بهدف تعزيز التلاحم والاندماج بين كافة شرائح وأطياف المجتمع عبر توفير بيئة ملأى بأجواء من الحماس والمتعة، تتواصل فعاليات الدورة الثانية من مبادرة «لحظات أبوظبي 2022»، والتي تنظمها دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي بالتعاون مع مختلف الجهات في الإمارة، وتتضمن أكثر من 200 نشاط وفعالية.
بدأت أولى الفعاليات من ساحة مدينة خليفة واستقطبت أكثر من 57 ألف زائر من كافة أفراد وفئات المجتمع، مروراً بمواقع عدة في أبوظبي مثل حديقة العاصمة وحديقة محمد بن زايد ومنطقة مصفح، وحديقة الجاهلي في مدينة العين، ومدينة الظنة في منطقة الظفرة.
تشمل المبادرة أنشطة وعروضاً ترفيهية متنوعة بدأت بفرقة العيالة والفرقة الموسيقية لشرطة أبوظبي، بالإضافة إلى ورش عمل تعليمية للأطفال، ومحاضرات، وجلسات نقاشية مجتمعية، وأنشطة رياضية، وعروض الفقاعات وتشكيل البالونات للأطفال وخفة اليد والاستعراضات المتجولة، فضلاً عن مناطق خاصة بألعاب أخرى، مثل لعبة الجينغا ورياضة كرة السلة ولعبة أكس والثعابين والسلالم وغيرها.
كما يستمتع الحضور باختبار مهاراتهم من خلال العديد من الألعاب الممتعة والمثيرة، ولمحبي التحدي يمكنهم اختبار لعبة المتاهة المائية وغيرها، بالإضافة للعديد من الهدايا، كما تضم الفعالية مجموعة من العروض المميزة مثل عرض الفقاعات والرسم على الوجه، وإعصار البالون واستعراض السيرك وعروض سواي بوك وأليس في بلاد العجائب وعلاء الدين.
وفي جولة لـ«كل الأسرة» بين الفعاليات، التقينا نصيب المنصوري والذي عبر عن سعادته بإقامة مثل تلك الفعاليات في الإمارة، وقال «أشكر القائمين على «لحظات أبوظبي»، والتي تجعلنا نقضي وقتاً ممتعاً مع أسرنا بعيداً عن الهواتف التي تسرق الأوقات بشكل مخيف، فالفعاليات تناسب جميع الأعمار وترضي أذواق الحضور بشكل كبير».
وأضاف محمد مبارك المزروعي «أشكر اللجنة المنظمة لتلك المبادرة التي أثلجت صدورنا جميعاً، فكم يسعدني إيجاد مكان تتجمع فيه العائلة ويجد كل واحد فيها ما يحقق له السعادة، فكم يدهشني الأطفال وهم يركضون وراء الأنشطة المختلفة التي تجمعهم ليتشاركوا الورش المتنوعة، وأسعدني مشاهدة مجموعة تقف لترسم على وجهها، وأخرى تتجاذب الحديث لنجاح خطتها في اللعب بإحدى المنافسات، وغيرها الكثير من الأنشطة التي أتمنى أن أجدها كل عام في «لحظات أبوظبي».
من جانبها، تشير حسنة سيد «البرنامج حافل بالمغامرات التي تناسب الجميع، فلا يوجد شخص إلا ويعثر على نشاط يناسبه أو ورشة عمل يحضرها وتضيف له شيء، فالأجواء ممتعة وتمتاز بالنظام وتحقيق أعلى معايير السلامة».
كما عبر أشويل بيترز، الذي حرص على اصطحاب أسرته في جولة إلى الفعاليات، عن سعادته لإقامة مثل تلك الأنشطة الملأى بأجواء المرح، وقال «تحرص المؤسسات والهيئات المختلفة بأبوظبي على القيام بدورها المجتمعي وخلق أجواء تخرج الناس من الروتين اليومي الذي يستنزف طاقتهم، فبلا شك تعمل مثل تلك الفعاليات على التقارب بين الجنسيات المختلفة في الإمارة، وتجعل المجتمع بأطيافه المتنوعة نسيجاً واحداً، فالأنشطة ممتعة وتسعد الكبير قبل الصغير».
وشاركه الرأي وزلي كيين، والذي عبر هو الآخر عن سعادته بمثل تلك الفعاليات التي تزين إمارة أبوظبي متمنياً أن تظل منارة لكل من يقصدها من الزوار.
يقول محمد هلال البلوشي، المدير التنفيذي لقطاع المشاركة المجتمعية والرياضة في دائرة تنمية المجتمع «تهدف «لحظات أبوظبي» إلى رفع مستوى جودة الحياة في الإمارة وتعزيز تلاحم المجتمع وتماسكه عبر إقامة مجموعة من الأنشطة والفعاليات المجتمعية، التي تعمل على غرس الشعور بالانتماء لدى الأفراد تجاه مجتمعاتهم وعائلاتهم، وخلق بيئة داعمة لتكوين الصداقات وتعزيز العلاقات الاجتماعية والتواصل بين كافة الأفراد وذلك من خلال خلق لحظات ممتعة وذكريات لا تنسى، بدون النظر إلى الاختلافات الثقافية، وذلك لبناء مجتمعات متحدة ومتلاحمة يستمتع أفرادها سوياً بلحظات تخلق ذكريات تدوم مدى الحياة، مما يجسد الأهداف الاستراتيجية لحكومة أبوظبي للارتقاء بجودة حياة الأفراد في الإمارة».
ويضيف «يمتاز مجتمع أبوظبي بكونه متماسكاً متلاحماً، وهذا ما تسعى إلى تعزيزه «لحظات أبوظبي» التي تتيح الفرصة لتعزيز التواصل الاجتماعي بين مختلف شرائح المجتمع وفي كافة القطاعات، من خلال فعاليات وأنشطة تم تصميمها بدقة لتكون ملائمة لجميع الفئات بمن فيهم كبار السن وأصحاب الهمم عبر مجموعة متنوعة من الفعاليات الترفيهية والاجتماعية والرياضية والفنية وغيرها؛ حيث تعمل المبادرة على كسر الحواجز وبناء جسور التواصل بين أفراد المجتمع لبناء روابط اجتماعية هادفة وطويلة الأمد مبنية على التسامح والتفاهم المشترك مما يعزز التماسك الاجتماعي ويكرس من أهمية العلاقات الأسرية».