حمد المرزوقي ومريلة الطبخ برتقالية اللون
احتضن ركن الفنون في معرض أبوظبي للكتاب، العديد من الأعمال الإبداعية لفنانين من فئات وأعمار مختلفة، حيث شمل أفكاراً مبتكرة أذهلت الزوار، واستوقفتهم للتعرف إلى أصحاب هذه الأعمال، واقتناء البعض منها، خصوصاً أنها تعزز الهوية الوطنية الإماراتية.
من أبرز ما يجذب ركن الفن في معرض الكتاب، لوحة كبيرة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، للفنان تيم العمر، والمصممة من 11 ألفاً و500 ريشة صقر، فقد جمع تيم ريش الصقور المكوّن للوحة بالتعاون مع أكثر من 12 صقاراً، من المهتمين بتربية الصقور، وإكثارها، وعكست اللوحة تقدير واهتمام المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، برياضة الصيد بالصقور، كتراث لدولة الإمارات يجب الحفاظ عليه.
أمّا الرسامة شذى شرار، فقد حرصت على الحفاظ على التراث الشعري الإماراتي من خلال الرسم، فقد عبّرت عن إحساسها بالقصائد الشعرية التي كتبها والد الشاعر المعروف راشد شرار، وترى شذى أن تجسيد كلمات الشعر في لوحة فنية يسهم في وصولها لأكبر عدد من الناس، وتمسّ أحاسيسهم، وتترسخ لديهم لفترة طويلة، خصوصاً أن هذه اللوحات يمكن أن تُعلّق على جدران المنازل والمكاتب، ورؤيتها وقراءة ما كتب عليها بشكل يومي.
وتعرفنا أيضاً إلى الطفل حمد المرزوقي، صاحب الـ 4 أعوام، والملقب بأصغر شيف ورائد أعمال إماراتي من فئة الأطفال، فقد لفت الزوار بمريلة الطبخ البرتقالية اللون، حيث استعرض مشروعه برفقة أخته الفي المرزوقي، 5 سنوات، التي حصدت رقماً قياسياً جديداً بعد أن حصلت على شهادة موسوعة «غينيس» كأصغر كاتبة ورسّامة في العالم، بعد أن أصدرت قصتها «الأرنب الضائع»، التي كتبتها ونفذت كافة رسوماتها، وتستعرض الفي، خلال مشاركتها في المعرض، الأزياء التي صممتها ورسمت عليها شخصيات الكتب التي ألّفتها.
كما استخدمت الفنانة التشكيلية والخطاطة خديجة الحوسني كلمة «الحب» لإحياء إحدى اللوحات الصامتة كما وصفتها، فهي تكتب بالخط العربي بعض الكلمات المعبّرة، أو أسماء الشخصيات أصحاب اللوحات والمقربين منهم، كي تعطي اللوحات الفنية جانباً من الخصوصية، وتضفي عليها جمال اللغة العربية، كما ترسم بالخط العربي على الحقائب والمحافظ والدفاتر الشخصية والعديد من الأشياء بحسب ما يطلب منها.