شارك عدد من الشخصيات الإعلامية العالمية والعربية تجاربهم الملهمة شباباً من الوسط الإعلامي، وذلك خلال فعاليات الدورة الأولى للمنتدى الإعلامي للشباب، الذي عقد بتوجيهات سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس مجلس دبي للإعلام، ونظمه «نادي دبي للصحافة»، قبل يوم واحد من انطلاق منتدى الإعلام العربي، لمشاركة الشباب تجاربهم في المجالات التي تقع ضمن دائرة اهتمامهم وكفاءاتهم الإعلامية، وذلك في إطار مساعي نادي دبي للصحافة مواكبة التطورات العالمية في شتى المجالات المعنية بقطاع الإعلام في المنطقة.
حضرت «كل الأسرة» عدداً من الجلسات الموجهة للشباب، من أبرزها جلسة الكاتب محمد نغيمش، الذي ركز على المضمون الذي يجب أن تحمله الرسائل الإعلامية، من ناحية احترام المتلقي، بصرف النظر عن حصد المشاهدات. وأشار نغميش إلى أهمية الصحافة المكتوبة للارتقاء بالمحتوى المقدم على منصات التواصل، الأمر الذي سيعالج سطحية المحتوى مقابل الحصول على أعلى نسبة مشاهدة.
من جهته، تناول الإعلامي أنس بوخش خلال جلسته مراحل رحلته التي ألهمت العديد من الشباب وأثارت فضولهم لمعرفة السر الكامن وراء النجاح الذي حققه من خلال برنامجه «أي بي توكس»، وخلال استعراض مشواره في الإعلام، قدم بوخش نصائح للشباب كي ينطلقوا في عالم ريادة الأعمال أو الإعلام بالطريقة التي تناسب شخصيتهم، وأهمية إيجاد أفكار مبتكرة وقصص ووضع آلية لتطويرها.
وفي الوقت الذي كان يتكلم خلاله المتحدثون في المنتدى عن تجاربهم للإعلاميين الشباب، استطلعت «كل الأسرة» آراء الشباب المشاركين في الجلسات حول أهمية المنتدى في إعداد وتأهيل جيل إعلامي شاب ومتميز، وسألناهم عن توقعاتهم من لقاء الإعلاميين الكبار، في مناقشة مستقبل الإعلام، وأهم العوامل المؤثرة في تشكيل صورته خلال المرحلة المقبلة. إذ لفتت من جهتها نورة العوضي إلى رغبتها في «تطور رؤية الناس للإعلام، وألا يتم فصل الإعلام عن منصات التواصل الاجتماعي كونها مسرعاً للأخبار والمعلومات التي تصدر عن الإعلام الرسمي، فالأحداث على أرض الواقع سريعة، وتحتاج إلى لغة سهلة كي نصل لأبعد طبقة في المجتمع، وليكون التواصل أسهل لابد من دمج الكتابة باللغة العامية مع اللغة الفصحى كي نجذب فئة غير المثقفين لمعرفة الأخبار وقراءتها».
أما ش. م فقد تحدثت عن ضرورة أن يكون الإعلام صوت الشباب لإيجاد الحلول لمشاكلهم الحالية، خصوصاً فيما يتعلق بالتعليم، «لابد أن يركز الإعلام الشبابي على طلبة المدارس والجامعات، فهنالك مثلاً طلبة لم يتمكنوا من الالتحاق بالجامعة بسبب امتحان الامسات، وهذا الامتحان وغيره من الأمور الدراسية تحتاج إلى تكثيف إعلامي لمواجه المشاكل التي تواجه الطلبة».
كذلك، يرى محمد حسن أن مفهوم الإعلام الذي يخاطب الشباب لابد أن يكون واقعياً أكثر «لدينا العديد من القضايا التي تحتاج إلى منصات إعلامية كبيرة مقروءة ومسموعة من كبار المسؤولين، القادرين على حلها بسرعة».
وفي النهاية قالت ميرة حسن «الحديث عن تطور أدوات الإعلام قد لا ينتهي لأنه سيتطور كل يوم، ولكن المطلوب هو طرح القضايا والمحتوى الذي يهم الشباب، وطريقة الوصول لذلك سهلة، فالشباب يتابعون جميع المنصات والقنوات، ولكن قلما نجد محتوى يستعرض مشاكل الطلبة الذين يعملون ويدرسون في نفس الوقت، وكيف يمكن أن يصل صوتهم لمسؤول يخفف من ساعات عملهم، وهذا واحد من القضايا على سبيل المثال وليس الحصر».