19 يونيو 2024

منى العامري: تنوّع محطات عملي في "شرطة دبي" زاد خبرتي وكفاءتي

محررة في مجلة كل الأسرة

محررة في مجلة كل الأسرة

منى العامري: تنوّع محطات عملي في "شرطة دبي" زاد خبرتي وكفاءتي

برزت منى العامري كقائدة مؤثرة في مجال عملها في إدارة لجنة بطاقة «إسعاد»، وتمكنت من تحقيق إنجازات بارزة حازت على إثرها جائزة «أبرز قائد للسعادة» على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي. تحت قيادتها أطلق فريق «إسعاد» مبادرات عدّة، غطت جوانب الصحة، والتعليم، والسفر، والسياحة، والسكن، لتحدث نقلة نوعية في حياة الموظفين في القطاع الحكومي، وشبه الحكومي، والخاص..

في حوارنا مع منى العامري نغوص في رؤيتها الخاصة، ونهجها الريادي في تعزيز السعادة المؤسسية، ودورها في تحقيق رفاهية الموظفين، ورضاهم:

منى العامري: تنوّع محطات عملي في "شرطة دبي" زاد خبرتي وكفاءتي

بداية، حصلتِ على جائزة أبرز قائد للسعادة ضمن جوائز الموارد البشرية في القطاع الحكومي، ما صدى هذا التكريم على منى العامري؟ وما هي أهم العوامل التي أسهمت في تحقيقه؟

لا يمكن وصف الأثر الإيجابي لهذه الجائزة التي جاءت تتويجاً لجهود كبيرة، ومميّزة، لم تتوقف عند منى العامري فقط، بل لفريق عمل تم اختياره بعناية من قبل القيادة العامة لشرطة دبي، ممثلة في القائد العام لشرطة دبي، بهدف تعزيز السعادة في بيئة العمل، لذلك فهي لا تسلط الضوء على الجهود الفردية بل تعكس التزام شرطة دبي العميق برفاهية، وسعادة موظفيها، والمجتمع بشكل عام.

وإن الدعم والاهتمام من القيادة العامة لشرطة دبي الكبير لتحقيق السعادة بين موظفيها، هو الأمر الذي سعت لتحقيقه كذلك جميع الدوائر والمؤسسات الحكومية، وشبه الحكومية، المنضمّة إلى برنامج «إسعاد». وعلاقة الشراكة والتعاون المميزة بين شرطة دبي والعديد من الدوائر الحكومية الأخرى، أتاحت لموظفي هذه الجهات الحصول على مزايا البطاقة، والاستفادة منها في تلبية احتياجاتهم ومتطلباتهم اليومية، إضافة إلى وجود فريق عمل مميز يمتلك خبرات عملية، وقدرة كبيرة وواسعة، على إبداع وابتكار أفكار مميزة، أسهمت في إيجاد وسائل جديدة ومبتكرة لتحقيق السعادة للموظفين، وأسرهم، وهي جميعها عوامل ساعدتنا على الوصول إلى النجاح.

أثناء توقيع الاتفاقية بين مركز بطاقة إسعاد وشركة ماجد الفطيم للتجزئة
أثناء توقيع الاتفاقية بين مركز بطاقة إسعاد وشركة ماجد الفطيم للتجزئة

هل لكِ أن تطلّي بنا على أهمّ محطات العمل التي شغلتها قبل تسنّمك مهام عملك كمديرة لمركز بطاقة «إسعاد»؟

تنّوع محطات العمل، رغم ارتباطها بالقيادة العامة لشرطة دبي، زاد خبراتي وكفاءتي، فمن منصب رئيس لقسم التسويق والإعلانات، إلى مراكز تقديم الخدمة في الإدارة العامة للمرور، ومن ثم مدير إدارة تقييم التدريب في الإدارة العامة للتدريب بشرطة دبي، الكثير من الخبرة التي عملت وأسهمت في أن أتولّى إدارة مركز بطاقة «إسعاد».

استطاع فريق «إسعاد» التعاقد مع العديد من المتاجر والمراكز التجارية، ما يساعد الموظفين على شراء تلك المواد بأسعار مخفضة

كيف تسهم بطاقة «إسعاد» في تحسين نوعية الحياة للموظفين في مجالات الصحة والتعليم والسفر والسياحة والسكن والتموين الغذائي؟

تبذل لجنة بطاقة «إسعاد» جهداً في مختلف القطاعات لإسعاد شرائح كبيرة من المجتمع، سواء من خلال الخصومات والامتيازات التي توفرها البطاقة بالتعاون مع الشركاء، أو من خلال تبنّي حالات إنسانية خاصة في قطاعَي التعليم والصحة، فهي تعمل على تحسين نوعية حياة الموظفين من خلال ما تحققه لهم من وفرة مالية. ففي مجال الصحة حرصت اللجنة على التعاقد مع أفضل المستشفيات والمراكز الطبية لتوفير عروض وخصومات على الخدمات الصحية، تساعد الموظفين على الحصول على رعاية صحية ممتازة، بأسعار مخفضة، كما تعمل على تقديم خصومات مميزة وحصرية في مجال التعليم، من خلال مِنح جزئية وكاملة لحامليها في المؤسسات التعليمية، كالجامعات، والمدارس، ورياض الأطفال، المنتشرة في مختلف إمارات الدولة، تتيح لهم فرصة الحصول على تعليم جيد من دون تحمّل أعباء مالية كبيرة.

كما تمتلك البطاقة عقوداً واتفاقيات مع العديد من شركات السياحة، والفنادق، والمطاعم، وشركات الطيران، يمكن أن توفر للموظفين أفضل العروض والخصومات في مجال السفر والسياحة، وتسهّل عليهم التمتع برحلاتهم بأسعار مناسبة.

إضافة إلى مساهمتها، بالتعاون مع شركائها، في تقديم عروض وخصومات خاصة على السكن، وكذلك في مجال التأثيث والمفروشات، ما يساعد الموظفين في الحصول على مساكن مريحة بأسعار معقولة. ومؤخراً استطاع فريق «إسعاد» التعاقد مع العديد من المتاجر والمراكز التجارية، آخرها الاتفاقية مع متاجر (كارفور العالمية) التي تنص على منح حاملي البطاقة خصومات تصل إلى 10% على العديد من المواد الغذائية، ما يساعد الموظفين على شراء تلك المواد بأسعار مخفضة، وبالتالي تحسين جودة حياتهم اليومية.

تكريمها بجائزة "أبرز قائد للسعادة" على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي
تكريمها بجائزة "أبرز قائد للسعادة" على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي

أبرز الخدمات التي توفرها بطاقة «إسعاد» للمستفيدين منها خارج الدولة؟

يسعى فريق «إسعاد»، وبشكل مستمر لتطوير منظومة العمل، وتوسيع نطاق الشراكات بما يوفر خيارات أكثر عدداً وتنوعاً، ويحقق أهداف اللجنة في إرضاء رغبات حاملي البطاقة من مختلف المؤسسات الحكومية، وشبه الحكومية، والخاصة، على مستوى الدولة. وفي إطار سعينا لإسعاد الموظفين، حرصنا على تواجد البطاقة في أكثر من 94 دولة حول العالم، بالتعاقد مع أكبر مجموعة كبيرة من الشركات العالمية، ومجموعات واسعة من الفنادق، والمطاعم، والمتاجر، حول العالم، لتقدم عروض وخصومات مميزة لحامليها، وأسرهم، خلال سفرهم وترحالهم.

ما هو عدد المستفيدين من البرنامج حتى الآن؟ وهل هناك خطط لتوسيع نطاق المستفيدين ليشمل فئات جديدة من المجتمع؟

بلغ عدد المستفيدين من البرنامج حتى الآن 248 ألف شخص، يمثلون 526 جهة حكومية، وشبه حكومية، وخاصة، وهناك رغبة كبيرة في توسعة نطاق المستفيدين ليشمل الكثير من دول العالم، وهو ما سيتم الإعلان عنه في القريب من الوقت.

ما هي المعايير التي تعتمدونها عند اختيار الشركاء لتقديم الخصومات والعروض عبر بطاقة «إسعاد»؟

نعمل في «إسعاد» على اختيار الشركات والمؤسسات التجارية التي تقدم عروضاً وخدمات بناء على مجموعة من المعايير الأساسية لضمان أفضل الخدمات والفوائد لحاملي البطاقة، كالشركات والمؤسسات التي تتمتع بسمعة جيدة في ما يتعلق بجودة المنتجات والخدمات التي تقدمها، كما نهتم بأن تتمتع بسمعة طيبة ومصداقية عالية في السوق بناء على سِجلها الإيجابي في التعامل مع العملاء، إضافة إلى تفضيل الشركات والمؤسسات التي تقدم مجموعة واسعة وكبيرة من الخدمات والمنتجات تلبية لاحتياجات الموظفين، في مختلف المجالات، وغالباً ما تكون الأفضلية للشركات القادرة على تقديم خصومات وعروض حصرية منافسة، وجذابة، تمتلك فروعاً في أماكن مختلفة، محلياً وعالمياً، يسهل الوصول إليها بسهولة ويُسر من قِبل حاملي البطاقة.

تكريم الشركاء الداعمين من قبل «مؤسسة محمد بن راشد للإسكان»
تكريم الشركاء الداعمين من قبل «مؤسسة محمد بن راشد للإسكان»

كيف تقيّمون تأثير بطاقة «إسعاد» على مستوى الرضا الوظيفي والإنتاجية بين الموظفين في دبي؟

هدفنا الرئيسي في برنامج بطاقة «إسعاد» تعزيز السعادة والرضا في بيئة العمل، وهو ما لمسناه من خلال الرغبة الكبيرة في تجديد عقود الانضمام، ومستوى التفاعل، والرضا، والسعادة التي تم رصدها من خلال الاستطلاعات الدورية التي تنفذها شرطة دبي في بيئة العمل.

ما هي خططكم المستقبلية لتطوير وتحسين مستوى الخدمات التي يوفرها البرنامج؟

يهدف برنامج الخصومات «إسعاد» إلى تقديم مزايا وخصومات خاصة لموظفي حكومة دبي، والجهات الأخرى في الدولة، ولتحقيق هذا الهدف وضعنا خططاً مستقبلية تهدف إلى الزيادة المستمرة في عدد العروض المتاحة، حيث تركز تلك الخطط على توسيع نطاق الشراكة من خلال استقطاب المزيد من الشركات، والعمل على تأمين عروض، حصرية ومميزة، للمستفيدين، من خلال تقديم حوافز للشركات التي تقدم افضل العروض وأعلى نسبة خصومات، وتحسين تجربة المستخدم من خلال إضافة مميزات جديدة إلى التطبيق الخاص بـ«إسعاد». كما تتضمن خططنا توسيع الشراكات دولياً، من خلال التفاوض مع شركات عالمية تملك فروعاً في مختلف دول العالم، وكذلك الحرص دائماً على حضور المعارض الدولية، مثل معرض سوق السفر الدولي الذي يتم تنظيمه في مختلف دول العالم، بهدف إقامة شراكات جديدة، وإثراء خبراتنا في مجال خدمة الموظفين.

صورة تجمعها بفريق عمل بطاقة «إسعاد»
صورة تجمعها بفريق عمل بطاقة «إسعاد»

ما هو أثر البرنامج على المدى الطويل في المجتمع المحلي والاقتصاد؟

إضافة إلى الفوائد والامتيازات التي يوفرها برنامج «إسعاد» لحاملي البطاقة، وإتاحتها الفرصة لهم للوصول إلى خدمات متنوعة ومخفضة السعر في مجالات مختلفة، فهي تسهم في تعزيز النمو الاقتصادي المحلي، من خلال تشجيع التجارة المحلية، ودعم الشركات والمنتجات المحلية، ما يسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي وتحقيق التنمية المستدامة.

 

مقالات ذات صلة