9 مايو 2024

"مهرجان أفلام السعودية" يسدل ستار دورته العاشرة

محررة ومترجمة متعاونة

محررة ومترجمة متعاونة

"مهرجان أفلام السعودية" يسدل ستار دورته العاشرة
المصدر: حساب المهرجان على إنستغرام

انتهت يوم الخميس، التاسع من هذا الشهر، الدورة العاشرة لمهرجان الفيلم السعودي، بحفل توزيع الجوائز.

وقام فريق العمل برئاسة محمد الملا، بالتحضير المتواصل منذ نحو سنة، فإتمام عشر دورات (تشمل التظاهرات التي قامت بها جمعية السينما السعودية قبل تأسيس المهرجان ذاته سنة 2008) ليس بالأمر السهل، وما كانت لتتحقق لولا الطموح والإرادة، والكثير من مصلحة عمل متبادلة بين المهرجان، وصانعي الأفلام. الأول يطلب أفلامهم والطرف الآخر يطلب الفرصة التي يتيحها لعرض أفلامه.

هناك أربعة أقسام رئيسية يُعرض فيها نحو 75 فيلماً حسب آخر تعداد. مسابقة الفيلم الروائي الطويل ومسابقة الفيلم الروائي القصير ومسابقة الفيلم التسجيلي/ الوثائقي الطويل ومسابقة الفيلم التسجيلي القصير.

"مهرجان أفلام السعودية" يسدل ستار دورته العاشرة
لقطة من فيلم «المرهقون»

إثنان من الأفلام الستة التي تعرضها مسابقة الأفلام الروائية الطويلة كانا من بين عروض «مهرجان البحر الأحمر» في دورته في الشهر الأخير من العام الماضي، وهما الفيلم البديع «المُرهَقون» لعمرة مجد جمال و«هجان» لأبوبكر شوقي.

الأفلام الأخرى تحتوي على «ثلاثة» لنائلة الخاجة، وهو فيلم رعب بفكرة ليست بعيدة عن أفلام طاردي الأرواح الشريرة في الغرب،، وفي «أحلام العصر»، لفارس قدس، حكاية انتقام لنجم كرة قدم سابق ضد الإعلاميين الذين ظلموه تتحوّل إلى الرغبة في الإثراء عبر مشاريع عقارية مشبوهة.

بعيداً عن هذين الموضوعين السابقين يطالعنا «بين الرمال» لمحمد العطاوي بموضوع غير مطروق: الزمن هو 1927 والموقع صحراوي، والتحدّي أن يقطع بطل الفيلم الصحراء الشاسعة في الوقت المناسب للوصول إلى زوجته التي ستضع مولودهما الأول.

عدد الأفلام المشتركة في مسابقة الفيلم الروائي القصير يصل إلى 24 فيلماً، ما يجسد اهتمامات أكثر تنوّعاً. وهو كذلك حال الأفلام الوثائقية الطويلة (20 فيلماً) تتطرق لمواضيع حول أشخاص وأماكن، وحول مجتمعات وبيئات.

لا ريب في أن وجود هذا المهرجان المتخصص أساساً في السينما السعودية، وعلى نحو مواكب السينما الخليجية، يمنح المخرجين فرصاً لم تكن متوفرة قبل سنوات قليلة، أو لنقل قبل عقد واحد. المنافسة التي تنشأ في رحاب المهرجان من ناحية والرغبة في الوثوب إلى صناعة ثرية بالوعود والطموحات تتبلور عاماً بعد عام في نشاط لم تشهده دول المنطقة من قبل.

طبعاً ستكون هناك أفلام جيدة، وأخرى أقل من ذلك، لكن هذا لا يمنع من أن «مهرجان أفلام السعودية» خلق الأجواء الصحيحة لتقدّم سينما كبيرة وطموحة.

اقرأ أيضاً: السينما السعودية والعربية تنتعش في دورة مهرجان «البحر الأحمر» الثالثة

 

مقالات ذات صلة