كيف يمكن أن تجعل ملايين البشر يتابعون يومياتك، يستمعون لنصائحك، يستمتعون بكل ما تقوله وتقدمه؟.. أسئلة طرحتها «كل الأسرة» على عدد من مشاهير الـ«سوشيال ميديا» في مجالات وتخصصات مختلفة، لمعرفة سرّ الكاريزما التي يمكن أن تجتمع في شخصية واحدة.
كيف يمكن لهذه الشخصيات أن تقوم بالعديد من الأدوار في حياة متابعيها؟ فتارة يكونون سبباً في سعادتهم، وتارة يساعدونهم في حلّ مشكلاتهم، وتارة أخرى يلهمونهم الأفكار للسفر وريادة الأعمال، بل لتقليدهم أيضاً، ليكونوا بين صفوف المشاهير الذين تقدر قيمتهم بعدد المتابعين لهم.
حاورت «كل الأسرة»، عدداً من الشباب المشاهير من صناع المحتوى، خلال مشاركتهم في قمة المليار متابع، التي تم تنظيمها مؤخراً، بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، كملتقى عالمي لصناع المحتوى الرقمي على وسائل التواصل الاجتماعي:
كريم السيد
استعراض تجارب ملهمة للشباب
يرى صانع المحتوي كريم السيد أن التجارب الملهمة هي سرّ استقطاب ملايين المتابعين «تجربة عودتي للعيش في وطني كانت غريبة، وغير منطقية بالنسبة إلى الكثير من الناس، خصوصاً إنني كنت أعيش في إنجلترا، وهي حلم لأغلب الشباب العربي، وشعرت هنا بأن دوري هو مشاركة الناس تفاصيل التجربة، كي يواجهوا مخاوفهم وترددهم في أي تجربة جديدة، بشكل عام، أما بالنسبة إلى رأيي بشكل عام عن صناعة المحتوى واقترانه بزيادة المتابعين، فالأمر يرجع إلى المصداقية والابتكار في تقديم المواضيع التي تشغل أي إنسان بشكل عام».
محمود طارق
مواقف كوميدية ولقطات طريفة في المحتوى
من جهته، يوضح محمود طارق، أحد الشباب الذين حققوا شهرة واسعة وحصدوا ملايين المشاهدات للمحتوى الذي يقدمه «لا يمكن أن يكون هناك محتوى جاذب وذو قيمة من دون أن يتخلله بعض المواقف الكوميدية واللقطات الطريفة، وهذه المعادلة هي الأصعب في حياة مشاهير الـ«سوشيال ميديا»، فنحن نتعامل مع الرصيد الذي جمعناه من المتابعين باعتبارهم ثروة، يجب أن نحافظ عليها، ونستثمر هذا النجاح الذي حققناه لزيادة أعدادهم، فأنا أقدم محتوى تقنياً، وآخر للطبخ، وهذه النوعية من الفيديوهات تستقطب المشاهدات، لأن المتابع بشكل عام، يريد أن يعرف ويستمتع في الوقت نفسه».
فرح الكردي
ثقافة وقراءة مستمرة وإبداع في الطرح
نجحت فرح الكردي في خلق حالة من المتعة في الفيديوهات السريعة التي تقدمها وتناقش خلالها العديد من القضايا المهمة، فهي بمثابة نشرة أخبار مبسطة يفهمها جميع فئات المجتمع، وتقول «سر النجاح والاستمرارية هي الثقافة والقراءة المستمرة للكتب والأخبار، هذا الاطلاع يثري ذهن صانع المحتوى فلا يفلس في الأفكار، ولكن لابد من الابتكار والإبداع في طرح هذه الأفكار، ولا أرى أن زيادة أرقام المتابعين تعني النجاح لصنّاع المحتوى، فالقيمة والاحترام وترك بصمة لدى المتابعين، هي الأهم، والنجاح الحقيقي».
محمد الهادي
فيديوهات يومية رغم الظروف الصعبة
الاستمرارية، هي النصيحة التي التزم بها محمد الهادي، الشهير بمحتوى السفر واستعراض عادات وتقاليد شعوب الدول التي يسافر إليها «من الصعب جداً الحفاظ على وجود وانتباه المتابعين لسنوات طويلة، فالأمر استغرق مني جهداً في محاولة الالتزام بالحالة التي اعتاد أن يراني المتابع عليها، فكأي إنسان، نتعرض لظروف صعبة تقلل من حماسنا، أو تصيبنا بالحزن، هنا لا يمكن الاستمرار في تقديم المحتوى، لذلك لابد أن يعوّد صانع المحتوى متابعيه على محتوى مكتوب، أو من دون ظهوره هو شخصياً، كي يتمكن من مواصلة تقديم فيديوهات للمتابعين في مختلف الأوقات والظروف».
مشاري أمين
صناعة صنّاع المحتوى
يرى مشاري أمين، أحد أصحاب شركات إدارة أعمال صناع المحتوى، أن «الصناعة الأهم والأقوى في الفترة الحالية هي الـ«سوشيال ميديا». وكسب ثقة المتابعين الذين يصل عددهم بالملايين ليس سهلاً، وليس بالصعب في الوقت ذاته، فهو يحتاج إلى إبداع ومتابعة مستمرة لاحتياجات الناس، ووضع خطة تجمع بين صانع المحتوى والجهة التي سيقدمها، أو يتحدث عنها هذا الشخص المشهور، الذي لابدّ أن يتمتع بالمصداقية وخفة الظل والقدرة على المواصلة والاستمرارية».