الإعلامية رحاب عبد الله على غلاف مجلة «كل الأسرة»
تتألق الإعلامية رحاب عبد الله على غلاف مجلة «كل الأسرة» لتشاركنا الاحتفال بعيد الاتحاد، اليوم الوطني الحادي والخمسين.
في هذا الحوار الذي أجرته معها نها حسني، تكشف لنا رحاب عبد الله عن أهمية هذه المناسبة بالنسبة لها، وذكرياتها معها:
أعربت في حديثها معنا عن سعادتها بالاحتفال بعيد الاتحاد الإماراتي الذي يمثل لها أغلى المناسبات وأقربها، تقول" إنه لشرف لي أن أكون على غلاف مجلة «كل الأسرة» واختياركم لي أسعدني جداً خاصة للاحتفال بمناسبة غالية وعزيزة على قلوبنا جميعاً، فأنا أفتخر كوني إماراتية، فالمرأة الإماراتية تجد كل الدعم واستطاعت أن تصل لأعلى المراتب والمناصب بشكل لم تستطع الوصول إليه الكثير من الدول العتيقة والكبيرة، وأدعو الله أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان ويديم السعادة على شعبنا ويحفظ شيوخنا".
وأضافت "كنت أتلهف لهذا اليوم وأشارك في كل الفعاليات المدرسية، وأشارك مع أهلي في المسيرات الاحتفالية، وأتفرغ تماماً لهذا اليوم، والآن مع أبوظبي للإعلام التي تقدم دائماً كل ما هو جديد أحتفل بشكل مختلف عن طريق مشاركتي في إحدى الحلقات الرئيسية التي تقدم في هذا اليوم المميز.
أحلم بتقديم برنامجي الخاص مع جمهور كبير أتفاعل معهم ويتفاعلون معي
استطاعت الإعلامية رحاب عبد الله بعد اثني عشر عاماً من العمل الإعلامي أن تحتل مكانة مميزة خاصة، إلى جانب تلقائيتها وحضورها، فهي تحرص على تطوير نفسها بشكل مستمر فوصلت إلى عقل وقلب المشاهد بفضل ثقافتها وحضورها القوي على شاشة تلفزيون أبوظبي، كما أسست قاعدة عريضة من المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي، عن بداياتها تحكي"دخلت مجال الإعلام صدفة، فلم يكن أبداً حلمي أو هدفاً من أهدافي، حيث كنت أريد فقط أي تخصص خال من الرياضيات، وفي السنة الدراسية الثانية بدأ عملي كمذيعة عن طريق الكلية وكانت بداية المشوار الذي أحرص حتى هذه اللحظة على السير فيه بثبات، حيث حصلت على الماجستير وأحضر الآن للحصول على الدكتوراه من بريطانيا بإذن الله.
كانت رحاب عبدالله شخصية خجولة، لا تمنح ثقتها إلا للقريب، لكن نظرتها للأمور تغيرت مع دخول مجال الإعلام، توضح" كنت شخصية غير اجتماعية بالمرة، كنت أتأثر نفسياً وجسدياً بسرعة خاصة من خذلان الناس وعدم احترامهم للثقة التي أمنحهم إياها، لكن بعد كل تلك السنوات تغيرت نظرتي للأمور، أصبحت أكثر قوة ونضجاً، ليس من السهل أي شيء أن يؤثر في أبداً، حتى أني لم أعد أبكي بسرعة مثل قبل، وحتى الآن علاقاتي الاجتماعية محدودة، أنهي عملي وأتوجه للبيت ولا تزال أسرتي هي ملاذي الأول وهم أصدقائي في نفس الوقت".
ترى رحاب عبدالله أن النظرة النمطية للمذيعة ما زالت موجودة، لكن ليس كالسابق، تشرح" أشهر وأهم المذيعين والمذيعات في العالم ليس لديهم قدر كبير من الجمال، لكن أصبح المحتوى الذي يقدمونه، شخصيتهم، ثقافتهم، كل هذا هو ما يضعهم في مكانة عالية.
تستمد قوتها من مثلها الأعلى والدتها، تقول عنها"أمي هي صديقتي، وأنا أصغر إخوتي، لذا علاقتي بها وثيقة، أثق فيها ثقة عمياء، رأيها هو الأهم بالنسبة لي، كانت حتى فترة قريبة لا تفارقني في أي مكان أذهب إليه هنا أو خارج الدولة، لكن تعرضت لوعكة صحية لم تمكنها من القيام بهذا الآن ويظل الجميع يسأل عنها، وأسأل الله أن يحفظها لي.
أعشق التواصل مع الجمهور، لكن أحافظ في نفس الوقت على خصوصيتي وحياتي الشخصية فلا أشارك إلا ما أريد أن أقدمه فقط للمتابعين
أنا أميل جداً للأنشطة الاجتماعية والإنسانية، فأتمنى أن يكون لي برنامج يسلط الضوء على تلك الزاوية، كما أني أعشق التواصل مع الجمهور، وشاركت في تقديم الكثير من المؤتمرات والحفلات بعشرات الآلاف في الحضور، فأحلم بتقديم برنامجي الخاص مع جمهور كبير أتفاعل معهم ويتفاعلون معي.
تؤمن أن الزواج نصيب سيأتي في موعده المناسب، وتؤكد"لا يوجد حالياً أي ارتباط لكن أنا شخص إذا أحببت لا أتنازل عن العلاقة بسهولة وستكون جدية بالتأكيد تنتهي بالزواج، لكن سأخبرك بسر أنا نادمة أنني لم أتزوج من زمان وأنا أصغر سناً، لأن الآن شخصيتي نضجت وخياراتي ومعايير اختياري لشريك حياتي أصبحت أصعب وأكثر تعقيداً، فلم يعد أي شخص يلفت انتباهي بسهولة أو ينال إعجابي، ولكن أعود وأقول إن الأمر كله قسمة ونصيب وربما تنهار كل تلك المعايير في لحظة وتختفي حين يأتي النصيب.
لا تحب الإعلامية رحاب عبدالله أن توصف بال" «فاشينيستا» معللة"
ليس معنى أني أهتم بالأزياء وأشارك تفاصيل إطلالتي مع المتابعين أني أصبحت «فاشينيستا»، مع احترامي للجميع هنا، لكن ليس من العدل أن تحصر كل تجربتي، دراستي ومسيرتي المهنية تحت هذا المسمى".
*نشر الحوار كاملاً في مجلة كل الأسرة (العدد 1520) بتاريخ 29 نوفمبر 2022
تصوير: نافع العامري
شعر ومكياج: Sereina Roumia
مجوهرات: Kwashy_gold@
الأزياء: Garami Signature Design House
Boutique Shamsa Al Mehairi
مكان التصوير: Emirates Palace, Abu Dhabi