04 أغسطس 2021

متى يحتاج الطفل إلى الفيتامينات والمعادن؟

محررة باب "صحة الأسرة" في مجلة كل الأسرة

متى يحتاج الطفل إلى الفيتامينات والمعادن؟

قد يكون من الصعب التأكد من أن طفلك يتناول نظامًا غذائيًا متوازنًا، خاصةً إذا كان صعب الإرضاء فيما يتعلق بنوعية الأطعمة. من المهم للطفل الحصول على الكمية المناسبة من الفيتامينات والمعادن لضمان النمو السليم والصحة، ولكن في بعض الحالات قد تكون المكملات ضرورية لضمان حصوله على المتطلبات اليومية من بعض العناصر الغذائية.

وفي ظل توفر مجموعة متنوعة من مكملات الفيتامينات يصبح السؤال: ما هي المكملات الغذائية التي يحتاجها طفلي بالفعل؟ وما هي النصائح والمحاذير المتعلقة بالتعامل معها؟

جرعة فيتامين D

متى يحتاج الطفل إلى الفيتامينات والمعادن؟

توفر الرضاعة الطبيعية الكثير من الفوائد الصحية للأطفال ولكن الكمية الكافية من فيتامين D ليست واحدة منها، لذلك ستحتاج إلى توفير مكملات لطفلك الصغير لضمان حصوله على ما يكفي. يجب أن يحصل جميع الرضع على مكملات ذلك الفيتامين بجرعة 400 وحدة دولية يوميًا، لدعم صحة العظام. إنه ضروري للغاية إذا كان الطفل يعتمد على الرضاعة الطبيعية فقط، أما الحليب الصناعي فهو مدعم به.

في حين أنه مهم للأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية فهو أيضًا مهم بدرجة كبيرة للأطفال الأكبر سناً، خاصةً إذا كانت الأم تهتم بوضع واقي الشمس لحماية بشرته عند الخروج، حيث يحول ذلك دون قيام جسمه بتصنيع فيتامين D والذي يُطلق عليه فيتامين أشعة الشمس.

وقد ربطت الأبحاث العلمية بين مستوياته وبين صحة العظام والعضلات، ووجد العلماء ارتباطات بين نقصه والمشكلات الصحية المحتملة مثل أمراض القلب والسرطان والتصلب المتعدد.

أهمية الحديد مع اقتراب الطفل من عمر أربعة إلى ستة أشهر

قد تحتاجين إلى إضافة دعم الحديد اليومي لأن مستويات الحديد تنخفض بشكل طبيعي في حليب الثدي بعد تلك المدة. يجب فحص الطفل للكشف عن فقر الدم الناجم عن نقص مستويات الحديد حينما يقترب عيد ميلاده الأول. إذا كان هناك دليل، من خلال العمل المخبري أو تاريخ النظام الغذائي، على أن الطفل يعاني نقص الحديد، يوصي الأطباء بمكملات الحديد الإضافية حتى سن الثانية.

via GIPHY

فيتامينات المضغ

تعتبر فيتامينات المضغ ممتعة وتجعل طفلك يقبل على تناول الفيتامينات بشكل أسهل، لكن يجب عليك التفكير مرتين. يتم تعبئة معظم تلك النوعية في حاويات شفافة من أجل رؤية الأشكال والألوان الممتعة، ولكن التعرض للضوء يمكن أن يحلل تركيبتها خاصة وأنك قد لا تعرفين كم من الوقت بقيت على الرف. يُحذر أيضاً من السكريات الموجودة في تلك الفيتامينات التي يمكن أن تسهم في تسوس الأسنان.

إذا كان ذلك النوع هو الفيتامين الوحيد الذي يتناوله الطفل فقد يكون الأمر يستحق التغاضي عن تلك الآثار الجانبية، فقط عليك تنظيف أسنانه بالفرشاة والخيط جيدًا، وعليك الانتباه لأن الطفل الصغير يتعامل معها على أنها حلوى فيكثر منها.

زيادة المغنيسيوم

يمكن أن يؤدي النظام الغذائي منخفض المغنيسيوم إلى صعوبة الاسترخاء وتوتر العضلات والإمساك والصداع. المغنيسيوم يساعد على تهدئة واسترخاء الجهاز الهضمي، مما يجعله علاجًا ممتازًا للإمساك العرضي. هذا هو السبب في أن العديد من علاجات الإمساك التي لا تستلزم وصفة طبية تشمل المغنيسيوم.

إضافة زيت السمك

وجدت الأبحاث السابقة ارتباطات بين نمو الدماغ وزيت السمك (أوميجا 3).

نظرًا لأن الأدلة على المكملات الغذائية له ليست قوية فقد توفر مصادر الغذاء بديلاً أكثر أمانًا للحصول عليه.

الفيتامينات المتعددة

عندما يصل طفلك إلى عمر متقدم، وتبدأ عاداته الغذائية في التغير، لن يضر القليل من المكملات الإضافية. أثناء تقدم الطفل في العمر ووصوله سن المراهقة وبداية الشباب من الجيد استكمال وجباته الغذائية بشكل متزايد بفيتامينات كاملة، والتأكد من حصول الفتيات في تلك السن على حامض الفوليك والكالسيوم وفيتامين D.

فيتامين A

الفيتامينات الأساسية للطفل تكفيه في الغالب ولكن يجب الحرص دائماً في التعامل معها خاصة فيما يتعلق بفيتامين A حيث يجب الالتزام بالجرعة الموصى بها، وهي 300 إلى 600 ميكروجرام / يوم للأطفال حتى سن 13 عامًا. الكثير من ذلك الفيتامين يمكن أن يسبب العديد من المشاكل بما في ذلك العمى الليلي ومشاكل الإبصار الأخرى.

ولا يوصى أبدًا بنوعية الفيتامينات المتوفرة في شكل مخفوق للأطفال ذوي النمو الطبيعي، فإن الأطفال الذين يشربون المشروبات الإضافية التي يشترونها من المتجر ينتهي بهم الأمر إلى أن يصبحوا أكثر شراهة للأكل.