لعبة التصرفات الغامضة.. ماذا يريد هاري وميجان؟ حياة عائلية هادئة أم صخب إثارة الصحافة؟
في عيد الحب، ظهرت ميجان والأمير هاري، اليد في اليد، وهما يحضران احتفال «One Year to Go» في منطقة ويسلر، وسط ثلوج كندا. وهو احتفال بعودة دورة الألعاب المخصصة للجنود والمحاربين القدامى، المرضى أو المصابين في المعارك. ومنذ ذلك الحين انتشرت صور الزوجين العاشقين السعيدين على الشبكة الإلكترونية، حتى أننا شاهدنا مقطع فيديو لميجان ماركل وهي تضحك بصوت عالٍ أثناء التقاط صور لزوجها، كأن شيئاً لم يكن.
هل كانت تلك الضحكات تتناسب مع الأخبار الواردة من بريطانيا عن مرض سلفتها كيت ميدلتون، وإعلان حميها الملك تشارلز عن إصابته بالسرطان؟
شائعات تغذّي الجدل..پ و«ساسكس»
علّق أحد محرّري الصحف الشعبية في لندن على التسجيل بما معناه أن أسرة هاري، أمير ساسكس، تسببت، في الآونة الأخيرة، بنوع من الحيرة للجمهور العريض. وبعد الزوبعة الإعلامية التي أثارها نشر مذكرات نجل ملك بريطانيا، أوائل العام الماضي، وبعد الفيلم الوثائقي الخاص به وبزوجته على منصة «نتفليكس»، ساد اعتقاد بأن الثنائي سيبقى بعيداً عن الأنظار.
وكان مما شجع على هذا الظن أنه قام بتغيير اسم موقعه على «النت». لكن يبدو أن الشائعات تتربص بهما دائماً، طالما كانت تصرفاتهما تغذي الجدل. فقد أطلق الاثنان موقعاً جديداً يشير إلى أن الزوجين قاما بتغيير لقب طفليهما من «وندسور مونتباتن» ليصبح «ساسكس». فإذا كان الدوق والدوقة، قد أعلنا رغبتهما في النأي عن العائلة المالكة فلماذا ورث الطفلان آرتشي وليليبت لقبي أمير وأميرة، واسم دوقية ساسكس؟
لا مبالاة الزوجين هاري وميجان
تجدر الإشارة إلى أن الجمهور استقبل، بفتور، وصول هاري وميجان إلى منحدرات ويسلر المغطاة بالثلوج، وكان هناك من يهتف بصوت عال «فليحفظ الرب الملك». وهي رسالة واضحة لتذكير الأمير باعتلال صحة والده. لكن يبدو أن الزوجين الشابين غير مباليين بما يجري داخل العائلة، كما أن ميجان تتصرف بغموض، بينما يبدو هاري مستمتعاً بإبقاء نواياه الحقيقية خافية، وغير قابلة للتفسير.
وأضاف المحرر «بالكاد شككنا في صمت ساسكس عندما أصدروا بياناً صحفياً مقتضباً يردّون فيه على مقال في صحيفة التليجراف». وبحسب المتحدث الصحفي باسم هاري، فإن زيارة الأمير وزوجته ميجان ماركل، إلى كندا تثبت أنهما يعرفان كيف يتصرفان بشكل جيد خلال ظهورهما العلني، إذا كانا يأملان في إنقاذ علاقتهما مع العائلة المالكة، من دون أن يمنعهما ذلك من التصرف وفق ما يؤمنان به. وأكد المتحدث الصحفي أن هذين الزوجين لن ينكسرا.
تناقضات الأمير هاري
هل هي تصرفات عفوية، أم أن الزوجين أتقنا فن إرباك التوقعات؟ ففي يوم ما تسلّط الصحافة الضوء على صمتهما التام إزاء دخول الملك تشارلز الثالث، وكيت ميدلتون إلى المستشفى، وفي اليوم التالي تكتب الصحف أنهما أرسلا أمنياتهما بالشفاء العاجل إلى الملك، وأميرة ويلز.
وبينما كان الجميع يظن أن هاري غاضب مدى الحياة من والده، نراه بخلاف ذلك يهرع بمفرده ليكون إلى جوار سريره، بعد وقت قصير من إعلان إصابة الملك بالسرطان، وهي لفتة جعلت الإنجليز يفرحون بمصالحة الأب والابن. لكنها الفرحة المنقوصة، لأن زيارة دوق ساسكس لأبيه الملك كانت قصيرة، ولم تزد على نصف ساعة، حسبما كشفت وسائل الإعلام البريطانية. وبعد يومين، شوهد هاري على خشبة المسرح لتقديم جائزة للاعب كرة قدم خلال حفل تكريم اتحاد كرة القدم الأمريكي.
في الحفل، ألقى هاري خطاباً، تخللته النكات، خالياً تماماً من الإشارة إلى والده. الأمر الذي رفع من حيرة المراقبين، والرأي العام، إزاء تناقض تصرفاته. أما ميجان فلم يعد المحررون يعرفون ماذا يمكن أن يقولوا عنها. فهي كانت غائبة خلال زيارة زوجها إلى إنجلترا، وحافظت على غموض مشاريعها المقبلة. وعلى الرغم من شائعات الطلاق من الأمير هاري، إلا أنها ضاعفت من المظاهر التي تبدو فيها مشرقة إلى جانبه. وبالنسبة إلى خططها للمصالحة مع عائلة وندسور، فقد ثبت أنها غامضة بالقدر نفسه.
مذكرات متفجرة جديدة من ميجان ميركل
يأتي كل ذلك مترافقاً مع الأخبار عن استعداد ميجان لإصدار مذكراتها المتفجرة. ومع ذلك، قيل إن دوقة ساسكس كانت تخطط، في نهاية العام الماضي، لطلب لقاء مباشر مع تشارلز الثالث لإبلاغه بما تنوي نشره في مذكراتها.. هل كانت تنوي تحذير الملك من نواياها؟ قيل أيضاً، إنها كانت ستقوم بالاتصال بكيت ميدلتون بهدف بدء المصالحة. وكل تلك التسريبات كانت تصدر عن المحيطين بها، لكن يبدو أن من الصعب في مثل هذا النوع من المناورات التمييز بين الحق والباطل، بل إن ميجان كانت تلعب أيضاً بأعصاب معجبيها. وقد تكون قد وقّعت عقداً بالفعل مع وكالة WME في هوليوود، لكنها لم تعد بعد للظهور في أي إعلان عن فيلم جديد، أو مشروع سينمائي من بطولتها. وبحسب ما تداولته Express UK فإن زوجة الأمير هاري، تلقت عرضاً ذهبياً لتتولى إدارة الموسم الجديد من مسلسل Suits. ومع ذلك أكدت صحيفة «الديلي ميل»، أنها من المحتمل أن ترفض هذا العرض.
دوقة ساسكس الغامضة وساعة ديانا
اتهامات لميجان باستغلال ساعة الليدي ديانا
هل تعاني ميجان ماركل فعلاً، مشاكل مالية، كما تزعم بعض الصحف الشعبية؟ إذا كان الأمر كذلك، فهل هي أيضاً انتقائية في اختياراتها المهنية؟ إذا لم يكن الأمر كذلك، لماذا تبدو راضية بلعبة الحفاظ على السر؟ من المؤكد أن دوقة ساسكس فسخت عقدها مع Spotify في يونيو 2023، بعد أن أنتجت فقط سلسلة من «البودكاست». لكننا نكتشف أنها، بعيداً عن الإحباط الذي تسببت به ردود الفعل الباردة على السلسلة، تواصل تعاونها مع Netflix، وتستعد لإطلاق «بودكاست» جديد.
جاء ذلك في إعلان معزز بصورة رسمية، تبدو فيه وهي تعرض ساعة الليدي ديانا القديمة. وقد أثار الإعلان اتهامات لميجان بأنها تسعى للظهور، وتستغل مقتنيات أميرة القلوب الراحلة ديانا، لكي يراها الجميع. وتساءلت الصحف: هل أرادت استغلال الإعلان في تقديم تحية لذكرى الأميرة، أم كان ازدراء للعائلة المالكة؟
لا أحد يعرف اليوم كيف تفكر ميجان ماركل. إن مواقفها تنسج حولها شرنقة من عدم الفهم. لا سيما وأنها في عام 2020، وفي ظل انشقاقها عن العائلة المالكة، أوحت بأن صبرها، وصبر زوجها، قد نفد، من اضطرارهما للالتزام بالواجبات البروتوكولية الملكية، ورغبتهما في بدء حياة جديدة بعيداً عن الكاميرات. منذ ذلك الحين، أصبح من النادر أن يظهر الدوق والدوقة على الشاشة. ثم فجأة، يعودان إلى الواجهة لكي يقلبا التوقعات، ويحثّا المصورين على مطاردتهما. هل يريدان حياة هادئة بالفعل، مع طفليهما، أم التلاعب بأعصاب القصر الملكي، وساكنيه؟ المثل الإنجليزي يقول إنهما يرسلان إشارات مثيرة بـ«القطّارة»، من دون الخوف من كسر ظهر البعير».
اقرأ أيضاً: الغموض يلفّ صحة كيت ميدلتون.. لماذا اختارت أميرة ويلز «أديلايد كوتيج» مقراً لفترة النقاهة؟