ميثة المنصوري: "ليش لا".. أقولها لكل من يسألني عن كوني إماراتية تعزف الـدرامز
9 مايو 2024

ميثة المنصوري: "ليش لا".. أقولها لكل من يسألني عن كوني إماراتية تعزف الـدرامز

محررة في مجلة كل الأسرة

محررة في مجلة كل الأسرة

ميثة المنصوري: "ليش لا".. أقولها لكل من يسألني عن كوني إماراتية تعزف الـدرامز

تحرص عازفة «الدرامز» الإماراتية الشابة، ميثة المنصوري، على الظهور بالعباءة والشيلة في الحفلات التي تقدم خلالها عزفها على آلة الطبل الإلكتروني، لتعكس بذلك هوية العديد من الفتيات الإماراتيات المبدعات في عالم الموسيقى والفنون، وقد اتّبعت ميثة شغفها بالآلات الموسيقية في مرحلة مبكّرة من عمرها، ونجحت في تعلّم العزف على العديد منها، حتى احترفت العزف على «الدرامز»، لتصبح أول وأصغر عازفة على هذه الآلة في الإمارات.

حاورت «كل الأسرة» ميثة المنصوري خلال مشاركتها في إحدى فعاليات «موسم ربع قرن» التابعة لسجايا فتيات الشارقة، والتي أسهمت في تعزيز موهبتها الموسيقية:

ميثة المنصوري: "ليش لا".. أقولها لكل من يسألني عن كوني إماراتية تعزف الـدرامز

شغف وإصرار على النجاح

تتحدث ميثة في البداية عن إصرارها على تعلّم الموسيقى، وتقول «أدرس تخصّص التربية الصحية والرياضية في جامعة الإمارات، ولكن هذا لم يتعارض مع شغفي بالموسيقى، وكنت قد قررت تعلّم العزف على آلة العود في الجامعة، لكنني توقفت بسبب جائحة «كورونا»، وبعد عودتي لإمارتي رأس الخيمة، حرصت على الاستمرار في تعلّم العزف على العديد من الآلات الموسيقية، من خلال انضمامي لمدرسة «ميوزيك زون»، وتعلّمت العزف على الإكسيليفون والبيانو والمزمار، وشاركت في حفلات فردية وجماعية، وحصلت على المركز الثاني على مستوى رأس الخيمة في مسابقة البيانو، حتى قررت احتراف العزف على الطبل الإلكتروني، وتجاوزت العديد من التحديات لممارسته، خصوصاً أن الطبل يحتاج إلى مساحة خاصة، ولا يوجد مدربون في كل مكان، لذلك أتوجه بالشكر لسجايا فتيات الشارقة التابعة لربع قرن، فقد انضممت إليها مؤخراً، ووفرت لي الدعم للتقدم في هذا المجال».

ميثة المنصوري: "ليش لا".. أقولها لكل من يسألني عن كوني إماراتية تعزف الـدرامز

العزف في «مترو دبي»

شاركت ميثة في العديد من الفعاليات الموسيقية، داخل الجامعة وخارجها، أبرزها العزف في «كوب 28» و«إكسبو دبي 2020»، ولكن لديها تجربة فريدة من نوعها وهي العزف في مترو دبي، «من التجارب المميزة التي خضتها، كانت العزف في مهرجان مترو دبي 2022 مع 20 عازفاً من مختلف أنحاء العالم، فقد كنت أول عازفة من دولة الإمارات في هذه المجموعة المتنوعة من العازفين في المهرجان، فعلى الصعيد الشخصي، شعرت بتأثير التجربة في مسيرتي، وزادت من ثقتي بنفسي، فقد كنت أستوقف العديد من ركاب المترو، فمنهم من يعجب من كوني إماراتية وأعزف ألحاناً غربية، ومنهم من يعجب من صغر عمري، وظهوري باللباس الإماراتي أثناء العزف، وعندما كان أحدهم يسألني «ليش إماراتية تعزف درامز؟»، كنت أجيبه بجملة واحدة «ليش لا؟»، وقد استمتعت جداً بالعزف لجمهور متنوع من دول وثقافات مختلفة، في أجواء سياحية تليق بمستوى دبي».

ميثة المنصوري: "ليش لا".. أقولها لكل من يسألني عن كوني إماراتية تعزف الـدرامز

مهارات موسيقية تحفّز الإبداع

وحول المهارات التي تتمتع بها ميثة كعازفة درامز، تبيّن «لديّ أذن موسيقية، الأمر الذي ساعدني على محاولة عزف أي لحن شرقي معروف على آلة الدرامز الغربية، وهذا ما يميز هذه الآلة التي تحفز الطاقة والإبداع لخلق أفكار، فالدرامز تضفي أجواء حماسية على مختلف الأغاني والألحان، خصوصا العربية والخليجية، وكذلك الموسيقى الأجنبية والأفريقية، فالعزف بالنسبة إلي مساحة لتفريغ الطاقة، ومواجهة للقيود والتحديات».

تشجيع الموسيقيين الشباب

من خلال تجربتها، توجّه ميثة نصيحتها للفتيات الراغبات في دخول عالم الموسيقى، فتقول «لابد من وجود شغف بالآلة التي يرغب أي إنسان في تعلّمها، فالشغف مثلاً يخفف عني طول المسافة التي أقطعها من إمارة رأس الخيمة، حيث أعيش، إلى إمارة الشارقة من أجل التعلم والتدريب في مؤسسة ربع القرن، فالأمر يستحق كل هذا، وأكثر، وبدوري أشجع أي فتاة لديها موهبة موسيقية على أن تسعى، وتتعلم، خصوصاً في ظل تقبل المجتمع لفكرة دخول الفتيات عالم العزف والموسيقى، إضافة إلى دعم المسؤولين في هذا المجال».

 

مقالات ذات صلة