في مشهدٍ ساحر يعكس روح الإمارات الأصيلة، يحتفي مهرجان ليوا عجمان للرطب والعسل بمكانة النخيل والعسل في التراث الثقافي الإماراتي من خلال فعاليات وأنشطة متنوعة، تسهم في تعزيز الهوية الإماراتية وتربط الحاضر بالماضي.
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، افتتحت الدورة التاسعة من مهرجان ليوا عجمان للرطب والعسل بتنظيم من دائرة التنمية السياحية في عجمان في قاعة الإمارات للضيافة في عجمان.
حيث اجتمع المزارعون والمنتجون لعرض أفضل أنواع التمر والعسل، مظهرين التنوع والثراء الذي تتميز به المنتجات المحلية.
يكشف محمود خليل الهاشمي، مدير عام دائرة التنمية السياحية في عجمان «يُعد مهرجان ليوا عجمان للرطب والعسل منصة لتعزيز الوعي بأهمية زراعة النخيل وإنتاج العسل، بالإضافة إلى دوره الحيوي في الحفاظ على التراث والثقافة الإماراتية.
حيث يتضمن المهرجان أكثر من 25 ورشة عمل تركز على تعليم الأجيال الجديدة أهمية الزراعة، بما فيها النخيل والحمضيات والفاكهة بمختلف أنواعها».
كما يوضح الهاشمي «يضم المهرجان سوقاً شعبياً يشتمل على مجموعة واسعة من المنتجات الإماراتية المحلية، بما فيها منتجات عضوية تحت مسمى «صنع في عجمان»، كما يسلط الضوء على المنتجات التي تنتج في المنازل.
وتعد «مزاينة عجمان» إحدى فعاليات المهرجان التي تشجيع الزراعة المنزلية والاهتمام بالنخيل كجزء من التراث الغذائي الإماراتي.
بالإضافة إلى ورش العمل التعليمية التي تركز على نقل المهارات التقليدية للأجيال الجديدة وتعليمهم كيفية استخدام الرحي، والنقش، وخوص النخيل في صناعة السلال والأواني».
من جانبها، تشير هند المرزوقي، مدير إدارة التطوير والتسويق السياحي في دائرة التنمية السياحية بإمارة عجمان، «تكمن أهداف المهرجان الرئيسية في تسليط الضوء على أهمية زراعة النخيل في إمارة عجمان، ودعم المزارعين المحليين ومنتجاتهم وبشكل خاص الموسمية.
كما تركز على أهمية العسل ودور النحالين من خلال مشاركة عدد غير قليل من المنتجين المحليين إلى جانب آخرين من دول مختلفة».
وتضيف المرزوقي «يتضمن المهرجان عدة مسابقات تهدف إلى تشجيع أصحاب المناحل والمزارعين على تعزيز مبدأ التنافسية، وتشجيعهم على تحسين جودة منتجاتهم، منها مزاينة الرطب والعسل التي تقام يومياً.
حيث يبدأ التسجيل في المسابقة من الساعة 10 صباحاً وحتى الساعة 5 مساءً، ويتم الإعلان عن النتائج مساءً».
يشهد المهرجان، الذي يستقبل زواره يومياً من الساعة العاشرة صباحاً وحتى الساعة الحادية عشرة ليلاً، تنظيم العديد من الورش منها زخرفة فناجين القهوة العربية، وتزيين الكؤوس بالملصقات التراثية، وورش صناعة حقائب صديقة للبيئة، وتعليم زراعة النخيل.
إضافة إلى ورش لتعليم الأطفال كيفية تزيين المدخن وصناعة الشموع من شمع العسل، وفعاليات ترفيهية متنوعة منها: عرض الفرقة الشعبية التي تقدم عروضاً موسيقية ورقصات تقليدية، عروض لشخصيات كاتوري للأطفال، وعروض موسيقية لفرقة شرطة عجمان، بالإضافة إلى عروض تراثية لفرقة العيالة وفرقة هبان والفرقة البحرية.
كما ينظم المهرجان العديد من المسابقات التنافسية التي يحصل فيها الفائزون على جوائز قيمة تبلغ قيمتها الإجمالية حوالي 500 ألف درهم، تصل قيمة المركز الأول إلى 7000 درهم، والمركز الثاني 5000 درهم.
بينما تكون قيمة جائزة المركز الثالث 3000 درهم، تتنوع بين مسابقات مزاينة الرطب بأنواعه، الحمضيات والفواكه التي تشمل سلة الحمضيات، سلة المانجو، سلة اللوز، وسلة الليمون.
فضلاً عن مسابقات العسل مثل السدر، السمر، العسل المتبلور، والعسل الشمعي، إذ يضم السوق الشعبي 56 محلاً موزعة بين محال الرطب والعسل والفاكهة، ومحال الأسر المنتجة.
وأخرى مخصصة لبيع الطعام والمشروبات، كما تم تخصيص أماكن أخرى للجهات الداعمة والراعية للمهرجان، وركن الحرف اليدوية التراثية.
* تصوير: السيد رمضان