كما أن الطفل يأخذ من الوالدين الجينات فهو يلتقط منهما العادات أيضاً، لذلك على الآباء ملاحظة ما يقومون به والانتباه لعاداتهم اليومية لأنهم بذلك يؤسسون لجيل قادم لا نود منه تكرار الأخطاء، بما فيها الأخطاء الصحية، حتى ينعموا بالصحة الجيدة، وعليهم تعليم أولادهم العادات الصحيحة وترسيخها لديهم.
1- تناول الأطعمة الملونة طبيعياً
إن تناول الأطعمة ذات الألوان المختلفة ليس مجرد متعة؛ بل أيضاً له فوائد صحية، ساعد أطفالك على فهم القيمة الغذائية لإدراج ألوان قوس القزح في نظامهم الغذائي المعتاد. هذا لا يعني أن كل وجبة يجب أن تكون متعددة الألوان، لكن يجب عليك بذل جهد لدمج مجموعة من الفواكه والخضراوات بأشكال مختلفة في نظامهم الغذائي، ودع الألوان تتمازج في طبقك حتى يكونوا مثلك.
2- لا تفوت وجبة الإفطار
يمكن أن يساعد غرس روتين أوقات الوجبات المنتظمة منذ مرحلة الطفولة في زيادة احتمالية استمرار طفلك في هذه العادة الجيدة عندما يكبر.. علمه أن وجبة الإفطار الصحية:
- بداية جيدة للحصول على الطاقة ولعمل الدماغ.
- تساعد على بقائه قوياً.
- تمنع عنه الأمراض المزمنة.
إذ تؤكد كلية الطب بجامعة هارفارد، أن عدم تناول وجبة الإفطار يرتبط باحتمال الإصابة بالسمنة بأربعة أضعاف، وإذا كانت تحتوي على الألياف العالية كما في العديد من حبوب الإفطار فإنها تقلل مخاطر الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب، لكن يجب الانتباه فيما إذا كانت تحتوي على السكر أم لا.
3- اختر الأنشطة البدنية المحببة
ليس كل طفل يحب الرياضة، لكن إذا رأوا أنك نشط ووجدوا أنك تقوم بأنشطة بدنية يستمتعون بها، فإن البقاء في حالة من النشاط يصبح أمراً سهلاً، ومن المحتمل بدرجة كبيرة أن يحملوا حبهم لهذه الأنشطة إلى مرحلة المراهقة وما بعدها.
4- قلل من جلوسك أمام الشاشة
انهض بنفسك وبأطفالك من الأريكة واخرج بهم من المنزل للمشي أو الجري الخفيف عندما يكون الطقس جيداً. فوفقاً لمايو كلينيك، فإن الأطفال الذين يشاهدون التلفاز أكثر من ساعة أو ساعتين يومياً يكونون أكثر عرضة للإصابة بعدد من المشكلات الصحية، بما في ذلك:
- ضعف الأداء في المدرسة.
- الصعوبات السلوكية ومنها مشاكل التواصل الاجتماعي واضطرابات الانتباه.
- السمنة أو زيادة الوزن.
- النوم غير المنتظم، بما في ذلك صعوبة النوم ومقاومة وقت النوم.
- وقت أقل للعب.
5- اقرأ كل يوم
يعد تطوير مهارات القراءة القوية عنصراً أساسياً لنجاح الطفل في المدرسة وفي العمل لاحقاً في الحياة، كما أن القراءة تساعد الطفل على بناء احترام الذات وتوسعة الادراك ما ينعكس إيجاباً على شخصيته. اختر الكتب التي يحبها أطفالك حتى ينظروا إلى القراءة على أنها متعة وليست عملاً روتينياً.
6- اشرب الماء وليس المشروبات الغازية
بهذه الطريقة ترسل رسالة صحية لأطفالك: الماء صحي، المشروبات الغازية ليست صحية، وحتى إذا كان الطفل في مرحلة عمرية صغيرة لا يفهم جميع الأسباب التي تجعل الكثير من السكر مضراً له يمكنك مساعدته على فهم الأساسيات كأن تقول له على سبيل المثال: لا يوفر السكر الموجود في المشروبات الغازية أي مغذيات، يضيف سعرات حرارية يمكن أن تؤدي إلى اكتساب الوزن، المياه مورد حيوي لا يستطيع البشر العيش بدونه.
7- اقرأ الملصق ولا تنظر لتصميم العبوة
قد يهتم طفلك، سواء كان صغيراً أو كان في مرحلة المراهقة، بشكل عبوات الأطعمة والمشروبات أكثر من قراءة ملصقات المعلومات الغذائية الموجودة بها. دورك كوالد ومعلم أن تلفت انتباه الطفل إلى هذه الملصقات وأهمية قراءتها قبل شراء المنتج حتى يكون على دراية بما يصلح للصحة وما يضر بها. لتجنب إرهاقه ركز على بعض الأجزاء الرئيسية من الملصق، مثل كمية السعرات الحرارية ونوع الدهون وكمية السكر.
8- كن إيجابياً طول الوقت
من السهل على الطفل الشعور بالإحباط عندما لا تسير الأمور كما يريد، لذلك ساعده على تعلم المرونة عندما يواجه انتكاسات من خلال إظهار أهمية البقاء إيجابيين، وعزز جانب تنمية الثقة بالنفس والعقلية الإيجابية من خلال تعليمه أنه محبوب وقادر وفريد بغض النظر عن التحديات التي يواجهها، وهذا بالتأكيد ينعكس إيجاباً على صحته النفسية.
العصر الحالي سريع الإيقاع ومزدحم البرنامج اليومي، لذلك قد يكون من الصعب إيجاد وقت للجلوس والاستمتاع بتناول وجبة مع العائلة وتعليم الطفل هذه العادات، لكن الأمر يستحق المحاولة. وفقاً لجامعة فلوريدا أظهرت الأبحاث أن مشاركة وجبة عائلية تعني:
- تقوية الرابطة الأسرية
- تناول وجبة صحية أكثر
- حماية الطفل من اكتساب الوزن
- تواصل قوي بين العائلة ما يحمي الطفل، وخاصة اليافعين، من مخاطر المجتمع الخارجي والسلوكيات غير السوية.