مع اقتراب يوم الأم والاستعدادات التي تسبق قدومه بعدة أسابيع في المراكز التجارية وحملات الدعاية التسويقية التي تروج لهدايا يوم الأم في كل مكانٍ، سواء في المتاجر والمحال أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يجب أن نعترف أنه ليس الجميع يستقبل هذا اليوم بذات الفرحة أو البهجة.. فبالنسبة للبعض ينطوي هذا اليوم على كثيرٍ من الألم.
via GIPHY
يوم الأم هو يومٌ صعب على الكثيرين؛ مثل الأشخاص الذين فقدوا أمهاتهم، والأمهات اللاتي فقدنّ أطفالهنّ أو ابتعدن عنهم لسببٍ أو لآخر، أو النساء اللاتي يتمنينّ أن يصبحنّ أمهات ولا تزال هذه الأمنية بعيدة المنال بالنسبة لهنّ، وكذلك الأشخاص الذين يعيشون صراعاً أسرياً لا ينتهي. أياً كانت الأسباب، فهناك الكثيرون الذين يخشون اقتراب يوم الأم ولا يشعرون ببهجة الاحتفال به، بل ويريدون له أن يمر سريعاً كي يستطيعوا أن يتناسوا أحزانهم ويتابعوا حياتهم.
لهؤلاء الذين يعانون أي شكل من أشكال الفقد، نتمنى أن تساعدكم هذه النصائح على التعامل مع الأمر والتغلب على الألم الذي يرافقكم في يوم الأم..
via GIPHY
تقبُل مشاعرك
عليك أن تعرف أنه من الطبيعي تمامًا أن تطفو مثل تلك المشاعر التي تشعر بها على السطح في مثل هذا الوقت. لذا تقبَّل مشاعرك ولا تقم بكبتها، حيث أن المشاعر المكبوتة لها طرق غير متوقعة في الظهور وفي أوقات لا نقصدها بالمرة. حاول أن تستغل هذا اليوم كفرصة لإحياء ذكرى أحبائك الذين تفتقدهم بأي طريقة إيجابية تجدها مناسبة، مثل التبرع نيابةً عنهم لإحدى المؤسسات الخيرية أو القيام بأمر كان ليسعدهم، أو مشاهدة الفيلم المفضل لديهم ومشاركة بعض الذكريات الجميلة عنهم مع أصدقائك.
لا بأس أيضاً في أن تطلب الدعم من أصدقائك أو عائلتك بطريقة مباشرة أو غير مباشرة إذا كنت تشعر بأنك بحاجة إليه، فذلك سيشعرهم بالسعادة وسيُشعرك براحة احتوائهم لك.
اشغل نفسك
إياك وأن تمضي اليوم وحيداً في منزلك لا تفعل شيئاً، فذلك سيزيد الأمر سوءًا وستجد نفسك من دون أن تشعر وقد بدأ الحزن والكآبة يُخيمان عليك. إذا كان اليوم يقع في عطلة نهاية الأسبوع، جهز جدولاً مسبقاً يضم بعض الأنشطة التي يمكنك القيام بها مع زوجتك أو مع صديق لك، مثل الذهاب لمشاهدة فيلم في السينما وتناول الغداء في أحد المطاعم، أو الخروج للنزهة في أحد المتنزهات مع تجهيز المأكولات والمشروبات والحلويات التي ستتناولونها كي تشغل أكبر كم من وقتك في هذا اليوم.
via GIPHY
أحياناً .. المشاركة هي الحل
أحياناً قد يكون النهج الأكثر راحة من الناحية النفسية في يوم الأم، هو ببساطة المشاركة في أجوائه. بالطبع قد تشعر ببعض الحزن، ولكن بالتأكيد مشاركة أصدقائك المقربين أو أولاد عمومتك أو خالاتك بهجة الاحتفال بأمهات العائلة الأخريات سوف تجلب لك السعادة والكثير من الطاقة الإيجابية التي تحتاجها، وحتماً سيُشعرك ذلك بالفخر لتمكُنك من مواجهة مشاعرك والتعامل معها في هذا اليوم الذي طالما كنت تشعر بالتوتر من اقترابه كل عام.