سباق "جري سيدات الشارقة".. يجدد نشاط المشاركات ويحتفي بالفائزات

تنتعش الرياضة النسائية في إمارة الشارقة من خلال تنظيم العديد من الفعاليات الرياضية، خصوصاً المجتمعية، وقد برز تطور المستوى الذي وصلت إليه المتسابقات الإماراتيات في سباق الجري الذي نظمه نادي سيدات الشارقة، برعاية كريمة من قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة نادي سيدات الشارقة، تحت شعار «من الأرض إلى المجرّة»، شملت مشاركة 300 سيدة وفتاة، من 20 جنسية مختلفة.

تقول المتسابقة فرح ماجد «السباق منظم بطريقة تحفّز على الاستمتاع برياضة الجري، حيث تمكنّا خلال السباق من التعرف إلى العداءات المعروفات، وأسماء مشهورة في عالم الرياضة، لاكتساب المزيد من الخبرة منهن، واتّباع نصائحهن حول كيفية المواظبة على ممارسة رياضة الجري في ظل الروتين اليومي، وقلة الوقت المتبقي للرياضة، فالاهتمام بالتفاصيل سبب رئيسي في نجاح أي فعالية».

من جهتها، لاحظت المشاركة تسنيم محمد، حرص النادي على توفير كل ما يهم النساء خلال الفعاليات المصاحبة للسباق «السباق رائع، عشنا من خلاله تجربة لا تنسى، فإلى جانب ممارستنا لرياضة الجري في أجواء مرحة استثنائية، تمكنّا من الحصول على معلومات وإرشادات لصحتنا بشكل عام، فقد تعاون النادي مع جمعيات ومراكز صحية، وكذلك تجميلية، لتوعيتنا تجاه أمراض الكلى والتهاب المفاصل، وكذلك ما يخصّ الرضاعة الطبيعية، وغيرها من الأمور الصحية التي تهم المرأة بشكل عام».

وتماشياً مع المسؤولية المجتمعية للنادي الذي قام برعاية 5 سيدات من مرضى السرطان للمشاركة في الجري، حاورنا نوال كاظم، إحدى المريضات المشاركات في السباق، فقالت «إدماجنا كمريضات سرطان في مثل هذه السباقات مهم لصحتنا النفسية، قبل البدنية، فالسباق كالمهرجانات الكبيرة التي تجمع العديد من النساء، لنلهم بعضنا بعضاً القوة لمواجهة تحدّياتنا وأمراضنا».

أما عطيات عفيفي، فأوضحت «نحن هنا نشعر بأننا نقدر على المنافسة، فقد شاركت بتشجيع من جمعية مرضى السرطان، وأنا سعيدة بهذه الدعوة التي حفزتني للخروج للعالم، للجري، والضحك، وتجديد نشاطنا، وصحتنا النفسية، فقد شعرت بأني إنسان طبيعي يمكنه الاندماج مع الأشخاص الأصحاء من دون التفكير في المرض والألم، وأعتبر مثل هذه الفعاليات جزءاً من العلاج الذي يجب أن نخضع له».

فائزات وجوائز

في ختام السباق تم تكريم المتسابقات الإماراتيات، حيث شكلت المرأة الإماراتية النسبة الأعلى من المشارَكة بنسبة 63% من المتسابقات، فقد فازت نورة الخلف في المركز الأول، التي تألقت للعام الثاني على التوالي، حيث احتلت المركز الأول في فئة الإماراتيات، وحققت المركز الثالث في سباق الـ 5 كم، بعد تحقيقها المركز الثالث في فئة 5كم العام الماضي، وقد عكست مسيرة نجاحها المستمرة المهارات التي تتمتع بها، وحرصها على التنافس، والإصرار على تحقيق المزيد من الإنجازات الرياضية.

بينما حصلت هدى النعيمي على المركز الثاني، وحلّت عائشة الحوسني في المركز الثالث، وتم منحهن جوائز بأكثر من 35 ألف درهم، وتشمل جوائز مقدمة من العربية للطيران، وهيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، وتعاونية الشارقة، وTechnogym، وSamsung.

وبهذه المناسبة صرحت خولة السركال، مدير عام نادي سيدات الشارقة، بأن «نجاح هذا الحدث يُعبّر عن رسالة النادي، التي تسعى لتسليط الضوء على أهمية الرياضة كنمط حياة، وأهمية بناء ثقافة التعاون والشراكات مع مؤسسات القطاعين، العام والخاص، ويُظهر أيضاً التزام النادي بتشجيع السيدات والفتيات على اعتماد نمط حياة صحي، وتحقيق أهدافهن الرياضية، بما يتماشى مع رؤية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، التي تسعى دائماً لتوفير الفرص لتعزيز حياة صحية للنساء والفتيات في المجتمع».