12 مارس 2024

رحلة في عالم الكاميرا السينمائية.. 10 أفلام تكفي لدراسة فنون التصوير

ناقد ومؤرخ سينمائي

ناقد ومؤرخ سينمائي، وُلد وترعرع في بيروت، لبنان ثم هاجر إلى الغرب حيث ما زال يعيش إلى الآن معتبراً السينما فضاء واسعاً للشغف

رحلة في عالم الكاميرا السينمائية.. 10 أفلام تكفي لدراسة فنون التصوير
فرانسيس كوبولا يوجه مارلون براندو أثناء تصوير فيلم «العراب»

هناك نوعان مــن المواهب في السينما: نوع يؤمّ المدارس المتخصصة كي يتعلّم منها، ونوع يولد موهوباً. وبالنسبة إلى مديري التصوير الواردة أسماؤهم هنا، وبصرف النظر عن انتماءاتهم الفنية ومواهبهم، هم فنانون موهوبون يمكن تعلّم فن صنع الصورة من أفلامهم التي أصبحت تاريخاً في عالم السينما.

«لورنس العرب» Lawrence of Arabia

1- «لورنس العرب» Lawrence of Arabia

تصوير: فردي يونغ (1962)

فيلم ديفيد لين الأشهر حول العرب، والصحراء، والعميل البريطاني الذي تسلل لرسم خارطة النفوذ بعد رحيل السلطنة العثمانية عن بلاد الشام. مشاهد الفيلم تشي بحب المكان، وبتشكيل ممثليه حسب تضاريسه، وطبيعته.

«راكض النصل» Blade Runner

2- «راكض النصل» Blade Runner

تصوير: جوردان كروننوذ (1982)

فيلم ريدلي سكوت ينتمي للخيال العلمي، لكن بصفة مختلفة عن السائد. تصوير كروننوذ مال إلى استخدام الضوء والظلال بطريقة «الفيلم نوار»، مستفيداً من صلاحية الموضوع، وطبيعة تصاميمه لتحقيق ذلك.

«سفر الرؤيا» Apocalypse Now

3- «سفر الرؤيا» Apocalypse Now

تصوير: فيتوريو ستورارو (1979)

الفنان الإيطالي عمل في ظروف تصوير صعبة، لكنه استطاع وضعها جميعاً في صندوق مقفل، وانصرف إلى ممارسة إبداعه. أحد التحديات الكثيرة لفيلم استغرق تصويره سنة ونصف السنة، هو تفعيل عمق للمشهد عبر استخدام مدروس لتأطير المشهد، وإضاءته. التصوير في الغابات لم توازِه صعوبة إلا تأمين تجسيد فعلي للحياة فيها، وغاية تصوير المستنقع الذي اسمه «حرب فيتنام».

«المواطن كاين» Citizen Kane

4- «المواطن كاين» Citizen Kane

تصوير: غريغ تولاند (1941)

في الكثير من الأوجه عمد مدير تصوير هذا الفيلم إلى إنجازات فنية غير مسبوقة حينها. الفيلم بالأبيض والأسود، وهناك براعة في توظيف ذلك، لكن ما هو أهم، إنشاء علاقة بين المضمون، وبين أبعاد الصورة لخلق حالة نفسية ناجحة. إخراج: أورسون ولز.

 «العرّاب» The Godfather

5- «العرّاب» The Godfather

تصوير: غوردون ويليس (1972)

شغل مدير التصوير ويليس (الذي كان حتى ذلك الحين غير معروف على نطاق واسع) نفسه بواجب السيطرة على كل جوانب العمل في مضماره. وهذا تضمن منح الفيلم الشروط الفنية الكفيلة بعدم تغيير أي من شروط التصوير خلال الطبع، معتبراً أن رؤية مدير التصوير كرؤية المخرج، كلاهما لا تُمس.

«الثور الهائج» Raging Bull

6- «الثور الهائج» Raging Bull

تصوير: مايكل تشابمان

يكاد يكون فيلم مارتن سكورسيزي المصوّر بالأبيض والأسود على قمة الأفلام التي أحبّها النقاد له. بعض التقدير ناتج عن ذلك التصوير المشبع، والآخذ في الاعتبار عمق الشاشة، وتكوين شروط الصورة المرتبطة بالمرحلة النفسية التي يمر بها بطل الفيلم، روبرت دينيرو، تماماً، كما هو حال فيلم أورسن وَلز «المواطن كاين» من هذه الناحية.

«الممتثل» The Conformist

7- «الممتثل» The Conformist

تصوير: ڤيتوريو ستورارو (1970)

مثال آخر على فن صنع الصورة بريشة مدير التصوير الإيطالي ستورارو. المخرج برناردو برتولوتشي حقق أفضل أعماله في انطلاقته الأولى، وهذا الفيلم كان أحدها، (لجانب «استراتيجية العنكبوت» و«1900»).

«أيام الجنة» Days of Heaven

8- «أيام الجنة» Days of Heaven

تصوير: نستور ألمندروس (1978)

استعان المخرج ترنس مالك، بمدير التصوير الإسباني ألمندروس، وطلب منه تصوير جماليات المكان. لاحقاً، رمى المخرج السيناريو، وطلب من ممثليه الرئيسيين: سام شبرد، وبروك أدامز، ورتشرد غير، ابتكار مواقفهم. لكن ما يلفت الانتباه هو أن ألمندروس صوّر 19 أسبوعاً من 72 أسبوع تصوير.. والأمريكي هاسكل وكسلر، لذلك يقفز السؤال حول تصوير من الذي نتحدث فيه؟ ألمندروس، أو وكسلر (كلاهما ذو أسلوب مختلف)؟ بالنظر إلى الفيلم يتبين أن أندروس وضع الأساس والصيغة البصرية، وكان لابدّ لهكسلر من الاقتداء بهما.

«2001: أوديسا فضائية» 2001‪: A Space Odyssey

9 «2001: أوديسا فضائية» 2001‪: A Space Odyssey

تصوير: جيفري أنزوورث (1968)

وصف ستانلي كوبريك، فيلمه بأنه «فيلم ألوف التفاصيل». جيفري أنزورث وافقه على ذلك، وهو الأخبر بتلك التفاصيل. كان يحتاج، حسب ما قرأته عن الفيلم، لا إلى تصوير الفيلم فقط، بل إلى الاحتفاظ بمفكرة من صور البولارويد، لكل لقطة، نظراً لعقدها المختلفة. النتيجة ساحرة كنتائج ما سبق من أفلام.

«أبواب الجنة» Heaven‪’s Gates

10 «أبواب الجنة» Heaven‪’s Gates

تصوير: فيلموش زيغموند (1980)

الضجة الكبيرة التي صاحبت هذا الفيلم على أساس أنه تكلّف أكثر بكثير من الميزانية المقررة له، طغت على حسناته، ومن بينها التصوير الواقعي للمجري الأصل فيلموش زيغموند.. قصّة تصدّي أصحاب القوى في الغرب الأمريكي القديم للمهاجرين الآتين من بولندا، وسواها من دول أوروبا، أخرجها مايكل شيمينو، الذي عرف من يختار لمواكبة هذه الحكاية.

اقرأ أيضاً: تعرفوا إلى أفضل 10 أفلام نالت جوائز عام 2023

 

مقالات ذات صلة