14 نوفمبر 2022

حسين فهمي: متفائل بنجاح مهرجان القاهرة السينمائي والقادم أفضل

محرر متعاون

محرر متعاون

حسين فهمي: متفائل بنجاح مهرجان القاهرة السينمائي والقادم أفضل

عاد حسين فهمي لرئاسة مهرجان القاهرة السينمائي بعد وجوده لآخر مرة في رئاسته قبل 21 عاماً، وتحديداً في دورة العام 2001، ورغم التغيب لفترة كبيرة إلا أنه واثق من أنه سيقدم نسخة مميزة..

ويوضح حسين فهمي في اللقاء معه سر تحمسه للنسخة الحالية للمهرجان، وسر إلغاء بعض الشراكات مع بعض الرعاة، كما يتحدث عن مواجهة المهرجان لأزمة بسبب المشاكل المالية هذا العام، وتعامله مع جيل الشباب المتواجد في إدارة المهرجان، كما تحدث عن ترميم الأفلام المصرية المهمة، والمزيد من التفاصيل في الحوار التالي:

حسين فهمي: متفائل بنجاح مهرجان القاهرة السينمائي والقادم أفضل

بداية ما السبب الذي دفع النجم الكبير حسين فهمي للعودة لإدارة مهرجان القاهرة مرة أخرى بعد مرور 21 عاماً من آخر مرة تولى فيها رئاسته؟

الحقيقة أنني شعرت بأن هناك أشياء يمكن أن أضيفها لمهرجان القاهرة السينمائي، سواء أفكاراً أو قدرة على أن أقدم جديداً للمهرجان، وهذا كان الدافع الأول بالنسبة لي لأعود من أجل إدارة مهرجان بلدي مرة أخرى، إلى جانب الثقة الكبيرة التي وضعتها في وزيرة الثقافة المصرية الدكتورة نيفين الكيلاني، وهو ما دفعني وحمسني لأواصل مسيرة المهرجان لدورة هذا العام، وأن نحاول أن نخرج بدورة تليق باسم مصر كلها، ودورها الثقافي والفني في المنطقة.

وجهت الشكر لرئيس الدورة السابقة السيناريست والمنتج محمد حفظي، فهل كانت هناك رسالة ضمنية وراء ذلك؟

بكل تأكيد فأنا دائماً لا أهدم المعبد بل أبني وأكمل ما بناه غيري، وليست لدي هذه العوائق أو الخوف من استكمال نجاح غيري، فأنا دائماً متصالح مع نفسي ولا أحمل بداخلي كرهاً أو غيرة من أحد بالعكس أنا أفرح لنجاح الآخرين وأحزن لفشلهم، فمثلاً أنا حزين أن مهرجان الجونة توقف، وعندما دخلت السينما وعملت مخرجاً ثم ممثلاً تمنيت أن أكون ناجحاً في ما أقدمه، النجاح دائماً هو هدفي الذي أسعى له.

من أهم أدوار مهرجان القاهرة السينمائي، ترميم تراثنا السينمائي وحمايته من التلف

هل تواجد جيل الشباب في إدارة المهرجان معك كان أمراً صعباً أم سهلاً، وكيف كنتم تتوصلون لنقاط اتفاق؟

هذه نقطة مهمة، لكن لابد من التوضيح أن الأمور تغيرت كثيراً عن السابق، ورغم تواجدي ومشاركتي باستمرار في المهرجانات المختلفة إلا أنني وجدت تغييراً كبيراً في التكنولوجيا وصناعة الأفلام وأصبحت نوعية الأفلام مختلفة تماماً عن السابق، وقد يكون دخول التكنولوجيا وفّر أموراً كثيرة، على سبيل الخصوص حفظ الأفلام التي تشارك في المهرجان والتي أصبحت موجودة على «هارد ديسك» و«فلاشات» وقد تعرض مباشرة عبر القمر الصناعي فالآن أصبح الأمر أسهل عن زمان، وحاولت مواكبة ذلك وبالفعل ساعدني في ذلك فريق عمل المهرجان لأنه فريق متعاون ودؤوب ولم أجد أي صعوبة في التفاعل معهم.

حسين فهمي: متفائل بنجاح مهرجان القاهرة السينمائي والقادم أفضل

المهرجان في دورته الحالية الـ44 ألغى بعض الشراكات مثل مركز السينما العربية وبعض الشراكات ضمن رعاة الملتقى، فما الأسباب؟

بسبب الانتقادات التي وجهت للمهرجان بكل تأكيد من الصحافة وبعض المحبين والمتابعين للمهرجان، والذين ارتأوا أن هذا من شأنه أن يقلل من مصداقية مهرجان القاهرة، لذلك حرصنا على إلغاء تلك الشراكات منعاً لأي انتقادات قد توجه للمهرجان بسببها، والتي أرى أنها في محلها، فأنا شخص لا يضع «البيزنس» أمام عينه، بل أتيت لأدير مهرجاناً خاصاً بالدولة المصرية، وأتمنى أن يخرج على أكمل وجه، وأتمنى أن تنال الدورة إعجاب الجمهور المتابع لها، وأن تليق باسم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

من المعروف أن المخرج الكبير ستيفن سبيلبرج صديق لك بجانب أنه صاحب فيلم الافتتاح، وتوقع الجميع حضوره كما وعدت، لماذا لم يحضر؟

بالتأكيد وجهنا الدعوة للمخرج العالمي ستيفن سبيلبرج، الذي تجمعني به صداقه طويلة منذ سنوات، وأقنعته بالفعل بأن يكون العرض الأول للفيلم في مهرجان القاهرة، وكنت أتمنى حضوره لكنه اعتذر لانشغاله بتصوير فيلم جديد له.

أنا فنان ولا يحكمني «البيزنس»

أعلن المهرجان هذا العام عن ترميم عدد من الأفلام.. هل ترى أنه من بين أدوار المهرجان أن يكون هناك اتجاه لترميم بعض الأعمال السينمائية المصرية المهمة؟

بالتأكيد هذا واحد من أهم أدوار المهرجان، والمؤكد أننا أحق بترميم تراثنا السينمائي، وأن يكون هناك دور لمهرجان القاهرة لترميم تراثنا السينمائي وحمايته من التلف، باعتباره ثروة قومية يجب الحفاظ عليها، لذلك سيكون هناك فكرة لترميم عدد من أفلامنا كل عام والذي أعتبره بمثابة تكريم لصناعة السينما المصرية، والمهرجان اختار ترميم فيلم «أغنية على الممر» تكريماً لاسم المخرج الكبير علي عبدالخالق الذي رحل عن عالمنا مؤخراً، وسيتم العمل على عدد من الأفلام خلال الفترة المقبلة، وفق إمكاناتنا، لأن هذه العملية مكلفة جداً وتستغرق وقتاً طويلاً.

من حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي


البعض يتحدث عن عدم وجود فيلم مصري ليترشح في أوسكار أفضل فيلم أجنبي، فما السبب بوجهة نظرك؟

على الأغلب أصبحنا نرى أن هناك مشكلة في الفيلم المصري ومشاركته في المهرجانات العالمية، فالسينما مبنية طول الوقت على ثلاثة أركان رئيسية هي الفن والصناعة والتجارة، لكن في مصر أصبحت جهات الإنتاج تهتم فقط بالتجارة، فأصبح أغلب إنتاج الفيلم المصري تجارياً، وهو ما يجعله بعيداً عن المهرجانات الدولية وأوسكار أفضل فيلم أجنبي، لذا لابد أننا نحقق معادلة الفن مع التجارة، فمثلاً عندما قدمنا فيلماً مثل «العار» جمع بين العنصر الفني والتجاري، وهذه المعادلة جعلته ينجح تجارياً وفنياً، وبالنسبة للمشاركة في المهرجانات يتم البحث أولاً عن القيمة الفنية، وفي مهرجان القاهرة عندما اخترنا فيلم الافتتاح «The Fabelmans» للمخرج ستيفن سبيلبرج جمع هذا الفيلم بين القيمة الفنية ومواصفات الفيلم التجاري.

حسين فهمي: متفائل بنجاح مهرجان القاهرة السينمائي والقادم أفضل

لا يخفى على أحد وجود أزمة اقتصادية عالمية، فهل أثر ذلك في المهرجان؟

لا شك الأزمة الاقتصادية العالمية أثرت في الجميع، والسينما واحدة من الجهات التي تأثرت بهذه الأزمة، سواء في الإنتاج أو المشاركة في المهرجانات، وكذلك الجودة وتقديم منتج مهم، لكن بالنسبة للمهرجان، فلا تزال ميزانيته كما هي ولم تقل، وذلك بدعم عدد من الوزارات مثل السياحة وهيئة الاستعلامات وغيرها إلى جانب وزارة الثقافة، فضلاً عن وجود رعاة جدد أضيف دعمهم إلى الرعاة السابقين، وأعتقد أن هذا سيساهم في إنعاش المهرجان.

ما الذي تتوقعه لدورة هذا العام؟

بالتأكيد أتوقع وأتمنى النجاح، ليس فقط لوجود حسين فهمي على رأس المهرجان، لكن لأنه مهرجان يرفع اسم مصر، واسم السينما المصرية العريقة التي بدأت في نفس توقيت السينما العالمية، وإن شاء الله ستشهد الدوارات المقبلة مزيداً من الإضافات والنجاحات التي تعمل على وضع المهرجان في المكانة التي يستحقها، كواحد من أهم وأعرق المهرجانات في الشرق الأوسط.

اقرأ أيضاً: حسين فهمي يتحدث عن كيفية اختيار الأفلام المشاركة في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي

* تصوير: أحمد حماد

 

مقالات ذات صلة