13 فبراير 2024

الفوائد الصحية للتبرّع بالدم.. وما هي الحالات التي تمنعك من التبرّع؟

محررة ومترجمة متعاونة

محررة ومترجمة متعاونة

الفوائد الصحية للتبرّع بالدم.. وما هي الحالات التي تمنعك من التبرّع؟

يحتاج شخص ما، إلى الدم كل ثانيتين، والتبرّع بالدم يساهم في إنقاذ حياة أشخاص عدة، وهو فعل نبيل حقاً، لأنه مسألة تتعلق بإنقاذ شخص من الموت، أو علاجه، أو تخليصه من معاناة. كما يمكن أن يكون للتبرّع بالدم فوائد صحية شخصية لك أيضاً.

دمك يفعل الكثير لصحتك. على سبيل المثال، من دونه لن يصل الأوكسجين إلى خلاياك أبداً، وسيملأ ثاني أوكسيد الكربون الأوعية الدموية.

وفي حين أنك قد لا تقلق أبداً بشأن وجود ما يكفي من الدم كي تؤدي أعضاء الجسم وظائفها، وتستمر في البقاء على قيد الحياة بصحة ونشاط، فإن الكثير من الأشخاص ليسوا محظوظين مثلك. إذ يحتاج المرضى الذين يعانون السرطان، والحوادث، والحروق، وجراحة القلب، وزراعة الأعضاء، وغيرهم، إلى التبرّع بالصفائح الدموية، أو الدم.

في ما يلي أربع فوائد صحية تعود عليك من التبرّع بالدم، إضافة إلى معلومات أخرى عن هذا الفعل النبيل:

ما هي بعض الفوائد الصحية للتبرّع بالدم؟

1- قبل التبرّع بالدم ستخضع لفحص طبّي مجاني

قبل التبرّع بالدم، سيتعين عليك أولاً إجراء فحص جسدي سريع يقيس النبض، وضغط الدم، ومستويات الهيموغلوبين.

بعد جمع دمك، يتم إرساله إلى المختبر، حيث سيخضع لاختبارات لتسعة أمراض معدية مختلفة، على الأقل، مثل فيروس نقص المناعة البشرية، وفيروس غرب النيل. إذا جاء نتيجة أي منها إيجابية، فسيتم إعلامك على الفور.

لا تعتبر الاختبارات البدنية واختبارات الدم سبباً لعدم زيارة الطبيب سنوياً، ولكنها مفيدة لراحة بالك. ومع ذلك، لا ينبغي عليك أبداً التبرّع بالدم إذا كنت تشك في أنك قد تكون مريضاً بالفعل، أو تعرّضت لأي فيروس.

2- بعد التبرّع بالدم صحة قلبك قد تكون أفضل

يؤكد فيليب دي كريستوفر، مدير بنك الدم التابع للنظام الصحي بجامعة لويولا، في شيكاغو «إذا كان الدم ذا لزوجة عالية، أو مقاوماً للتدفق، فسوف يتدفق مثل دبس التمر. ولكن إذا تبرّعت بالدم فإنه يصبح أقل لزوجة، ما قد يؤدي إلى تدفق الدم بشكل أسهل».

إضافة إلى ذلك، قد يكون الشخص الذي يتبرع بالدم أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بسبب سهولة تدفق الدم، وانخفاض مستوى الدهون (المعروف باسم لوحة مخاطر الشريان التاجي، والتي تتضمن اختبارات خطر الشريان التاجي).

مع مرور الوقت، قد يساعد التبرّع بالدم المتكرر على تدفق الدم بطريقة أقل ضرراً على بطانة الأوعية الدموية، ويمكن أن يؤدي إلى تقليل انسداد الشرايين.

3- من خلال التبرّع بالدم قد تتمكن من مراقبة مستويات الحديد

عادة ما يكون لدى البالغين نحو 3 إلى 4 غرامات من الحديد في أجسامهم، معظمها في خلايا الدم الحمراء، ولكن أيضا في نخاع العظام. الحديد ضروري للنمو والتطور ونقل الأوكسجين إلى أجزاء مختلفة من الجسم. لكن وجود كمية قليلة جداً، أو كثيرة جداً من الحديد في الدم قد يكون ضاراً بصحتك. وهنا يكون التبرّع بالدم بشكل متكرّر هو أحد الأشياء التي يمكن أن تقلل من كمية الحديد في جسمك. يمكن أن يكون خفض مستويات الحديد المرتفعة أمراً جيداً طالما أنها لا تنخفض كثيراً.

قد تحصل أيضاً على فائدة إضافية لصحة القلب من انخفاض مستويات الحديد بعد التبرّع بالدم. فقد أشارت إحدى الدراسات إلى أن انخفاض مستويات الحديد ارتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب. ويقول الخبراء أنه عندما تتبرع بوحدة من الدم، فإنك تفقد نحو ربع جرام من الحديد، والذي يتم تجديده من الطعام الذي تتناوله في الأسابيع التالية للتبرع.

4- مع التبرّع بالدم قد تقل بعض أنواع المواد الكيميائية الموجودة في دمك

يمكن للجسم إزالة السموم من نفسه بشكل طبيعي (على سبيل المثال، بمساعدة الكبد)، ولكن التبرع بالدم قد يساعد على إزالة السموم من الجسم. على سبيل المثال، ثبت أن التبرّع بالدم (والبلازما) له تأثير في مستويات المواد البيرفلوروألكيل والبولي فلورو ألكيل (PFASs).

وجد باحثون أن رجال الإطفاء الذين تبرعوا بالبلازما، أو الدم على مدى 12 شهراً، كانت لديهم مستويات أقل من PFASs مقارنة برجال الإطفاء الذين لم يتبرعوا بالبلازما، أو الدم. وهذا يعني أن التبرّعات يبدو أنها تلعب دوراً في تقليل المواد الكيميائية في أجسام المشاركين. ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتحديد ما إذا كان التبرّع بالدم يمكن أن يوفر أي فوائد أخرى لإزالة السموم.

حالات يمكن أن تمنعك من التبرّع بالدم

هناك حالات يمكن أن تمنعك من التبرّع بالدم في البداية، أو على الإطلاق.

فقر الدم

يحدث فقر الدم عندما يفتقر الجسم إلى خلايا الدم الحمراء، أو الهيموغلوبين، ويؤثر في ما يصل إلى ثلث سكان العالم. كما أن فقر الدم الأكثر شيوعاً هو بسبب نقص الحديد. لذلك لا ينبغي عليك التبرّع بالدم إذا كنت تعاني فقر الدم.

سن اليأس

قد يجد الأشخاص الذين لم يصلوا إلى سنّ اليأس بعد، صعوبة في التبرّع بالدم، حيث يمكن أن تتعرض الإناث في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث إلى استنفاد الحديد، إلى حد ما، مع انخفاض كمية الدم في الجسم عن الحد الأدنى. إذا كان لديك انخفاض في الحديد، وما زلت ترغب في أن تكون متبرعاً، فإن تناول مكملات الحديد عن طريق الفم قد يساعدك على إعادة التأهل.

أمراض في بعض البلدان

هناك ظروف أخرى قد لا تتمكن فيها من التبرّع بالدم. بخلاف المرض أو نقص الحديد، إذ ذكر «الصليب الأحمر الأمريكي» أن السفر إلى بلد معرض لخطر الملاريا، أو العيش فيه، يمكن أن يؤجل تبرعك بالدم إلى وقت لاحق.

تناول بعض الأدوية

إضافة إلى ذلك، قد تكون هناك فترات انتظار بعد تناول الأدوية (على سبيل المثال، المضادات الحيوية أو مخففات الدم)، أو الحصول على اللقاحات (مثل جدري الماء أو الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية) قبل أن تتمكن من التبرّع بالدم.

عدد مرات التبرّع بالدم

شيء آخر يجب ملاحظته، هو عدد مرات التبرع بالدم. إن التبرع بالدم بانتظام يمكن أن يؤدي في الواقع إلى نقص الحديد. ومع ذلك، يمكنك التبرّع بحسب ما يلي:

  • كل 56 يوماً، أي حتى ست مرات سنوياً، إذا كنت تتبرع بالدم الكامل
  • كل سبعة أيام، أي حتى 24 مرة سنوياً، إذا كنت تتبرع بالصفائح الدموية
  • كل 112 يوماً، أي حتى ثلاث مرات سنوياً، إذا كنت تقوم بالتبرع بـ Power Red (عند استخدام جهاز حتى تتمكن من التبرع بوحدتين من خلايا الدم الحمراء بأمان).

 

مقالات ذات صلة