18 سبتمبر 2022

هذه الأخطاء.. تسبب هروب العرسان!

محررة متعاونة

محررة متعاونة

هذه الأخطاء.. تسبب هروب العرسان!

تتنوع أسباب تأخر زواج الفتيات، فهناك بعض الأسباب التي ترجع للفتاة نفسها وطريقة تفكيرها وتصوراتها عن زوج المستقبل، وهناك أسباب قد تتعلق بأسرتها وملاحظتهم بشأن من يتقدم لخطبة ابنتهم، ولكن في الوقت نفسه قد يحدث أن لا يتقدم أحد لطلب الفتاة للزواج، أو أن العريس بعد أن يتقدم للزواج يخرج ولا يعود، أو أنه قبل إتمام وإعلان الخطبة يفر هارباً ويتراجع عن الارتباط بها.

تساؤلات عديدة تتعلق بأسباب هروب العرسان والأخطاء التي قد ترتكبها العروسة أو أسرتها وتؤدي لـ«تطفيش» العريس، طرحتها «كل الأسرة» على عدد من خبراء الطب النفسي والعلاقات الزوجية والأسرية:

البحث عن الكمال والتواصل المفقود

توضح الدكتورة داليا عزام، استشاري الطب النفسي والعلاقات الأسرية بجامعة عين شمس بالقاهرة، أننا كمجتمعات شرقية لنا عادات وتقاليد تربينا عليها، ومن عادات هذه المجتمعات زواج الفتاة في سن صغيرة، ولكن مع إيقاع الحياة السريع ووجود بعض المعوقات الاقتصادية والمادية، بدأت سن الفتاة تتأخر في الزواج.

وتقول «مشكلة الكثير من الشباب والعرسان في زماننا هذا أنهم أصبحوا يبحثون عن الكمال، فرغم أنه لا يوجد شخص يخلو من العيوب لأن كل إنسان يحمل عيوب ومميزات إلا أن الكثيرين يبحثون حقاً عن فتاة بها كل شيء ولا يتنازلون عن أي ميزة يبحثون عنها مقابل ميزات أخرى مما يؤدي إلى فساد العلاقة، لذلك دائما ما أنصح المقبلين على الزواج بتقبل عيوب الطرف الآخر قبل ميزاته فإذا وجدت مثلاً 75 % من صفاته تتوافق معك فهذا يكفي لإنجاح علاقتكما دون محاولة منك لتعديل عيوبه».

عدم القدرة على التواصل مع الرجال

ترى الاستشارية الأسرية أن أهم سبب لفشل العلاقة مبكراً وهروب العريس هو أن هناك بعض الفتيات لديهن صعوبة أحياناً وعدم القدرة على التواصل مع الرجال، وكذلك عدم القدرة على فهم طبيعتهم المختلفة وتقبلها، مما يؤدي إلى عدم ارتياح كلا الطرفين. كما أحياناً قد يتصف الرجل ببعض الصفات التي لا تناسبها ما قد يؤدي إلى امتعاضها ورغبتها الشديدة والسريعة في تغييره.

الأنانية المفرطة

تضيف الدكتورة داليا عزام «مع بروز مفهوم الاستقلالية لدى الفتيات في الوقت الحاضر زاد التركيز على إتمام التعليم والحصول على فرص أفضل فيه بالإضافة إلى التركيز على الوظيفة وإنشاء الأعمال المستقلة، وهو ما يؤدي إلى الاستقلال المادي الذي قد يجعل الفتيات تشترطن الاستقلال المالي عن الزوج والتأكيد من اللقاء الأول على رغبتهن في ذمة مالية مستقلة، وهو الأمر الذي قد لا يتقبله الزوج».
ومن هنا تحذر الدكتورة داليا عزام الأزواج والزوجات من الأنانية المفرطة، وترى أن نجاح أي علاقة عاطفية يعتمد على العطاء المتبادل والمشاركة في كافة مناحي الحياة.

عقد المقارنات

يلفت الدكتور محمد هاني، خبير العلاقات الزوجية والأسرية واستشاري الطب النفسي بالقاهرة، إلى سبب آخر قد يؤدي لتطفيش العريس وهو أن بعض الفتيات ترتكب خطأ فادح وتعقد مقارنات بين عريسها وزوج أختها أو خطيب أختها أو صديقتها أو جارتها أو قريبتها، والرجل بطبعه يرفض المقارنة خاصة عندما تكون في بداية العلاقة (على البر) ويشعر وقتها أنه سيعيش مع هذه الفتاة حياة ملأى بعدد لا متناه من المقارنات التي تهز ثقته في نفسه وتدمر حياته فيتراجع سريعا قبل وقوع الفأس في الرأس.

هذه الأخطاء.. تسبب هروب العرسان!

العناد والعلاقة الندية

أما الدكتورة إيمان عبد الله، استشاري علم النفس والعلاقات الزوجية والعلاج الأسري، فتلفت إلى أن العناد والعلاقة الندية التي تظهرها بعض الفتيات لمن يتقدم لخطبتهن منذ اللقاء الأول سببا رئيسيا في «تطفيش» العرسان، فبعض الفتيات يتعمدن إظهار العند في بداية العلاقة وترى أن ذلك إثباتاً للذات وقوة للشخصية رغم أن هذا خطأ فادح فالحياة قائمة على المشاركة وتبادل الآراء.

الرغبة الوهمية

ترى الاستشارية في العلاقات الزوجية د.إيمان عبد الله، سبباً آخر في تطفيش العرسان وهو استخدام أسلوب الرغبة الوهمية من قبل الفتيات «للآسف كثير من الفتيات يلجأن لأسلوب سيئ جداً ألا وهو أن تشعر خطيبها بأنها مرغوب فيها من الجميع ويوجد من يريد خطبتها، وهذه التمثيلية لو زادت عن حدها تنقلب إلى ضدها وتتسبب في إفساد الخطوبة وهروب العريس».

الكذب

تلقي د. إيمان عبدالله الضوء على سبب مهم أيضاً في فشل العلاقة مبكراً وهو استخدام بعض الفتيات أسلوب الكذب من أجل الخوف من ابتعاد العريس فيلجأن للكذب لمداراة بعض الأمور التي قد تجعله يتردد في إتمام الخطوبة مخافة من العتاب، وهنا قد يحدث العكس إذا ما عرف المتقدم لخطبتها هذه المعلومات عند سؤاله عنها فلا يعود مرة أخرى.

وتبين «هنا يجب أن أقول لكل فتاة وأسرتها وكذلك الشاب وأسرته أن أقرب طريق بين أي نقطتين هو خط مستقيم، فإذا شعر الرجل أو الفتاة وأسرتيهما ببعض الكذب والمداراة ولو كانت من أجل التجمل سيحدث خلل في ميزان التقييم وقد يتسبب ذلك في إفساد الخطبة».

هذه الأخطاء.. تسبب هروب العرسان!

التخوين والوسوسة

من جانبه يحذر الدكتور عبد المحسن ديغم، استشاري العلاج النفسي وتعديل السلوك والخبير الأسري، الفتيات عندما يتقدم لخطبتهن أحد من حالة التخوين والوسوسة التي تصيبهن، ويشرح «بعض الفتيات لديهن وسوسة بأن خطيبها ينظر لغيرها وأنه سيرتبط بواحدة أخرى وللأسف كل هذه الشكوك والظنون قد تجعل الخاطب فعلا يبدأ في النظر إلى الأخريات لأنها بسوء ظنها تفقد ثقتها بنفسها، والرجل يحب في زوجته المستقبلية أن يكون لديها ثقة بنفسها، وهنا يكون الحل الأمثل هو وجود الثقة المتبادلة بينهما وإعطاء فرصة للعيش بحسن الظن».

الإغداق بالاهتمام والمشاعر

يحذر الدكتور عبد المحسن ديغم الفتيات من الإغداق بالاهتمام والمشاعر على العريس منذ اليوم الأول، ويقول «رغم أن الرجل يبحث دائماً عن زوجة ترعاه إلا أن إشعاره بالتفرغ التام له في فترة الخطبة يأتي بنتيجة عكسية، فكثير من البنات يخطئن بترك جميع مشاغلهن والجلوس ليل نهار في انتظار مكالمة هاتفية من الطرف الآخر مما يؤدي لإحساسه بالملل، لذلك عليك بعدم ترك حياتك من أجله قبل الزواج الرسمي، وتذكري دائماً أن وجود اهتمامات أخرى في عالمك كانت من أسباب إعجابه بك ومن ثم يؤدي تركهما إلى تغيير نظرته لك».

 

مقالات ذات صلة