يُقال إن العقل السليم في الجسم السليم، بمعنى أن الأدمغة الصحية تأتي من صحة الجسم، لذلك يجب على الوالدين اتباع هذه القواعد الذهبية للمساعدة في ضمان نجاح وتميز أطفالهم في مسيرتهم الدراسية:
1- روتين التمرين الرياضي
وفقًا لبحث نُشر مؤخرًا فإن مناطق الدماغ المرتبطة بالذاكرة والوظيفة الإدراكية تكون أكبر لدى الأطفال الأكثر نشاطًا، وأظهرت دراسات أخرى أن الأطفال الذين شاركوا في زيادة النشاط البدني تحسنوا في الرياضيات والقراءة والهجاء.
بعبارة أخرى إذا كنت تريد أن يكون طفلك قادراً على تذكر ما يتعلمه بسهولة أكبر وأن يكون أكثر تركيزًا أثناء تعلمه وللحصول على درجات أفضل نتيجة لذلك، فتأكد من وضع جدول زمني لتمرين متكرر ومستمر.
تشجيع الطفل على ممارسة ما بين 30 و60 دقيقة من النشاط البدني كل يوم.
تضاف جلسات قصيرة من الحركة على مدار اليوم. ولتشجيعه أكثر يمكن مشاركته المشي أو اللعب.
جعله نشيطاً في المنزل كأن يقوم بتنظيف الأرض بالمكنسة الكهربائية أو ترتيب غرفته. هذه الأنشطة هي طرق جيدة لحرق السعرات الحرارية.
تحديد وقت مشاهدة التلفزيون والكمبيوتر وألعاب الفيديو بأقل من ساعتين في اليوم. شجع النشاط البدني بدلاً من ذلك.
2- النوم الكافي
أثناء النوم تعمل أدمغة الأطفال بجد لتصفح المعلومات الجديدة التي حصلوا عليها في ذلك اليوم وترسيخها في الذاكرة، وتبين أن الأطفال الذين لا يحصلون على قسط كافٍ من النوم أو من كان نومهم يتقطع كثيرًا أثناء الليل يجدون صعوبة في الاحتفاظ بما تعلموه في المدرسة. إن مساعدة طفلك على الاسترخاء في المساء والذهاب إلى الفراش في ساعة مبكرة تساعده على أن يكون في أفضل حالاته طوال اليوم الدراسي. وذلك عن طريق الآتي:
- بعد العشاء يجب أن تشمل الفترة المتبقية من المساء وقتًا بسيطاً للعب، والاستحمام، وتنظيف الأسنان، وقصة ما قبل النوم، ثم النوم.
- استهداف روتين مريح وتهيئة الجو المثالي لوقت النوم. مع الوقت سوف يبدأ الطفل في الاعتياد على روتين النوم.
- عدم تعريض الطفل للتوتر قبل النوم وجعله في حالة هادئة. فارتفاع هرمون الكورتيزول، المعروف أيضًا باسم «هرمون التوتر»، يجعل جسم الطفل غير قادر على الاسترخاء فلا يتمكن من النوم.
- تحديد وقت الاستيقاظ صباحاً ووقت الذهاب للفراش مساءً بناءً على مقدار النوم الذي يحتاجه الطفل، وإنشاء روتين للاستيقاظ في وقت مبكر.
*في حالة تم وضع جدول لنوم الطفل يجب الالتزام به حيث يُعد السماح للأطفال بالنوم في وقت متأخر في عطلات نهاية الأسبوع سبباً لتخريب هذا الروتين، وستجعل ساعات النوم الإضافية تلك من الصعب على أجسامهم الشعور بالتعب في وقت النوم.
3- الأطعمة الصحية
يُعد دماغ الطفل في مرحلة تطورية، و تعتبر الأحماض الدهنية أوميجا 3 و6 ومضادات الأكسدة ضرورية لصحة أجزاء الدماغ والخلايا العصبية والتشابك العصبي بها، لذلك يجب مراعاة التالي:
- التأكد من أن الطفل يتناول كمية كبيرة من الأسماك والبيض والمكسرات والتوت والفواكه والخضراوات في النظام الغذائي.
- تقليل السكر لتنظيم سلوكهم في هذه المرحلة المبكرة من العمر للأطفال ذوي النشاط الزائد. فالحد من تناول الحلويات يمنع ارتفاع السكر ثم هبوطه في الدم والذي يمكن أن يتسبب في تشتيت انتباه الطفل وتصرفه بشكل غير مرغوب فيه.
- ابدأ له اليوم بوجبة فطور صحية تغذي جسمه وتوفر له الطاقة طوال اليوم.
- دع الطفل يسهم في اختيار وإعداد وجبة واحدة على الأقل كل أسبوع.
- حتى تشجع الطفل تناول أمامه المزيد من الخضار والفواكه الطازجة، والحبوب الكاملة مثل الشوفان والمعكرونة المصنوعة من الخبز الكامل.
- حثه على شرب الكثير من السوائل وأكثرها الماء والحليب قليل الدسم أو الخالي من الدسم.