع المرأة وفي تحريم العنف معها في أي حال من الأحوال، فهي سكن للرجل، وبينهما يجب أن تسود المودة والمحبة لا العنف، ولا القسوة، ولا الانتقام.